ألونسو لإعادة فوزه الأخير في «إسبانيا الكبرى»
ألونسو لإعادة فوزه الأخير في «إسبانيا الكبرى»
Friday, 02-Jun-2023 05:36

يعود السائق الإسباني فرناندو ألونسو إلى مهد فوزه الـ32 الأخير في بطولة العالم للفورمولا واحد على حلبة كاتالونيا مستضيفة المرحلة السابعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، آملاً في دفعة من الحظ لتحقيق الانتصار الـ33 الذي طال انتظاره.

بعد 10 أعوام من فوزه بلقب سباق بلاده مع فيراري عام 2013، استعاد ألونسو (41 عاماً) شبابه بداية الموسم، بفضل فريقه أستون مارتن الذي وضع بين يدَيه سيارة تنافسية سمحت له بالصعود 5 مرات إلى منصة التتويج في الجوائز الكبرى الـ6 الأولى.

 

توّج ألونسو بريقه باحتلاله المركز الثاني خلف المتصدّر الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول)، بطل العالم في العامَين الماضيَين، في شوارع الإمارة موناكو الأسبوع الماضي، فدوّن بطل العالم مرتَين 2005 و2006 مع رينو اسمه، كثاني أكبر سائق يصعد إلى منصة تتويج موناكو منذ أكثر من 50 عاماً، وتحديداً منذ الأسترالي جاك برابهام الذي حلّ ثانياً عام 1970 في الإمارة عندما كان في سن الـ44 عاماً.

 

كما دفعت هذه النتيجة عشاق الفئة الأولى إلى المراهنة على قدرة ألونسو على رفع كأس المركز الأول على أرضه وأمام جماهيره، فمن المتوقع أن تتوافد الأحد بأعداد كبيرة تقارب الـ100 ألف. ولم تشذّ كلمات ألونسو، صاحب الشعبية الجارفة لدى الجماهير، عن التوقعات، كما لم يفعل شيئاً للتقليل من آماله سوى ربطها ببعض الواقعية.

 

بعد سباق موناكو، حيث شاهد محاولته لإنهاء هيمنة ريد بول الفائز بالسباقات الـ6 الأولى تفشل بسبب خطأ استراتيجي من فريقه، يرى الإسباني «أنّ سباق برشلونة سيكون احتفالاً. نحن بحاجة إلى الحفاظ على أقدامنا على الأرض، لذلك لا أريد خلق الكثير من التوقعات والضغط الإضافي على الفريق»، مشيراً إلى أنّ «خلال بعض عُطَل نهاية الأسبوع في العام سنتراجع في الترتيب، وعلينا قبول ذلك، في حين سنكافح في سباقات أخرى للصعود إلى منصّة التتويج».

 

وأكّد أنّه غير راضٍ عن المركز الثاني، أفضل مركز له هذا الموسم، إذ يرى أنّها «عتبة أعلى من منصات التتويج الأخرى، لكنّنا ما زلنا نهدف إلى التطوّر ويمكن أن يحدث ذلك إذا كان لدينا بعض الحظ أو في حال انسحب ماكس وآخرون».

 

كارثة موناكو

 

يدرك ألونسو جيداً، على الرغم من ذلك، أنّه يمكن ألّا يُنهي سباق بلاده كأسرع الإسبان أو من أصول إسبانية، إذ يقف سائقا فيراري الإسباني كارلوس ساينز جونيور وريد بول المكسيكي سيرخيو بيريز حجر عثرة في طريقه.

 

في وقتٍ ما زال ساينز يبحث عن انتصاره الأول في كاتالونيا، على الرغم من أنّه عاد بخيبة أمل من إمارة موناكو باحتلاله المركز الثامن لصالح «الحصان الجامح»، أقرّ بيريز أنّ عطلة نهاية الأسبوع الماضي كانت كارثية بالنسبة له على الصعيد الشخصي.

 

وتعرّض المكسيكي إلى حادث خلال التجارب، فانطلق من المراكز الأخيرة، وأنهى السباق في المركز الـ16 ما جعله يتأخّر بفارق 39 نقطة عن زميله المتصدّر فيرستابن (144 مقابل 105)، كما قلّص ألونسو الثالث الفارق معه إلى 12 نقطة فقط.

 

بدوره، سيستعيد فيرستابن ذكريات الماضي الجميل في إسبانيا، حيث حقّق باكورة انتصاراته في الفئة الأولى عام 2016، غير أنّ بيريز يدرك أنّ عليه استعادة ثقته بنفسه وسرعته التي سمحت له بالفوز بسباقين هذا العام (السعودية وأذربيجان) مقابل 4 انتصارات لزميله في البحرين، أستراليا، ميامي وموناكو.

 

كما اعتبر بيريز أنّ جائزة موناكو كانت كارثة بالنسبة إليه، لأنّ «كل ما كان يمكن أن يحدث بشكل خاطئ، قد حدث بشكل خاطئ، لذا فإنّ نهاية هذا الأسبوع تدور حول البدء من جديد، والتأكّد من أنّنا نعود إلى المعايير العالية التي وضعناها طوال الموسم».

 

وتأمل فرق أستون مارتن، فيراري ومرسيدس، أن تقارع فيرستابن الذي حقّق فوزه الـ39 مع ريد بول في شوارع الإمارة، متجاوزاً انتصارات الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم 4 مرات، مع الحظيرة النمسوية (38) الذي اعتزل العام الماضي وفي رصيده الاجمالي 53 فوزاً.

 

وسيكون الهولندي (25 عاماً) السائق الذي يجب التغلّب عليه على مسارات تقدّم سرعة أكبر للسائقين مقارنة مع العام الماضي، بعدما تمّ إدخال تعديلات جذرية على الجزء الأخير من الحلبة ليصبح مستقيماً.

 

ويعتقد البعض أنّ هذا التغيير سيرجح كفة فيرستابن الفائز باللقب العام الماضي وقبلها عام 2016، قبل أن يُهيمن سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون، بطل العالم 7 مرات، بين 2017 و2021.

theme::common.loader_icon