سان جيرمان يُحبط دورتموند... وبايرن لزيادة مِحَن مانشستر يونايتد
سان جيرمان يُحبط دورتموند... وبايرن لزيادة مِحَن مانشستر يونايتد
اخبار مباشرة
Wednesday, 20-Sep-2023 08:47

حقّق باريس سان جيرمان الفرنسي انطلاقة مثالية في النسخة الأخيرة بالنظام الحالي من دوري أبطال أوروبا التي يغيب عنها البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي للمرة الأولى منذ موسم 2002-2003، بفوزه على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني بهدفَين من دون ردّ، ضمن المرحلة الأولى في المجموعة السادسة.

تقدّم سان جيرمان بهدف أول من ركلة جزاء سدّدها كيليان مبابي إلى أسفل الزاوية اليمنى (د49)، إثر لمسة يَد على المدافع نيكلاس زوله. وضاعف المغربي أشرف حكيمي النتيجة عندما توغّل بين المدافعين، إثر «وان تو» مع البرتغالي فيتينيا، أنهاها إلى يمين الحارس (د58).
في المجموعة السادسة أيضاً، أحبط نيوكاسل الإنكليزي، العائد الى دوري الأبطال لأول مرة منذ 20 عاماً، مضيفه ميلان وفرض عليه التعادل السلبي، على الرغم من تعرّض حارس «روسّونيري» الفرنسي مايك مانيان إلى إصابة، تاركاً مكانه للوافد الجديد ماركو سبورتييلو.

فوزان ثمنيان لسيتي ولايبزيغ
في المجموعة السابعة، قلب مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب تأخّره بهدف إلى فوز 3-1، أمام ضيفه النجم الأحمر بلغراد الصربي.
تأخّر سيتي بهدف الغاني عثمان بكاري الذي انفرد بالحارس وأودع الكرة إلى يمينه (د45)، لكنّ الأرجنتيني خوليان ألفاريز أدرك التعادل إثر عرضية من النروجي إرلينغ هالاند (د47)، قبل أن يضاعف بنفسه النتيجة إثر دربكة داخل المنطقة (د60). وأضاف الإسباني رودري الثالث إثر عرضية من فيل فودن (د73).
في المجموعة السابعة أيضاً، بدأ لايبزيغ الألماني مغامرته الخامسة توالياً، بفوزه على مضيفه يونغ بويز السويسري 1-3. وتقدّم لايبزيغ برأسية المدافع الفرنسي محمد سيماكان (د3)، لكنّ يونغ بويز أدرك التعادل عبر الكونغولي ميشاك إيليا (د33)، قبل أن يستعيد الضيوف تقدّمهم بهدفَين للنمسوي كزافر شلاغر (د74) والبديل السلوفيني بنيامين سيسكو (د90+2).

قمة ذكريات وثأر
تعود الذاكرة على ملعب «أليانز أرينا» إلى نهائي عام 1999، عندما يستقبل بايرن ميونيخ الألماني ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي في موقعة نارية في الجولة الأولى من دوري الأبطال، التي تشهد أيضاً نزالاً بين ريال مدريد الإسباني وضيفه أونيون برلين.
في المجموعة الأولى، يعيش النادي البافاري و»الشياطين الحُمر» ظروفاً غير مستقرة تماماً، لا سيما يونايتد الذي يواجه مدربه الهولندي إريك تن هاغ ضغوطات كبيرة بعد بداية موسم مخيّبة للآمال شهدت خسارته 3 مرات من أصل 5 مباريات، ليحتل المركز الـ 13 برصيد 6 نقاط في الدوري.
ليس وضع بايرن بهذا السوء محلياً، إذ يتشارك الصدارة مع باير ليفركوزن بـ 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد. لكنّ خسارته لقب كأس السوبر أمام لايبزيغ بثلاثية نظيفة، فضلاً عن خروجه من ربع نهائي المسابقة القارية في الأعوام الثلاثة الأخيرة عقب تتويجه عام 2020، كلها عوامل تجعل من اللقب القاري في صدارة تطلّعات البافاري، بعد التعاقد مع قائد إنكلترا هاري كاين.
وأكّد كاين بأنّه يتطلّع إلى «شيء خاص» في أول مباراة له في دوري الأبطال مع بايرن، والأولى ضدّ منافس إنكليزي منذ وصوله إلى ميونيخ، مضيفاً لصحيفة «سبورتس إيلاسترايتد» الألمانية بأنّه «يريد حشد المشجّعين خلف الفريق في أقرب وقتٍ ممكن والتعامل مع المباراة بحدّية كبيرة».
وسيخوض بايرن اللقاء من دون مدربه توماس توخل على دكّة البدلاء لنَيله بطاقة حمراء ضدّ مانشستر سيتي في ربع نهائي الموسم الماضي، ليحلّ مكانه في هذه المباراة مساعده زولت لوف.
على الرغم من ضمّه كاين بالإضافة إلى الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، أفضل مدافع في الدوري الإيطالي مع نابولي، أثار توخل بعض الشكوك، واصفاً النادي بـ»الجريء» لمنحه تشكيلة «غير وازنة» مماثلة.

