مورينيو «المُتعَب» هل يغادر روما؟
مورينيو «المُتعَب» هل يغادر روما؟
Friday, 02-Jun-2023 05:30

أثارَ المدرّب البرتغالي لروما الإيطالي جوزيه مورينيو المزيد من الشكوك حول مستقبله عقب الخسارة أمام اشبيلية الإسباني 1-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

كانت هذه الخسارة الأولى لمورينيو (60 عاماً) في إحدى المباراة النهائية من المسابقات القارية بعد نجاحه في 5 مباريات نهائية سابقة، تُوّج من خلالها بجميع الألقاب الممكنة: دوري أبطال أوروبا مرتَان (مع بورتو 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010) ومرتَان في الدوري الأوروبي (2003 مع بورتو بمسمّاها السابق كأس الاتحاد الأوروبي و2017 مع مانشستر يونايتد الإنكليزي) و»كونفرنس ليغ» مع روما العام الماضي.

 

عقب الهزيمة، أوضح مورينيو الذي رشحته وسائل إعلام فرنسية لتدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، للصحافيِّين: «أريد البقاء لكنّ لاعبي فريقي يستحقون المزيد، أنا أستحق المزيد. لا أريد أن أقاتل بعد الآن. لقد سئمتُ من أن أكون مدربًا، ومتحدّثاً، وناطقاً باسم النادي. أريد البقاء لكن في ظروف أفضل لأتمكّن من تقديم أفضل ما لديّ».

 

وأوضح أنّه ليس لديه أي اتصال من أي نادٍ في أوروبا: «مستقبلي؟ إنّه ليس مُهمّاً حالياً. أنا جادٌّ، قلتُ قبل بضعة أشهر إنّه إذا كنتُ على اتصال بأي نادٍ آخر سأخبر المالكين، لن أفعل أي شيء في الخفاء. في كانون الأول، تحدّثتُ إلى النادي عندما أعربت البرتغال عن رغبتها في التعاقد معي (لتدريب المنتخب)، حتى الآن لم أتحدّث إلى أيّ شخص لأنّه لا يوجد فريق».

 

ويرى مدرب ريال مدريد السابق، أنّ روما لن يلعب الموسم المقبل في دوري الأبطال «ربما ذلك أفضل، إنّها مفارقة، لكنّنا لسنا مستعدّين لدوري الأبطال. لا تزال أمامنا فرصة التأهل إلى بطولة أوروبية، مثل الدوري الأوروبي» أو «كونفرنس ليغ»، لأنّ روما يحتلّ المركز السادس المؤهّل إلى دوري المؤتمر برصيد 60 نقطة بفارق نقطة واحدة خلف أتالانتا صاحب المركز الخامس المؤهل إلى «يوروبا ليغ»، قبل المرحلة الأخير حين يتواجه «جيالورسّي» مع ضيفه سبيزيا، وأتالانتا مع ضيفه مونزا.

 

«فخور أكثر من أي وقتٍ مضى»

 

أكّد مورينيو أنّه «لم أكن أبداً فخوراً مثل هذه الليلة» على الرغم من الخسارة أمام الفريق الأندلسي، لأنّه «يمكنك أن تخسر مباراة، لكن لا يمكنك أن تخسر احترافيّتك أبداً. لقد فزتُ بـ5 نهائيات وخسرتُ هذه المباراة، لكنّني لم أكن أبداً فخوراً أكثر ممّا أنا عليه هذه الأمسية. بذل اللاعبون كل ما في وسعهم»، معتقداً أنّ التحكيم «لم يكن عادلاً، المباراة كانت صعبة جداً، وتنافسية عالية جداً، فبدا الضغط واضحاً أمام فريق لديه حلول أكثر منا، لكن يجب أن أدافع عن أبنائي وأن تحصل على تحكيم مثل هذا في مباراة نهائية أوروبية، إنّه أمرٌ صعب حقاً».

 

وكان مورينيو تكرّس بطلاً قومياً عند جماهير روما بعد فوز الفريق بأول لقب أوروبي كبير على الإطلاق، عندما تُوّج بـ»كونفرنس ليغ»، وهو انتصار جعل البرتغالي يذرف الدموع. وتطوّرت علاقة عاطفية عميقة بين المدرب وجماهير فريق «الذئاب» التي انتظرت منذ عام 2008 لرؤية روما يظفر بلقب، وتحديداً منذ فوزه بالكأس.

theme::common.loader_icon