
اتهمت أرمينيا أذربيجان الخميس أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بارتكاب "تطهير عرقي" و"جرائم ضد الإنسانية" في ناغورني قره باغ بعد العملية العسكرية التي شنّتها قوات باكو وانتهت باستسلام الانفصاليين الأرمن في هذا الإقليم.
وقال السفير الأرميني أندرانيك هوفهانيسيان إن بلاده سبق لها أن حذرت من "تطهير عرقي يلوح في الأفق" في ناغورني قره باغ، مشيرا الى أنه "يجري الآن". وأضاف "هذا ليس نزاعا فقط، بل جريمة ضد الانسانية ويجب أن يتم التعامل معه بوصفه ذلك".
وأوضح هوفهانيسيان أن "المدنيين في ناغورني قره باغ محاصرون وليس لديهم وسيلة للإخلاء"، في ظل اغلاق الطريق البري الوحيد الذي يربط الاقليم بأرمينيا.
ومن جهتها، أكدت ممثلة أذربيجان ديلارا عبداللييفا أمام مجلس حقوق الإنسان، على أن بلادها "اضطرت إلى اتخاذ إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أنها "استهدفت فقط التشكيلات والتحصينات العسكرية غير القانونية".
وأتت التصريحات فيما عقدت أذربيجان والانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ الخميس مباحثات سلام بوساطة روسية، غداة إعلان باكو انتصارها في عملية عسكرية خاطفة شنّتها في الإقليم المتنازع عليها منذ عقود.
والتقى الجانبان في مدينة يفلاخ الواقعة على مسافة أكثر من 200 كيلومتر غرب باكو، فيما من المقرّر أن يعقد مجلس الأمن الدولي الخميس أيضاً جلسة طارئة دعت إليها فرنسا للبحث في أزمة الإقليم.








