كان في استقبال القصيفي والوفد نائبة رئيس مجلس الوزراء السابقة الوزيرة السابقة للدفاع زينه عكر عدره، ورئيس مجلس إدارة «الدولية للمعلومات» ومديرها العام الدكتور جواد عدره، وجالَ الجميع على معرض «بدايات الصحافة العربية» حيث عرضت الاعداد الأولى للصحف العربية وخصوصا اللبنانية والمصرية والسورية والفلسطينية والعراقية، كما عُرضت الصحف العربية الصادرة في بلدان الاغتراب.

وضَم المعرض صوراً للمجاهدين من الأدباء والكتاب والصحافيين الذين اصدروا هذه الصحف. كذلك عرضت اعداد كاملة لهذه الصحف والمجلات التي جمعت في مجلدات، ولوحات دعائية تمثّل نماذج عن اعلانات تلك الحقبة. ثم جال الحاضرون على منحوتات تمثل عددا من مؤسسي الصحافة العربية في بداياتها.

وأثنى القصيفي على «الجهد الجبار بمبادرة فردية، للاضاءة على بدايات الصحافة العربية»، مشددا على «ضرورة مشاهدة هذا المعرض الموضوع بتصرف الصحافيين والاعلاميين ليكونوا على اطلاع على هذا الارث الثمين الذي يخصهم بقدر ما يخص الرأي العام، للتعرّف الى جذور هذه الصحافة وانطلاقتها». واقترح قيام تعاون وثيق بين النقابة وإدارة متحف «نابو» لإقامة هذا المعرض في العاصمة بيروت ليتسنى للعدد الأكبر من الصحافيين والاعلاميين الاطلاع عليه. وشكر للقيمين على المعرض «هذا الجهد الذي قاموا به ليأتي بمثل هذه الدقة والتنظيم».

بدوره، شكر عدره لوفد مجلس نقابة المحررين ومستشاريها زيارته للمتحف، مبديا استعداده للتعاون من أجل إقامة المعرض في بيروت، «ليكون متاحا لأهل الصحافة والاعلام زيارته والتعرّف إلى زمن البدايات ورجالاته وأفضالهم على المهنة». وتمنى أن «يُلهم هذا المعرض طلاب الاعلام على وضع اطروحات وأوراق بحثية ودراسات عن تلك المرحلة، ودورها في التأسيس للنهضة الصحافية الحديثة، لأنّ الصحافة الورقية ومعرفة تاريخها هي ممر لمن يريد أن يخوض معترك الاعلام على اختلاف وسائله».

بعد ذلك أولمت عكر وعدره على شرف وفد النقابة، في حضور رئيس مكتبة جامعة الروح القدس-الكسليك الاب جوزف مكرزل وعدد من مسؤولي متحف «نابو».