دربي ميلانو يخطف الأضواء.. مهمّة وقف النزيف ليونايتد وتشلسي
دربي ميلانو يخطف الأضواء.. مهمّة وقف النزيف ليونايتد وتشلسي
Saturday, 16-Sep-2023 09:04

يواجه كل من مانشستر يونايتد وتشلسي، ضرورة الفوز، عندما يستأنفان مبارياتهما في الدوري الإنكليزي الممتاز عقب انتهاء العطلة الدولية، بمواجهة كل من برايتون وبورنموث توالياً ضمن المرحلة الخامسة، فيما يأمل مانشستر سيتي حامل اللقب أن يواصل عروضه القوية، لكنّه يصطدم بعقبة مضيفه وست هام. كما يُمنّي توتنهام وليفربول وأرسنال النفس، بالحفاظ على عروضهم الثابتة، إذ حقّقوا 10 نقاط من أصل 12 ممكنة، ويملكون فرصة الانقضاض على الصدارة في حال تعثّر سيتي.

أدّت الخسارتان أمام توتنهام وأرسنال إلى ابتعاد يونايتد بفارق 6 نقاط من الصدارة، في صفعة مبكرة لآماله في المنافسة على لقب الدوري الذي لا يزال يبحث عنه منذ عام 2013.
وفاز برايتون في «أولد ترافورد» للمرّة الأولى في تاريخه الموسم المنصرم، لكنّها ستكون مفاجأة كبيرة في حال تكرار فوزه. إلّا أنّ يونايتد عانى الأمرَّين قبل أن يخرج منتصراً على أرضه أمام ولفرهامبتون ونوتنغهام فوريست الشهر الماضي، ويواجه اختباراً لا يُستهان به أمام فريق المدرب روبرتو دي تزيربي.
وتخطّى برايتون بيع عدد من أبرز لاعبيه خلال الصيف، ليحقّق الفوز في 3 من اصل 4 مباريات، علماً أنّه سجّل أهدافاً أكثر من أي نادٍ آخر في الدوري (12).
ويعوّل مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ على الوافدَين الجديدَين المغربي سفيان أمرابط والدنماركي راسموس هويلوند، للدفع بالفريق في ظل محنته الحالية، إذ تألّق هويلوند في مباراته الأولى أمام أرسنال قبل العطلة الدولية، فيما لم يشارك أمرابط بعد منذ انتقاله على سبيل الإعارة من فيورنتينا الإيطالي في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.

المال لا يشتري الأهداف
على الرغم من تصدّره قائمة الأندية الأكثر إنفاقاً في فترة الانتقالات الصيفية، إلّا أنّ تشلسي بقيادة مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو فاز في مباراة واحدة فقط من أصل 4.
وأنفق الـ»بلوز» قرابة 1،25 مليار دولار لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد منذ دخول كونسورتيوم يتقدّمه الأميركي تود بويلي. إلّا أنّه لا يزال بعيداً من المستوى المطلوب والمأمول به من قِبل جماهيره، فسقط في الجولة الأخيرة أمام نوتنغهام بهدف. وتأتي هذه العروض بعدما احتل تشلسي المركز الـ12 الموسم الماضي، الأسوأ له منذ عقود بعيدة، لكنّه ظلّ يتمسّك بالاستثمار طويل الأمد على لاعبيه الشبان، بهدف حصد النتائج في المستقبل القريب.
لكنّ الفشل في الفوز على بورنموث الذي لم يسجّل بعد أي فوز في الدوري بقيادة المدرب الإسباني أندوني إيراولا غداً، سيَدقّ أجراس إنذار كثيرة في «ستامفورد بريدج».

