في المقابل، وبعد حصده 18 نقطة من 6 مباريات، يقف سيتي عند عتبة تحقيق رقم قياسي جديد للنادي في حال مَدّد سلسلة انتصاراته إلى 7 توالياً أمام ولفرهامبتون الذي يعاني منذ بداية الموسم. وفي وقت يتأخّر ليفربول في المركز الثاني بفارق نقطتَين عن سيتي، يلحق بالركب أندية برايتون، توتنهام، أرسنال وأستون فيلا بفارق لا يتخطّى الـ6 نقاط.
في السنوات الأخيرة، دخل الـ»ريدز» بمنافسة شرسة على لقب الدوري مع سيتي، إلّا أنّه تراجع في الموسم الماضي فحلّ خامساً، ما شَرّع باب إجراء تغييرات جذرية في خط الوسط خلال فترة الانتقالات الصيفية.
أثمرت التعاقدات مع لاعبين جدد عن تحقيق فريق المدرب الألماني يورغن كلوب 7 انتصارات توالياً في جميع المسابقات، ففرضَ المجري دومينيك سوبوسلاي، من بين 4 لاعبي خط وسط جدد، نفسه سريعاً وسجّل هدفاً في الفوز على ليستر سيتي 3-1 في كأس الرابطة.
وعن تكيّف لاعب الوسط المجري (22 عاماً)، أكّد كلوب أنّه «منذ الدقيقة الأولى من التمارين، كان الأمر مثيراً للإعجاب للغاية. فهو واثق جداً من نفسه، وهذا ما يساعده. وهو يعمل بجد وهذا ما نراه». لكن بداية، يتوجّب على لاعبي كلوب إلحاق الهزيمة الأولى بتوتنهام بإشراف مدربه الجديد الأسترالي أنج بوستيكوغلو (58 عاماً) لإبقاء الشعلة موقدة.
تجاهل الأسترالي رحيل هداف الفريق هاري كاين إلى بايرن ميونيخ، فعمل على تغيير الحالة المزاجية لعمالقة شمال لندن، إذ يتأخّر فريقه بفارق نقطتَين فقط عن ليفربول، علماً أنّه عاد بتعادل مهم خارج ملعبه أمام أرسنال 2-2.

برايتون للمراكز الأربعة الأولى
بدوره، لم يتأثّر برايتون لخسارة الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والإكوادوري مويسيس كايسيدو، ويحتل المركز الثالث من 5 انتصارات في المباريات الـ6 الأولى، بما فيها الفوز على مانشستر يونايتد ونيوكاسل 3-1. ويواجه فريق المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي تحدياً جديداً يتمثّل بالولوج بين المراكز الـ4 الأولى، لكن عليه الخروج فائزاً من مباراته أمام أستون فيلا اليوم.
في المقابل، تبدّلت هوية فيلا منذ أن تسلّم المدرب الإسباني أوناي إيمري المهام الفنية قبل عام، فبعد تحقيقه نتائج لافتة في الموسم الماضي، استهلّ الحالي بفوزه بـ4 مباريات مقابل هزيمتَين ليحتل المركز السادس (12 نقطة).
مع ذلك، يواجه كلا الناديَين التحدّي المتمثّل في الحفاظ على وتيرة مرتفعة في الـ»بريميرليغ» إلى جانب متطلّبات المنافسة في أوروبا، خصوصاً أنّهما ودّعا في منتصف الأسبوع من كأس الرابطة، لكن على المدى الطويل قد يكون ذلك بمثابة مكافأة لهما بسبب عدم ازدحام برنامجَيهما بالمباريات.

برنامج إنكلترا
• اليوم
أستون فيلا - برايتون (14:30)
ولفرهامبتون - مانشستر سيتي (17:00)
إيفرتون - لوتون تاون (17:00)
مانشستر يونايتد - كريستال بالاس (17:00)
نيوكاسل يونايتد - بيرنلي (17:00)
بورنموث - أرسنال (17:00)
وست هام - شيفيلد يونايتد (17:00)
توتنهام - ليفربول (19:30)
• غداً
نوتنغهام فوريست - برنتفورد (16:00)
• الإثنين
فولهام - تشلسي (22:00)

