
نظّم الإعلامي روبير فرنجية احتفالا تكريميا للشاعر الراحل يونس الإبن، عُرِض في خلاله وثائقيّ بعنوان «لوحات الله راسمها أغاني يونس كاتبها»، عن الشاعر يونس الإبن في الأغنية اللبنانية، وهو من إعداده وتقديمه وإخراج الياس عبود، في حضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، الكاتب روني ألفا ممثلاً وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، النائب طوني فرنجية، رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان خوري، وحشد من الشعراء والفنانين والمطربين والملحنين والإعلاميين وعائلة الشاعر الراحل.
استهلّ الاحتفال الذي قدمته الإعلامية ندى صليبا الشويري بالنشيد الوطني، ثم تحدثت المسؤولة الإعلامية في الكازينو رنا وهبة واكدت أنّ «هدف الوثائقي أن يكون جسر تواصل لكل الحضارات والثقافات ويعكس صورة لبنان الجميل».
بدوره، أكد معد ومقدم الوثائقي الإعلامي روبير فرنجية أن أبو لبنان ولبنان يا قطعة سما يُكرّم في كازينو لبنان»، لافتاً إلى أن «كاتب نهر الوفاء كان يعرف أن الوفاء بعد الغياب جفاء وعتاب، والنهر لا يتدفق إلا من سواقي الحب والتقدير من السواقي المزيارية لكل قرى لبنان».
أضاف: «يونس الإبن يا إبن مزيارة الزغرتاوية كانت تريد أن تزحف اليوم لكي تكرّم مَن نذر نفسه للكلمة الحرة والحرف، أيها الشاعر الراحل تغيّر لبنان بعدك، أغنيتك لوديع الصافي «لَوين يا مروان ع مهلك؟» صارت لكل اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب، لَوين يا مروان ناطر الفيزا ع مهلك اركَب في أحد مراكب الموت ولا تفكر بوجع أهلك». وأضاف فرنجية: «تجمّعنا في الصالون الثقافي لكي نتوجّه إليك مع الصبوحة «يسلَم لنا لبنان جَنة أمانينا» ولكي نستمع إلى أغانيك التي صارت أغانينا».
المرتضى
وألقى الكاتب ألفا كلمة باسم الوزير المرتضى، أكد فيها أن «يونس الإبن كان القريب الأبعد والبعيد الأقرب، ربى قصيدته على آداب الوحدة والتنسّك وأخاله بين الجدران أكثر حرية من النسور».
من جهته ألقى الوزير المكاري كلمة قال فيها: «أن نكرّم قامة كبيرة مثل يونس الإبن بعد غبن طال، نعوّضه بالحب الذي ظهر في حفل التكريم له ممّن بقيَ من رفاق دربه من المطربين والشعراء ومن الحضور، الذي جاء ليشاهد ويصغي ويستعبد حضور هذا الشاعر العبقري. أمّا لجهة الوثائقي الذي شاهدناه أغاني يونس كاتباً لوحات الله راسِمَا، فاستذكرنا الأغنية بعمقها في الشعر والصور الفكرية والجملة الموسيقية وما أحوَجنا اليوم إلى مثل هذه الأعمال».
أضاف: «ما قام به الإعلامي الصديق روبير فرنجية من أبحاث وما كشفه من كواليس في هذا الوثائقي، يؤرّخ مرحلة هامة من تاريخ الأغنية اللبنانية الذي يجب أن يستكمل الجهد بحلقات أخرى لمزيد من وثائقيات عن شعراء أعطوا الأغنية وألبسوها ثوب الانتشار، تمامًا كما فعله روبير في وقت سابق في كتابه «غابت الشمس» عن أسعد السبعلي في الأغنية اللبنانية».
وفي الختام، قدّم الوزير المكاري والنائب فرنجية دروعًا تقديرية لكل من الإعلامي فرنجية، ومخرج الوثائقي الياس عبود، وزوجة الراحل نجيبة يونس الإبن وقدّم لها ألفا أيضاً درع وزارة الثقافة باسم الوزير المرتضى، وبدورها قدّمت للوزير المكاري والنائب فرنجية كتابين من ديوان الشاعر الراحل.








