ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.
يُعتبر الفطور الوجبة الأهمّ خلال اليوم، لذلك يجب اختيار المأكولات التي تريدون استهلاكها صباحاً بذكاء وبطريقة توفّر الطاقة اللازمة والشعور بحال جيّدة بعيداً من الصداع، والخمول، والأعراض الجانبية الأخرى.
لسوء الحظّ، تتميّز الأطعمة التي تكون غالباً حاضرة على المائدة صباحاً، مثل المربّى والشوكولا الساخن والكومبوت والخبز وعصير الفاكهة...، بمحتواها العالي جداً بالدهون والسكّر. في الواقع، أظهرت الدراسات أنّ هذا النوع من الفطور يعزّز خطر التعرّض لارتفاع نسبة السكّر في الدم. لكن بعد مرور بضع ساعات، ينخفض هذا المعدل فجأة، ما يؤدي إلى تدنّي الطاقة وظهور الإرهاق وكذلك الشعور بجوعٍ شديد يدفع إلى البحث عن مأكولات لا ضرورة لها كالبسكويت. لهذا السبب، يوصي خبراء التغذية بتفضيل وجبات الفطور المالحة.
ومع ذلك، إذا كنتم تثابرون على تناول وجبات فطور حلوة، وتعجزون عن استهلاك البيض صباحاً، يمكنكم الاستمرار في اختيار طعام حلو شرط أن يكون صحّياً والحرص على الاعتدال في الكمية. يمكنكم على سبيل المثال الاستمتاع بوعاء من الموسلي (Muesli) غير المحلّى مع اللبن أو الحليب وشرائح الفاكهة الطازجة.
ولمساعدتكم في اختيار فطور صحّي، إليكم أبرز الوجبات التي عليكم تفاديها صباحاً، وفق اختصاصية التغذية ناتالي فورستر، من الولايات المتحدة:
- الفطائر، والمعجّنات، والبسكويت المغلّفة: يتمّ هضم هذا النوع من الفطور السكّري سريعاً، ما يدفعكم بعد ساعتين إلى الشعور برغبة مُلحّة في تناول لوح شوكولا، وبالتالي استهلاك سعرات حرارية عالية. كلما حصلتم على مأكولات حلوة صباحاً، زاد مَيلكم للأطعمة السكّرية بعد مرور فترة وجيزة.
- الخبز الأبيض: استعينوا بالخبز الكامل أو الكينوا صباحاً بدلاً من الخبز الأبيض. إنّ هذا الأخير غنيّ بالكربوهيدرات التي ترفع معدل السكّر في الدم.
- رقائق الفطور: بما أنّ غالبية الحبوب المصنّعة تفتقر إلى العناصر الغذائية والألياف، فإنّ الجسم سيهضمها بسرعة كبيرة، تماماً كالسكّر. لذلك يُنصح أولاً بقراءة الملصق لتقييم محتوى السكّر. وإذا كنتم لا تستطيعون التخلّي عنها، يمكنكم استبدالها بالشوفان، وإضافة إليه بعض الفاكهة الطازجة لمزيدٍ من المتعة.
- زبدة الفول السوداني: إنّ مرغ هذه الزبدة على التوست يُعتبر طريقة رائعة لاستمداد البروتينات صباحاً، ولكن إذا كنتم تختارون النوع قليل الدسم، فإنكم تُخطئون. في الحقيقة، تبيّن أنّ زبدة الفول السوداني العادية صحّية أكثر للقلب، والعينين، والجهاز المناعي. صحيحٌ أنّها تحتوي على 70 في المئة تقريباً من الدهون، لكنّ معظمها ينتمي إلى النوع الأحادي غير المشبّع المفيد جداً للقلب.
- اللبن بالفاكهة: يختلف تناول اللبن بالفاكهة عن استهلاك اللبن العادي المُضاف إليه شرائح الفاكهة الطازجة. فصحيحٌ أنّ الوصفة الأولى تحتوي على بضع قطع من الفاكهة، إلّا أنّها مليئة بالسكّر.
