مدوّنة السلوك.. قدامى المحاربين في التظاهرات والحِراكات
مدوّنة السلوك.. قدامى المحاربين في التظاهرات والحِراكات
العميد الدكتور علي عواد
Thursday, 30-Mar-2023 07:02

بدأ «المحاربون القدامى» منذ فترة تفعيل تظاهراتهم وحراكاتهم في الساحات من أجل نيل حقوقهم العادلة، الأمر الذي يقتضي الاستفادة من تجربة ودروس إنتفاضة 17 تشرين 2019 والحراكات السابقة لمتقاعدي القطاع العام، لناحية تأكيد الصواب وتجنّب الخطايا، وبالتالي التقيّد بمدونة السلوك الآتية بقواعدها العشرين:

١- الإلتزام بمنظومة القيم الأخلاقية والوطنية في كل عمل وتصرّف.

٢- إحترام القانون العام وأحكام حق التظاهر الذي يكفله الدستور اللبناني.

٣- إحترام الملكيات الخاصة والعامة، وتسهيل تنقّل المواطنين وعمل المنظمات والجمعيات والمؤسسات الصحية والإنسانية وما شابهها من أمور معيشية تهمّ الناس.

٤- إحترام الكرامات الشخصية والعامة: لا شتائم وإهانات، وردع الأفراد والمجموعات غير المنضبطة من قِبل المتظاهرين أنفسهم.

٥- عدم الإصطدام المعنوي أو الجسدي مع القوى الأمنية: واجبها العسكري حماية المتظاهرين وواجب هؤلاء احترام عملها المؤسساتي. التركيز على وجود التضامن والتفاعل بين قدامى المحاربين وعسكريي الخدمة الفعلية. التنسيق الفاعل مع رابطة قدامى القوى المسلحة لما فيه توحيد الجهود وتصويبها.

٦- الحذر من المندسّين الذين قد يسيئون إلى صورة التظاهرة، والإبلاغ إلى المسؤول عن «حرس التظاهرة» عن أي شكّ بعمل مدسوس.

٧- الثقة بصوابية أهداف الحراكات ومنظّميها وعدم التشكيك أو الطّعن بها.

٨- كشف التسريبات الإعلامية المسمومة الفجائية خلال الحراك تجنّباً لوقوع المشاركين ضحاياها.

٩- الحرص على أن لا تنحرف وجهة التظاهرة فجائياً إلى سلوكيّات وأعمال عنفٍ مفرط تسيء إلى المناقبية العسكرية.

١٠- رفض الخطاب الطائفي أو المذهبي أو المناطقي وتجنّبه، وعدم السماح لأي عسكري أن يعبّر عنه في الساحات او يكتبه على اليافطات او البوسترات أو يصرّح به إلى وسائل الاعلام .

١١- كشف الشائعات والمضامين الإعلامية المسمومة المدسوسة التي تسيء إلى وحدة الحراك، ومواجهتها بالحقائق باحترافية مهنية.

١٢- إبقاء الخلافات الطارئة بعيدة من الإعلام، معالجتها باحترام وانضباط وخطاب لائق ومسؤولية موضوعية.

١٣- منع الأعمال او التصرّفات او السلوكيات اللاقانونية أو المسيئة (حمل سلاح ظاهر، حرق دواليب، اقتحام اسلاك بقرار فردي، خلاعة أو تصرفات لا أخلاقية مبتذلة مسيئة للآداب العامة، مشروبات كحولية...الخ). إنّ صورة التظاهرة هي صورة كل قدامى المحاربين كما هي صورة كل الجيش والمؤسسات الأمنية.

١٤- البناء على تأييد الرأي العام لحِراكات قدامى المحاربين واستثمار المنظّمين هذه الظاهرة الإيجابية بمسؤولية وطنية.

١٥- الإلتزام بالمشاركة الدائمة والفعّالة في كل تحرك وحشد ضماناً لقوة وتأثير وزخم الحراكات.

١٦- التركيز على أنّ حراك قدامى المحاربين هو ليس من أجل راتبٍ فقط بل أيضاً من أجل بناء دولةٍ ووطن، وذلك عندما تَسْتصْرِح وسائل الإعلام بعض المشاركين.

١٧- التحلّي بنهج ثقافة الحوار التي هي أساس وحدة المتقاعدين ونجاح حراكاتهم.

١٨- الشعب يؤيّد قضية قدامى المحاربين طالما هم يحترمون «مدوّنة السلوك» هذه، وسيحجبون هذا التأييد إذا انحرفوا عنها، يجب الحرص على وضوح حراكات المتقاعدين ورؤيتها وأهدافها منعاً لأي إنحراف أو فوضى أو عبثيّة أو تشويه أو إستغلال.

١٩- تجنّب الإنزلاق إلى سياسات ضيّقة تتقاسم قدامى المحاربين في محاور أو أحزاب أو زعامات أو طموحات أو رهانات أو أنانيات.

٢٠- المحافظة على مسافة واضحة وكافية وشفافة من المكونات السياسية والحزبية. تجنّب شرذمة قدامى المحاربين واستغلالهم لخدمة سياسات أو سياسيين دمّروا الدولة واستباحوا ثرواتها والمال العام فعلاً أو قولاً أو مساومةً أو صمتاً.

theme::common.loader_icon