"تخيّلات" مُجافية للواقع السياسي والرئاسي
"تخيّلات" مُجافية للواقع السياسي والرئاسي
Thursday, 08-Jun-2023 07:26

قد يَتبادَر إلى ذِهن البعض، المُتأثّر بالعراضات المسرحيّة والترويجات السياسية والاعلامية والبوانتاجات الوهميّة، أنّ لبنان على موعد مع انبلاج فجر جديد في 14 حزيران، يخلع فيه ثوب الفراغ القابض على سدة الرئاسة منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، ويلبس العباءة الرئاسيّة الى المرشح المحظوظ العابر الى القصر الجمهوري على جسر التقاطعات.
هذا الاعتقاد، وعلى ما يؤكد مطّلعون على مجريات المعركة الرئاسيّة وتوجهات أطرافها لـ«الجمهورية» لا يعدو أكثر من تخيّلات مُجافية للواقع السياسي والرئاسي وخريطة توزّع أصوات كل فريق.


وبحسب هؤلاء المطلعين فإنّ «تلك التقاطعات رَشّحت الوزير السابق جهاد أزعور، واللافت في هذا الترشيح انّ المكونات الكبرى في هذه التقاطعات، أوكلت إلى ملحقاتها، أي إلى مَن انضَمّ اليها مِمّن يعتبرون أنفسهم تغييريين، مهمّة الترويج لفوزه المَضمون، وهو أمر يُناقِض حقيقة انّ تلك التقاطعات، أو بمعنى أدق التناقضات، ليست واثقة أصلاً بـ»بوانتاجاتها»، البعيدة بمسافات عن أكثرية الثلثين، كما عن أكثرية الـ65 صوتاً. فضلاً عن انّ هذه التناقضات، ومن الاساس لم تخفِ هدفها الأول والاخير من دعم أزعور، وجوهره ليس إيصاله الى رئاسة الجمهورية، بل إقصاء رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا أكثر ولا أقل، وفَرض أمر واقع جديد يخضع داعميه ويرغمهم على الذهاب معها الى خيار رئاسي غير فرنجية».

theme::common.loader_icon