بداية بطيئة لنيوكاسل
سيعود نيوكاسل الأسبوع المقبل للمرّة الأولى إلى دوري أبطال أوروبا منذ 20 عاماً، لكن بعد تألّقه الموسم الماضي في ظلّ الدعم السعودي، عانى «ماغبايز» من بداية ضعيفة.
خسر رجال المدرب إيدي هاو 3 من مبارياته الـ 4 الأولى، ممّا قلّل من فرصه في المنافسة على اللقب. لكنّ هاو قادر على تعليل انطلاقته الضعيفة بقوة المواجهات التي خاضها أمام كل من سيتي وليفربول وبرايتون، لكن سيتعيّن عليه استعادة نغمة الانتصارات ضدّ برنتفورد من أجل مصالحة جماهيره وتلافي أي ضجيج مبكر قد يعرقل موسم الفريق الذي يستعدّ لمواجهة ميلان في دوري الأبطال.


بطولة إسبانيا
حطّم جناح برشلونة الإسباني من أصول مغربية لامين جمال أرقاماً قياسية عدّة خلال الأيام الماضية، ويستطيع أن يستمرّ في ذلك بمواجهة ريال بيتيس، اليوم في المرحلة الخامسة من الدوري الإسباني.
في تصفيات كأس أوروبا 2024 عن عمر 16 سنة، أصبح جمال أصغر لاعب يُشارك كأساسي ويُسجّل مع المنتخب الإسباني، ففرض نفسه على المستويَين المحلي والدولي. وكان أصبح أصغر لاعب يشارك مع برشلونة عن عمر 15 عاماً و290 يوماً أمام بيتيس الموسم الماضي.
كما حطّم رقماً قياسياً آخر عندما أصبح أصغر لاعب يشارك كأساسي في الدوري الإسباني خلال القرن الـ21، كما يَعُدّ أصغر لاعب يمرّر تمريرة حاسمة في هذه الحقبة. ولم يسجّل جمال بعد لمصلحة فريقه الكاتالوني، لكنّه إذا فعل ذلك هذا الموسم، فسيحطّم رقم آنسو فاتي مع النادي، بالإضافة إلى الرقم القياسي العام في الدوري، والمُسجّل باسم لاعب ملقة الكاميروني فابريس أولينغا (16 عاماً و98 يوماً).
وبرز لاعب الجناح كرجل المباراة خلال فوز برشلونة على فياريال 4-3 في آب، فبات أساسياً في فريقه في المباريات الثلاث الأخيرة التي انتهت جميعها بالفوز. ويحتل برشلونة حالياً المركز الثالث بفارق نقطتَين عن غريمه التقليدي والمتصدّر ريال مدريد بعد 4 مباريات، بسبب تعادله في الجولة الأولى أمام خيتافي.
كانت تلك المباراة حاسمة لتشافي من أجل الدفع بجمال لتوفير بعض النشاط والسرعة والإبداع، أضف إلى ذلك حصول البرازيلي رافينيا على بطاقة حمراء، ما ترك مكاناً شاغراً على الجهة اليمنى. وتعزّزت إمكانية مشاركة جمال عقب رحيل الفرنسي عثمان ديمبيليه إلى باريس سان جيرمان. واعتبر تشافي «إنّه لاعب ناضج على الرغم من أنّه يبلغ من العمر 16 عاماً. فهو يدرك ما يمرّ به وهو سعيد، وإدارة الموقف جيدة جدًا ولا توجد مشاكل». وتعرّض النادي الكاتالوني في فترات سابقة إلى انتقادات واسعة على خلفية ما زعمه البعض بأنّه يرمي باللاعبين الناشئين في «محرقته»، ما يؤدّي إلى تراجعهم. خاض بيدري غونزاليس 70 مباراة مع «بلاوغرانا» والمنتخب الإسباني في موسمه الأول، فعانى من الإصابات، في حين يشكّل فاتي المُعار حالياً إلى برايتون مثالاً آخر، فرأى تشافي بأنّه «علينا أن نفكّر في الأمر بشكل إيجابي. إنّه في مرحلة النضج والنمو، ونأمل ألّا يحدث ذلك».
على ملعب «مونتجويك» الأولمبي، يغيب عن برشلونة كل من بيدري والأوروغوياني رونالد أراوخو، وسيكون في مواجهة مألوفة أمام الجناح المغربي عبدالصمد الزلزولي.

