
يطمح بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي إلى تأكيد انطلاقتهما القوية في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، عندما يحلّان ضيفَين على كوبنهاغن الدنماركي ولنس الفرنسي توالياً، الليلة في الجولة الثانية. وتشهد الجولة مباراتَي قمّة، الأولى بين إنتر ميلان الإيطالي وصيف بطل الموسم الماضي وبنفيكا البرتغالي، في سعيهما إلى الفوز الأول، والثانية بين نابولي الإيطالي وريال مدريد الإسباني اللذَين يرصدان الفوز الثاني توالياً أيضاً.
استهلّ بايرن مشواره بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي 4-3 ضمن المجموعة الأولى، وضرب أرسنال بقوة في الثانية برباعية نظيفة في مرمى أيندهوفن الهولندي، فيما انتزع إنتر تعادلاً قاتلاً من مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1-1 في الرابعة، ومُنيَ بنفيكا بخسارة مفاجئة أمام ضيفه سالزبورغ النمسوي 0-2 في المجموعة عينها.
مشاكل دفاعية
يبدو بايرن ميونيخ المثقل بالإصابات، مرشحاً لتخطّي عقبة كوبنهاغن، لكن يتعيّن عليه الحذر من كثرة اهتزاز شباكه في المباريات الأخيرة.
تلقّى أبطال ألمانيا 3 أهداف في لقاءاتهم مع لايبزيغ (كأس السوبر الألمانية) ومانشستر يونايتد، إلى جانب هدفَين ضدّ متصدّر الدوري باير ليفركوزن (2-2) ومثلهما ضدّ لايبزيغ، عند تعادلهما 2-2 في الـ»بوندسليغا».
على الرغم من فترة الانتقالات التي شهدت تعاقده مع قائد المنتخب الإنكليزي هاري كاين، وأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والنمسوي كونراد لايمر، إلّا أنّ بايرن سمح برحيل العديد من اللاعبين في الصيف، أبرزهم المدافعون: الفرنسيان بنجامان بافار، لوكا هرنانديز والكرواتي يوسيب ستانيشيتش.
زادت معاناته الدفاعية بالإصابات العديدة التي تشهدها صفوفه، خصوصاً قطب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت، الفرنسي دايو أوباميكانو وكيم.
بعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في أوائل أيلول، وصف المدرب توماس توخل فريقه بأنّه «واهن بعض الشيء، صغير بعض الشيء. وأضعف من ذي قبل، لكنّها تشكيلة شجاعة. سنرى ما إذا سيكون ذلك كافياً لتحقيق أهداف النادي هذا الموسم».
أجبرت الإصابات توخل على اختيار لاعب الوسط ليون غوريتسكا والظهير المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع، في الفوز على مونستر 4-0 في كأس ألمانيا.
وتجلّت مخاوف بايرن بشكل أفضل، عندما شوهد قلب دفاعه السابق جيروم بواتنغ يتدرّب مع الفريق قبل العودة المحتملة. وفاز بواتنغ بدوري الأبطال عامَي 2013 و2020 مع بايرن، لكن تمّ التخلّي عن خدماته مجاناً صيف 2021، فانضمّ إلى ليون الفرنسي من دون أي نجاح.
لكن تبقى القوة الضاربة للنادي البافاري في خط هجومه بقيادة كاين، لوروا سانيه، الفرنسي كينغسلي كومان والكاميروني إريك-ماكسيم تشوبو-موتينغ، وإن كان الجناح سيرج غنابري سيغيب بسبب كسر في ساعده.
معنويات مهزوزة ليونايتد
في المجموعة عينها، سيكون مانشستر يونايتد مطالباً بتخطّي أزمة النتائج، عندما يستضيف غلطة سراي التركي. ويدخل «الشياطين الحُمر» المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارتهم الصادمة أمام ضيفه كريستال بالاس 0-1، بعدما كانوا أكرموا وفادة ضيوفهم بثلاثية نظيفة في الدور الثالث من كأس الرابطة.
كانت الخسارة الثالثة ليونايتد في مبارياته الـ 4 الأخيرة في الدوري والرابعة في 7 مباريات، فأعرب المدرب الهولندي ليونايتد إريك تن هاغ عن خيبة أمله «الأمر بسيط جداً، واجهنا 3 فرص فقط طوال المباراة وجميعها من كرات ثابتة، بدورنا وصلنا إلى مناطق جيدة لكن اتخذنا قرارات ضعيفة».
أرسنال مرشح
على غرار بايرن، سيكون أرسنال مرشحاً لكسب النقاط الثلاث أمام مضيفه لنس، وصيف بطل الدوري الفرنسي، ضمن المجموعة الثانية، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقَين ونتائجهما هذا الموسم.
وكشّر النادي اللندني عن أنيابه في مستهلّ مشواره في المسابقة العائد إليها بعد 6 سنوات من الغياب، بفوزه الكبير على ضيفه أيندهوفن، ويدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه على مضيفه بورنموث برباعية نظيفة وصعوده إلى وصافة الدوري بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدّر وحامل اللقب.
في المقابل، حقّق لنس نقطة واحدة في مبارياته الـ 5 الأولى في الدوري، قبل أن يكسب الأخيرتَين وبصعوبة على تولوز 2-1 وستراسبورغ 1-0.
في المجموعة عينها، يأمل أيندهوفن في استغلال عاملَي الأرض والجمهور لتعويض سقوطه المذلّ أمام أرسنال، عندما يستضيف إشبيلية الإسباني.
قمّتان في إيطاليا
تتجّه الأنظار إلى إيطاليا، حيث تُقام قمّتان ساخنتان، الأولى على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو بين إنتر وبنفيكا ضمن المجموعة الرابعة، والثانية على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» في نابولي وضيفه ريال مدريد.
التقى إنتر وبنفيكا في ربع النهائي الموسم الماضي، فكان الفوز من نصيب إنتر 2-0 في لشبونة، قبل التعادل 3-3 في ميلانو. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية عقب فوز إنتر على مضيفه ساليرنيتانا بـ»سوبر هاتريك» نظيف لقائده الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، وفوز بنفيكا على غريمه التقليدي بورتو 1-0 في قمة الدوري البرتغالي، سجّله الأرجنتيني أنخل دي ماريا.
ويتألّق دي ماريا عقب عودته إلى بنفيكا من يوفنتوس الإيطالي، إذ سجّل 6 أهداف مع تمريرتَين حاسمتَين، في 8 مباريات مع قطب مدينة لشبونة. وفي المجموعة عينها، يلعب سالزبورغ المتصدّر مع ريال سوسييداد.
في المجموعة الثالثة، يحلّ ريال مدريد ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضيفَين ثقيلَين على نابولي، في صراع على الانفراد بالصدارة.
وستكون المرّة الأولى يعود فيها أنشيلوتي إلى نابولي منذ إقالته من تدريب الفريق الجنوبي خريف 2019. ويُشكّل النادي الملكي عقدة لنابولي في المسابقة القارية العريقة، إذ تغلّب عليه في 3 مناسبات من أصل 4 مواجهات بينهما، آخرها في ثمن نهائي 2016-2017، عندما تغلّب عليه بنتيجة واحدة ذهاباً وإياباً 3-1. وفي المجموعة عينها، يلتقي الجريحان أونيون برلين الألماني مع براغا البرتغالي.