بطولة إيطاليا
يحتدم الصراع على صدارة الدوري الإيطالي بين قطبَي مدينة ميلانو، إذ يُمني إنتر النفس باستعادة نغمة الانتصارات، عندما يحلّ ضيفًا على ساليرنيتانا اليوم، فيما يستضيف ميلان لاتسيو، في المرحلة السابعة التي تشهد مواجهة قوية بين يوفنتوس وأتالانتا غداً.
ويتساوى إنتر وميلان في الصدارة برصيد 15 نقطة بعدما استفاد الأخير من تعثّر جاره، فيما لا يَبعد يوفنتوس (13) وأتالانتا (12) ونابولي (11) كثيراً.
ويَصبو إنتر الى استعادة نغمة الانتصارات بعدما مُني بخسارته الأولى على يَد ساسوولو 1-2، لتتوقف سلسلة انتصاراته المتتالية عند 5، ويُفترض ألّا يواجه مشاكل جمّة لتخطي عقبة ساليرنيتانا المتعثر الذي يحتل المركز الـ17 بـ3 نقاط فقط. وكان «نيرازوري» الذي فاز بكأس إيطاليا وتأهل إلى دوري الأبطال، قد استهل الموسم باكتساح ميلان 5-1، فيأمل أن يستعيد توازنه سريعاً، في ظل تربّص أكثر من نادٍ له.
من جهته، سيكون ميلان أمام مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه لاتسيو وصيف الموسم الماضي، الذي وعلى الرغم من بدايته السيئة، التقط أنفاسه تدريجاً بعدما فاز على تورينو 2-0، ليتقدّم إلى المركز الـ12. وهو قادر على تعزيز تقدّمه في حال انتزع الفوز في «سان سيرو»، علماً أنّه حقق بعض النتائج اللافتة، منها الفوز على نابولي حامل اللقب 2-1.

مواجهة نارية
تتجه الأنظار إلى مواجهة من العيار الثقيل بين يوفنتوس الثالث وأتالانتا الرابع على ملعب الأخير. ولا تفصل بين الفريقَين سوى نقطة، لذلك ستكتسب مباراتهما أهمية كبرى في معركة المراكز الأربعة الأولى.
وكان أتالانتا قد احتل المركز الخامس الموسم المنصرم، بينما حُسِم من رصيد يوفنتوس 10 نقاط بسبب نشاط مالي غير مشروع، ليُحرم من المشاركة في دوري الأبطال ثم استُبعِد عن المشاركة من دوري المؤتمر الأوروبي بقرار من «ويفا».
برنامج إيطاليا
• اليوم
ليتشي - نابولي (16:00)
ميلان - لاتسيو (19:00)
ساليرنيتانا - إنتر ميلان (21:45)
• غداً
بولونيا - إمبولي (13:30)
أودينيزي - جنوى (16:00)
أتالانتا - يوفنتوس (19:00)
روما - فروزينوني (21:45)
• الإثنين
تورينو - فيرونا (19:30)
ساسوولو - مونزا (19:30)
فيورنتينا - كالياري (21:45)

بطولة ألمانيا
يبحث بايرن ميونيخ، حامل اللقب في المواسم الـ11 الأخيرة، بقيادة هدافه الإنكليزي هاري كاين عن الثأر عندما يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى لايبزيغ، اليوم ضمن منافسات المرحلة السادسة من الدوري الألماني.
تجرّع البافاري مرارة الهزيمة على ملعبه «أليانز أرينا» أمام لايبزيغ بثلاثية سجّلها الإسباني دانييل أولمو في كأس السوبر المحلية في آب، ليخطف الأضواء من الوافد الجديد كاين، في حين تساءل كُثُر ما إذا كان أداء بايرن غير المستقر، والذي كاد ان يكلّفه خسارة لقب الدوري في الموسم الماضي، سيُرخي بظلاله مرة أخرى على نتائجه.
يبدو فريق المدرب توماس توخل هشّاً أمام الأندية الكبيرة بعد 7 مباريات خاضها في مختلف المسابقات، و8 أهداف في جعبة كاين، منها 7 في المراحل الـ5 الأولى من الدوري ليحطّم الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه غيرد مولر (1965) وميروسلاف كلوزه (2007) والكرواتي ماريو ماندزوكيتش (2012)، علماً أنّ هذا الثلاثي كان قد سجّل 5 أهداف في المباريات الـ5 الأولى.
احتاج بايرن إلى هدف متأخّر للفوز على بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1، في حين فَرّط مرتَين بتقدّمه وتعادل 2-2 أمام بايرن ليفركوزن الذي يشاركه الصدارة في المرحلة الرابعة (13 نقطة لكل منهما)، وكاد ان يُهدر أيضاً انتصاراً بمتناول يَديه أمام مانشستر يونايتد، حين اهتزّت شباكه بهدفَين متأخّرَين للبرازيلي كازيميرو، لكنّه خرج فائزاً 4-3 في دوري الأبطال.

