استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني، فكلمة لمدير الشؤون العامة والبروتوكول في الجامعة ماجد بو هدير قال فيها: «جامعة سيدة اللويزة لا ترضخ لأي ظرف قد يحاول حرفها عن رسالتها أن تكون ممراً مشرّفاً لكل طالب علم وارتقاء، فرغم كل الخيبات، والتحدّيات، تحلّقنا اليوم لنقول للعالم المتعولم والمتطور، نحن لها، طاقاتنا كبيرة، إرادتنا صلبة لا تلين، لا لن ولم نكن يوماً في ركب البلاد المتخلّفة».

الخوري

ثم قال رئيس الجامعة: «نستهلّ عامنا الجامعي 2023/2024 بعرض مسألة هي في قمّة الحداثة، بل ببرنامج ذي صلة وثيقة بالتكنولوجيا. فها نحن اليوم أمام فتح علمي جديد نتوقع منه أن يغيّر الكثير في أساليب حياتنا وفي طرائق تعليمنا وتعلّمنا».

أضاف: «أهلاً بكم إلى ورشة عمل تتعرّفون فيها إلى الـ Chat GPT، تتلمسون إمكانياته الكبيرة في الاستجابة لمتطلبات عملكم. فقد رأينا نحن في جامعة سيدة اللويزة أن نسارع إلى فتح الأبواب أمام مشروع إعدادي تدريبي من شأنه تأهيل جيل جديد من المعلّمات والمعلّمين ليقودوا تلامذتهم ويكونوا أمامهم في مسارات تعلّمهم واكتسابهم». وتابع: «نصرّ كجامعة على تأدية دورنا، وهو تشكيل جسر عبور وربط في ما بين الجامعة والمدرسة، ووضع إمكانياتنا الجامعية في خدمة مدارسنا، وتحديداً في خدمة هيئاتها الأكاديمية والتربوية والإدارية».

وأردف: «أربط ما نتطلع إليه اليوم عبر برنامج الـ Chat GPT، ومحوره الأساس المعلّم والمعلّمة، بما سعت وتسعى إليه الجامعة من اعتمادات عالمية Accreditations، تجعل منها جامعة عصرية رائدة».

وختم: «اليوم هو مواجهة صارخة وجريئة في وجه كل من وما من شأنه إبقائنا على رصيف التقدّم. وهو جزء من مشروع مستقبلي يؤكّد أننا صنّاع الغد ولسنا قوماً نستهلك ما هو مستورد فحسب».

نصر

من جهته، قال أمين العام المدارس الكاثوليكية: «علينا التحدث في هذا العصر عن التكنولوجيا التي أصبحت جزءاً أساسياً من التربية الشاملة واستخدامها بشكل إيجابي لخدمة الأساتذة والطلاب».

أضاف: «في هذا السياق نحيي هذه المبادرة التي قامت بها جامعة سيدة اللويزة ليكون لدينا معلّم ناجح يقدّم المعرفة المتطورة لطلابه، فالاتكال على أهل التربية من مدراء مدارس وأساتذة، تساند الطالب للوصول الى الجامعة بثقة كبيرة».

قزي

وأوضح مدير مركز التعلّم مدى الحياة LLC ( Life Long Learning Center) في جامعة سيدة اللويزة الدكتور داني قزي، الذي أدار ورشة العمل، أنّ الهدف منها «تدريب أساتذة المدارس على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وبخاصة من بعض التطبيقات التي تعمل من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، إدارياً وتربوياً على مستوى المدارس كافة».

وشدّد على «ضرورة الاستفادة من الفرص التي يقدّمها لنا الذكاء الاصطناعي التوليدي بمسؤولية».

وكانت للحضور مداخلات وأسئلة تمحورت حول الذكاء الاصطناعي التوليدي.

يُشار الى أنّ الجامعة ستستمر في التعاون مع المدارس من خلال وضع كل امكانياتها وخبراتها في تصرّف الأساتذة والطلاب.