شاع في الأوساط السياسية امس، انّ «التيار الوطني الحر» توافق مع المعارضة ممثلة بحزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» وحلفائهما، على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور منافساً لفرنجية، على ان يحمل البطريرك الراعي هذا الإسم معه في جولته على الفاتيكان وباريس التي تبدأ اليوم.
وكان لافتاً في هذا السياق، ما قاله أمس عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون ابي رميا، من انّه كنائب لم يُبلّغ بأي أمر، وبأنّه ينتظر اجتماع التكتل لكي يناقش هذا الامر ويبني على الشيء مقتضاه.
وإلى ذلك، قالت مصادر مطلعة على حركة المعارضين لـ»الجمهورية»، انّ الامور لا تزال قيد المشاورات، مع ميل إلى التوافق على اسم ازعور. إلاّ انّ اي بيان ختامي لم يصدر بعد عن المعارضة، ويفيد عن إتمام صفقة سياسية، وهذا ما يدعو إلى التروّي في الحكم على النتيجة.
ورأت المصادر نفسها، انّ سبب هذا التأخير في إصدار هذا البيان الختامي يعود إلى أمرين يتعلقان بـ»التيار الوطني الحر»: الاول، يتصل بمدى جدّية رئيس التيار النائب جبران باسيل في الذهاب بعيداً في خلافه مع «حزب الله». والثاني يتعلق بقدرة باسيل على إقناع تكتله «لبنان القوي» بالاقتراع لأزعور، حيث انّ المعطيات الاولية تشير إلى انّ هناك ما لا يقل عن 10 نواب من التكتل يرفضون الاقتراع لأزعور، ويعتبرون انّ النائب ابراهيم كنعان تتوافر له الحظوظ فيما لو تبنّى التكتل ترشيحه، إذ يعتبر هؤلاء انّ كنعان في إمكانه نيل تأييد «القوات اللبنانية» و»الثنائي الشيعي» كحليف للتيار، وبالتالي انّ فرصته قائمة وانّ ممانعة باسيل ترشيحه غير مبرّرة.
ولفتت المصادر، الى انّ صدور بيان عن المعارضين جميعاً بتأييد ازعور لا يمكن ان يُنجز قبل غد الثلثاء، موعد لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الايليزيه، بعد ان يكون عرّج على الفاتيكان اليوم.