الأفضلية للايبزيغ؟
من ناحيته، وعلى الرغم من خسارته العديد من كوادره المهمة، أبرزهم سوبوسلاي، النمسوي كونراد لايمر، المدافع الأوكراني يوشكو غفارديول والهداف الفرنسي كريستوفر نكونكو، نجح لايبزيغ في الفوز بـ7 من مبارياته الـ8 في مختلف المسابقات. إذ طَوّع المدرب ماركو روزه القادمين الجدد في التشكيلة، خصوصاً الهولندي تشافي سيمونز (20 عاماً) الذي سجّل 3 أهداف ومرّر 4 كرات حاسمة في 5 مباريات.
ويتسلّح لايبزيغ بسلسلة من 6 انتصارات توالياً في مختلف المسابقات، وتميل الأرقام لصالحه أخيراً بمواجهة بطل ألمانيا إذ فاز في مباراتَيه الأخيرتَين، وللصُدَف أنّهما كانتا خارج معقله، ليقلب المعادلة السابقة التي تُظهِر فوزه مرة واحدة فقط في المواجهات الـ16 الماضية بينهما، وتحديداً منذ صعوده إلى الـ»بوندسليغا» عام 2016.
وقال روزه (47 عاماً) بشأن مواجهة بايرن، غداة الفوز على مضيفه فيسبادن من الدرجة الثانية 3-2 في الدور الأول من كأس ألمانيا: «نحن مستعدون دائماً. عندما يأتون سنكون هناك. نعلم أنّنا بحاجة إلى تقديم أداء كبير، لكن أظهَرنا ذلك مرتَين في ميونيخ، فلماذا لا يكون ذلك على أرضنا وأمام جماهيرنا؟».
بدوره، خرج بايرن منتصراً من مباراته في الكأس بفوزه على بروسن مونستر من الدرجة الثالثة 4-0، فوصفَ روزه المباراة بأنّها «أكثر صعوبة» من مواجهة بايرن في العامَين الماضيَين، إلّا أنّه «عليك الفوز بهذه المباريات، فهذا يمنحنا الطاقة. نحن لا نتذمّر».

إصابات بالجملة
في حين يفتقد لايبزيغ إلى جهود أولمو الذي ما زال يتعافى من إصابة، إلّا أنّ هذا الغياب لم ينعكس سلباً على خطّ الهجوم، إذ سجّل 10 أهداف في 4 مباريات غاب عنها الإسباني.
بدوره، يعاني بايرن كثرة الإصابات خصوصاً في الدفاع، إذ اضطرّ توخل إلى الزَجّ بلاعب خط الوسط ليون غوريتسكا والجناح المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع بسبب إصابة الهولندي ماتيس دي ليخت والكوري الجنوبي مين-جاي كيم والفرنسي دايوت أوباميكانو.
وفي شأن عودة المصابين، أوضحَ توخل أنّه «سيكون صراعاً متقارباً. نحاول أن يستعيدوا لياقتهم لكن لا يمكننا ضمان ذلك»، فيغيب أيضاً المهاجم سيرج غنابري جراء إصابته بكسر في ذراعه، بعد اصطدامه مع حارس بروسن مونستر.
من جهته، يحلّ باير ليفركوزن ضيفاً على ماينتس متذيّل الترتيب في مواجهة سهلة على الورق لرجال المدرب الإسباني تشافي ألونسو. ولم يتعرّض ليفركوزن إلى الهزيمة، ففاز في 4 مباريات مقابل تعادل، على غرار بايرن، في حين يبحث ماينتس عن انتصاره الأول بعد تعادل و3 هزائم.

