
خرجت التونسية أنس جابر، المصنّفة سابعة عالمياً، من ربع نهائي بطولة رولان غاروس، ثانية البطولات الـ4 الكبرى في كرة المضرب، أمام البرازيلية بياتريز حداد مايا الرابعة عشرة 3-6، 7-6 (7/5) و6-1.
وكانت جابر فكّت نحس ثمن نهائي فرنسا المفتوحة، للمرة الأولى هذا العام، لكنّها فشلت في مواصلة مشوارها نحو نهائي ثالث كبير في مسيرتها، لتضرب حداد مايا موعداً مع حاملة اللقب البولندية إيغا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً أو الأميركية كوكو غوف وصيفة العام الماضي.
وأصبحت حداد مايا (27 عاماً)، أول برازيلية تبلغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى منذ ماريا بوينو في «فلاشينغ ميدوز» عام 1968، علماً أنّ الأخيرة متوّجة بـ7 بطولات «غراند سلام». أمّا جابر، وصيفة «ويمبلدون» و»فلاشينغ ميدوز» العام الماضي، فكانت تخوض ربع نهائي فرنسا المفتوحة للمرة الأولى. ولم يسبق لحداد مايا، اللبنانية الأصل، أن ذهبت أبعد من الدور الثاني في بطولة كبرى قبل رولان غاروس، وباتت أول برازيلية تبلغ ربع النهائي أيضاً منذ 1968 بعد فوزها على الإسبانية سارا سوريبيس-تورو في مباراة ماراثونية استمرّت 3 ساعات و51 دقيقة.
وحقّقت حداد مايا فوزها الأول في ثالث مواجهة بينهما، علماً أنّ التونسية تفوّقت عليها في نصف نهائي دورة شتوتغارت. فبعد أن شهدت المجموعة الأولى كسراً للإرسال 5 مرات في 9 أشواط، جاءت الثانية مختلفة تماماً. إذ حافظت كل لاعبة على إرسالها في الأشواط العشرة الأولى، ولم تمنح أي منهما خصمتها حتى فرصة الكسر لتتعادل الأرقام 5-5.
في الشوط الـ11، حصلت جابر على فرصتَين لكسر إرسال البرازيلية، لكنّ الأخيرة أنقذتهما وحسمته لصالحها. وأُتيحت فرصة لحداد مايا لحسم المجموعة عندما تقدّمت 40-30 على إرسال جابر، لكنّ التونسية أنقذتها قبل أن تجرّ المجموعة إلى شوطٍ فاصل.
بعد أن فوّتت البرازيلية فرصتَين أخريَين لحسم المجموعة على إرسال جابر، تمكّنت أخيراً من تحقيق ذلك على إرسالها، لتأخذ المباراة إلى مجموعة ثالثة وحاسمة. وحملت الزخم معها وسط هبوط مستوى جابر التي لم تقوَ على مقارعة منافستها لتخسر 6-1.
وكانت أفضل نتيجة لجابر في رولان غاروس بلوغ ثمن النهائي في عامَي 2020 و2021، وخرجت من الدور الأول في 2019 و2022 ومن الدور الثالث عام 2017. كما أنّها عانت في مستهل العام بعد نهاية مثالية العام الماضي، عندما بلغت نهائيَّين كبيرَين، وحقّقت أول ألقابها في دورات الألف نقطة في مدريد.