بيلينغهام وريال لمواصلة التألّق
في المقابل، يستضيف ريال مدريد منافسه ريال سوسييداد غداً، ساعياً إلى تعزيز موقعه في الصدارة. ويتسلّح فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بتألّق الإنكليزي جود بيلينغهام القادم من بوروسيا دورتموند الألماني، إذ إنّه سجّل 5 أهداف مع تمريرة حاسمة واحدة في 4 مباريات، ممّا أسهم في فوز ريال بمبارياته كافة في «لا ليغا».
وأكّد بيلينغهام (20 عاماً) أنّه يستمتع راهناً بالحرّية التي يمنحه إيّاها أنشيلوتي «هذا دور جديد فيه حرّية كبيرة. منحني مدربي وزملائي الرائعون هذه الحرّية. في النهاية، أعرف أنّ الأمر يتوقف على الأسلوب الذي نتّبعه. فالفريق هو الأولوية، لكنّي أحببتُ تماماً اللعب في هذا المركز».
في المباراة الأخيرة ضدّ أوكرانيا، لعب بيلينغهام على الجهة اليسرى، ثم تغيّر الأمر أمام اسكتلندا إذ تموضع وراء الهدّاف هاري كاين، على غرار دوره مع ريال مدريد. وذكرت تقارير إعلامية إسبانية أنّ ريال قد يستعيد في هذه المباراة خدمات الفرنسي فيرلان مندي وداني سيبايوس.
من جانب سوسييداد الذي لم يحقّق سوى فوز واحد، يقدّم الياباني تاكي كوبو، جناح ريال مدريد السابق، أداءً رفيعاً مع فريقه الباسكي، فسجّل له هدفَين في الفوز على غرناطة 5-3 في الجولة الماضية، وسيتطلّع إلى لفت الأنظار وإظهار ما خسره الفريق الملكي..
في المقابل، يحلّ جيرونا مفاجأة الدوري حتى اللحظة بحلوله ثانياً بـ 10 نقاط ضيفاً على غرناطة، فيما يواجه أتلتيكو مدريد الرابع مضيفه فالنسيا.