بداية كارثية ليونايتد
من جهته، هذه المرّة الأولى في تاريخ الدوري الممتاز التي يخسر فيها يونايتد 3 مرات في مبارياته الـ 5 الأولى. فلا يزال جمهور يونايتد يصبّ جام غضبه على مالكي النادي، عائلة غلايزر الأميركية، مطالبين إيّاها بالرحيل، وهو ما حيّد تن هاغ عن الانتقادات العنيفة. ويأتي ذلك بعدما علّق المالكون قرارهم ببيع النادي حتى إشعار آخر.
وكسب تن هاغ شرعية كبيرة لدى جماهير يونايتد بعدما أعاد «الشياطين الحُمر» إلى دوري الأبطال باحتلاله المركز الثالث في الدوري، بالإضافة إلى إحراز أول القابه في السنوات الـ 6 الأخيرة من خلال كأس الرابطة.
مع ذلك، كان المدرب الهولندي هدفاً لصيحات الاستهجان عندما استبدل الدنماركي راسموس هويلوند في منتصف الشوط الثاني من المباراة التي خسرها الفريق على أرضه أمام برايتون 3-1. وخسر يونايتد جهود العديد من لاعبيه على غرار جايدون سانشو المُستبعد لخلافه مع المدرب، بالإضافة إلى الجناح البرازيلي أنتوني الذي حصل على إجازة لمواجهة شبهات عنف منزلي بعد شكوى من صديقته السابقة.
كما قرّر يونايتد الاستغناء عن مايسون غرينوود على الرغم من إسقاط تهمة الاعتداء الجنسي ضدّه، فانتقل إلى خيتافي الإسباني لإحياء مسيرته.
ويرى تن هاغ، قبل عودته إلى ميونيخ، حيث درّب فريق بايرن الرديف بين عامَي 2013 و2015، بأنّ «الأمر يتعلّق بالشخصية. الآن علينا أن نرى مدى قوّتنا، وكيف يتماسك الفريق معاً ومَن هم اللاعبون الذين يقفون ويظهرون الشخصية ويقودون الفريق».

ريال مرشح دائم
من جهة أخرى، يستهل ريال مدريد الإسباني المرشح الدائم للفوز باللقب، مشواره بمواجهة حذرة أمام أونيون برلين الألماني الطموح، ضمن المجموعة الثالثة التي تشهد استهلال نابولي بطل إيطاليا لمشواره القاري بمواجهة مضيفه سبورتنغ براغا البرتغالي.
وحقّق الفريق الملكي، حامل اللقب 14 مرّة أوروبياً، بداية جيدة في الدوري، إذ يأمل في استعادة اللقب من غريمه التقليدي برشلونة، ويتبوّأ حالياً الصدارة بـ 15 نقطة من 5 انتصارات.
ويعوّل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على مزيج من لاعبي الخبرة والشباب، فدعّم النادي صفوفه بالإنكليزي جود بيلينغهام الذي أثبت علوّ كعبه سريعاً وأزال حملاً كبيراً عن الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس. لكنّ الفريق الملكي سيفتقد إلى جهود مدافعه داني كارفاخال (31 عاماً) بسبب مشكلة عضلية في قدمه اليسرى.
في مؤتمر صحافي عشية مباراة فريقه، أكّد أنشيلوتي أنّه «يعاني كارفاخال من إرهاق عضلي وسيخضع إلى فحوص طبية، ففضّلنا أن نريحه. إنّه بخير ولا نعتقد أنّها مسألة خطيرة»، مضيفاً أنّ لوكاس فاسكيز سيحلّ بدلاً منه.
من جهة أخرى، يخوض أونيون مشاركته الأولى في المسابقة المرموقة من دون ضغوطات، إنّما بدافع كبير بعد احتلاله المركز الرابع في الدوري.

theme::common.loader_icon