تصاعد التحرّك ضد السلطة في صربيا
تصاعد التحرّك ضد السلطة في صربيا
Thursday, 25-May-2023 15:11

تحوّلت مسيرة حداد في صربيا نُظمت في أعقاب عمليتي إطلاق نار أسفرتا عن مقتل 18 شخصًا في مطلع أيار إلى حركة كبرى ضد سلطة الرئيس ألكسندر فوتشيتش الذي يحشد بدوره قواته ويدعو إلى "تجمّع شعبي".

 

ودعا الرئيس المحافظ الجمعة إلى "أكبر تجمع في تاريخ صربيا"، في مواجهة الحشود الغاضبة التي تنظم احتجاجات في بلغراد مرة في الأسبوع.

 

وتنظم أحزاب معارضة تظاهرات عدة تحت شعار "صربيا ضد العنف" وتستقطب عشرات الآلاف من المواطنين في الدولة الواقعة في البلقان والتي تضم 6,6 ملايين نسمة.

 

وكانت آخر تظاهرات كثيفة شهدتها صربيا في العام 2000 وأدت إلى سقوط رجل بلغراد القوي سلوبودان ميلوسيفيتش، وكان حينها ألكسندر فوتشيتش البالغ 53 عامًا وزيراً للإعلام.

 

ويبدو أن التحرك يستمد قوته من غضب محتدم ضد فوتشيتش الذي يتولى رئاسة البلاد منذ عشر سنوات. ويتهم المتظاهرون السلطة والإعلام الخاضع لسيطرتها بتأجيج "ثقافة العنف".

 

وشهدت صربيا عمليتي إطلاق نار صادمتين في غضون ثمان وأربعين ساعة في مطلع أيار.

 

وقعت العملية الأولى وهي غير مسبوقة حين أطلق تلميذ يبلغ 13 عامًا النار في مدرسة في وسط بلغراد، ما أسفر عن مقتل تسعة من زملائه في الدراسة وحارس أمن.

 

ثم قتل شاب يبلغ 21 عاما ثمانية أشخاص ببندقية آلية وجرح 14 في قريتين على بعد ستين كيلومترا جنوب بلغراد. وهزّت العمليتان البلاد.

 

وقال سلوبودان ماركوفيتش، المتقاعد البالغ 70 عاما لوكالة فرانس برس في تجمع سابق "كل شيء فاسد في مجتمعنا، هذا مخيف".

 

وبعد مرور أيام قليلة على هذه المجازر، خرج متظاهرون إلى الشوارع للاحتجاج على ترويج وسائل الإعلام الموالية للحكومة لمحتوى عنيف والمطالبة باستقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز المخابرات.

theme::common.loader_icon