بطولة إيطاليا
تشهد مدينة ميلانو دربي نارياً مبكراً بين إنتر ميلان وجاره اللدود ميلان، الوحيدَين اللذَين حقّقا 3 انتصارات في الدوري الإيطالي، غداً على ملعب «سان سيرو» في المرحلة الرابعة.
وكان الملعب التاريخي شهد موقعة أخرى بين طرفَي «دربي ديلّا مادونينا» في نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، عندما فاز إنتر ذهاباً 2-0 وإياباً 1-0، قبل أن يخسر النهائي أمام مانشستر سيتي.
وأدّت تعاقدات الطرفَين صيفاً إلى بداية مثالية لـ»نيراتزوري» و»روسّونيري»، فسجّل إنتر 8 أهداف من دون أن تهتزّ شباكه، بفضل الشراكة بين الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز متصدّر ترتيب الهدافين (5)، والوافد الجديد الفرنسي ماركوس تورام. في المقابل، يتألّق مع ميلان الثلاثي الجديد: الإنكليزي روبن لوفتوس-تشيك والأميركي كريستيان بوليسيك والهولندي تيجاني رينديرس.
في حديث لصحيفة «لا غازينا ديلو سبورت»، رأى بوليسيك: «بدأنا حقاً بشكل جيّد، وأعرف أنّنا سنقدّم كل ما نملك. نأمل في تحقيق الـ»سكوديتو»، نملك لاعبين جيّدين ومزيجاً من الموهبة. بمقدورنا الفوز». وأصرّ قائد ميلان دافيدي كالابريا على أنّ فريقه في «فورمة» أفضل مقارنة مع المواسم السابقة «سيكون تحدّياً كبيراً ومباراة لا تحتاج إلى مقدّمات. لا نريد سوى الفوز لأنّنا في حالة أفضل من السنوات الماضية».
وتنفّس ميلان الصعداء بعد عودة مهاجمه الفرنسي أوليفييه جيرو إلى التمارين، بعد تعرّضه إلى إصابة مع منتخب فرنسا في تصفيات كأس أوروبا 2024. وسيكون أسبوعه حافلاً، مع خوضه الثلثاء مواجهة صعبة أمام ضيفه نيوكاسل في الجولة الأولى من دوري الأبطال.
باستثناء تورام، يملك إنتر تشكيلة مشابهة لتلك التي خسرت نهائي دوري الأبطال في اسطنبول، كما يملك المدرب سيموني إنزاغي نوعية البدلاء على غرار الجناح الكولومبي خوان كوادرادو الذي يعاني من التهاب في الأوتار ولاعب الوسط دافيدي فراتيزي.
لم يلعب فراتيزي (23 عاماً) أساسياً منذ قدومه على سبيل الإعارة من ساسوولو، لكنّه قدّم أداءً رفيعاً مع منتخب إيطاليا وسجّل هدفَين في مرمى أوكرانيا (2-1)، فأدخل نفسه في حسابات المدرب إنزاغي الذي يخوض أيضاً مواجهة منتظرة في دوري الأبطال على أرض ريال سوسييداد.
أزمة بوغبا
يفتتح يوفنتوس، الثالث بـ7 نقاط، المرحلة مستضيفاً لاتسيو صاحب البداية البطيئة (خسارتان ثم فوز على نابولي حامل اللقب). لكنّ فريق «السيدة العجوز» تلقّى صفعة قوية مع إيقاف لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا موقتاً بسبب تعاطي المنشطات.
وقد يواجه لاعب الوسط الإيقاف لـ 4 سنوات، بسبب ارتفاع معدّلات هورمون التستوستيرون، إثر فحص خضع له بعد مباراة لم يشارك فيها أصلاً. وكشف مصدر أنّ بوغبا (30 عاماً) طالب باختبار العينة «باء»، وفي حال تأكّد تنشّطه، فإنّه سيواجه خطر إلغاء عقده من قبل يوفنتوس. وهذه فضيحة جديدة لـ»بيانكونيري» بعد حسم 10 نقاط من رصيده الموسم الماضي، بسبب أنشطة مالية مشبوهة في صفقات انتقال اللاعبين.
ما يزيد من أزمات يوفنتوس، غير المُتّهم في قضية تنشّط بوغبا، توقّع تأكيد مجلس إدارته الأسبوع المقبل رزوحه تحت خسائر مالية تبلغ 115 مليون يورو. كما يواجه إجراءات قانونية من قلب دفاعه السابق ليوناردو بونوتشي، المعترض على طريقة إبعاده «المذلّة» عن تمارين الفريق، قبل أن ينتهي به المطاف مع أونيون برلين الألماني.
من جهة لاتسيو، قد يشارك لاعب وسطه الفرنسي ماتيو غندوزي للمرّة الأولى أساسياً مع فريق العاصمة بعد إعارته من مرسيليا.
وقدّم غندوزي (24 عاماً) مستوى ممتازاً عندما نزل بديلاً خلال الفوز على نابولي 1-2، وقد يفضّله الجهاز الفني على الياباني دايتشي كامادا ليواجه مواطنه لاعب وسط يوفنتوس أدريان رابيو.
في المقابل، يأمل نابولي حامل اللقب في تعويض خسارته ضدّ لاتسيو التي أنزلته إلى المركز السادس، عندما يحلّ ضيفاً على جنوى الرابع عشر، قبل حلوله ضيفاً على سبورتينغ براغا البرتغالي في دوري الأبطال.

theme::common.loader_icon