برنامج ألمانيا
• اليوم
هايدنهايم - أونيون برلين (16:30)
بوخوم - بوروسيا مونشنغلادباخ (16:30)
كولن - شتوتغارت (16:30)
ماينتس - باير ليفركوزن (16:30)
فولفسبورغ - أينتراخت فرانكفورت (16:30)
لايبزيغ - بايرن ميونيخ (19:30)
• غداً
دارمشتات - فيردر بريمن (16:30)
فرايبورغ - أوغسبورغ (18:30)

بطولة فرنسا
سُلِّطت الأضواء مع بداية الدوري الفرنسي على الأزمات التي تعصف بليون ومرسيليا، في حين أنّ البداية الجيدة لكل من نيس وبريست ستجمعهما في مواجهة غير متوقعة على الصدارة، غداً في المرحلة السابعة.
يبدأ بريست سلسلة من المباريات متصدّراً برصيد 13 نقطة أمام فرق المقدّمة للمرة الخامسة فقط في تاريخه المتواضع، متقدّماً بفارق نقطة عن نيس الثاني، قبل أن يسافر من بريتاني إلى كوت دازور.
في المقابل، يتربّص باريس سان جيرمان حامل اللقب للانقضاض على الصدارة عندما يلعب اليوم أمام مضيفه كليرمون فيران صاحب القاع، في اليوم الذي يشهد أيضاً مواجهة قوية بين موناكو ومرسيليا، إذ بإمكان الأول أن يلتحق بركب المقدّمة في حال فوزه على النادي المتوسطي.
وتحضّر بريست الذي حقّق 4 انتصارات مقابل هزيمة وتعادل، لمباراته بفوزه على ليون بهدفٍ متأخّر للبينيني ستيف موني، رافعاً رصيده إلى 13 نقطة وهو عدد النقاط نفسه بعد 17 مرحلة في الموسم الماضي، عندما عيّن النادي إريك روي (56 عاماً) مدرباً.
ولم يتأثّر بريست بخسارة جهود جناحه الأيمن فرانك أونورا لصالح بوروسيا مونشنغلادباخ مقابل 9,5 ملايين دولار، وعدم القدرة على إعادة استثمار كل هذه الأموال في صفقات جديدة، فأوضح قائد الفريق بريندان شاردوني (28 عاماً) «استأنفنا الموسم الماضي من حيث توقفنا. الفريق لم يتغيّر كثيراً وأعتقد أنّ هذه نقطة قوة. حققنا بداية رائعة هذا الموسم. ربما يمكننا الوصول إلى النصف الأعلى (في الترتيب)، أو إلى مراكز أعلى، لكن هدفنا الرئيسي هو البقاء».

طموحات كبيرة لنيس
في المقلب الآخر، تبدو طموحات نيس أكبر نظراً للاستثمارات التي قام بها مالكو شركة إنيوس، وهي المجموعة التي يترأسها ملياردير البتروكيماويات البريطاني جيم راتكليف، في السنوات الأخيرة.
على الرغم من الأموال الطائلة، اعتمدت إدارة نيس سياسة الإنفاق المحدود خلال فترة الانتقالات الصيفية، في حين كان التغيير الأبرز تسليم الإيطالي فرانتشيسكو فاريولي (34 عاماً) مهام التدريب.
ولم تطأ قدما فاريولي المستطيل الأخضر كلاعب، إلّا أنّه عمل سابقاً تحت قيادة مواطنه روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون، قبل أن يدرّب في تركيا. واستهل نيس «ليغ1» بـ3 تعادلات توالياً أتبعها بـ3 انتصارات، فكانت الوجوه الجديدة في الفريق خلف هذه السلسلة على رأسها المهاجم النيجيري تيريم موفي الذي سجّل هدفَين في الفوز على سان جيرمان 2-3، قبل أن يسجّل الإيفواري جيريمي بوغا هدف الفوز في مرمى موناكو.

غاتوزو تحت المجهر
تتسلّط الأضواء أيضاً على بداية المدرب الإيطالي جينارو غاتوزو (45 عاماً) الذي يستهل مغامرته مع مرسيليا أمام موناكو، بعد أسبوع من استقالة الإسباني مارسيلينو كمدرب لبطل أوروبا السابق.
وينال غاتوزو، المدرب السابق لكل من ميلان ونابولي، رضى الرئيس الإسباني للنادي بابلو لونغوريا، فباتَ أمام مهمة النهوض بفريق تعرّض إلى خسارة قاسية أمام سان جيرمان 4-0 ويحتل المركز الثامن برصيد 9 نقاط من انتصارين مقابل 3 تعادلات وهزيمة، ويأمل أن يُنهي سلسلة من 8 مباريات خارج معقله من دون فوز عندما يواجه نادي الإمارة.

برنامج فرنسا
• اليوم
كليرمون فيران - باريس سان جيرمان (18:00)
موناكو - مرسيليا (22:00)
• غداً
رينس - ليون (14:00)
تولوز - متز (16:00)
نيس - بريست (16:00)
لوهافر - ليل (16:00)
لوريان - مونبلييه (18:05)
رين - نانت (21:45)