«كلاسيكو» مصيري لريال مدريد... وامتحان أخير قبل الـ«كلاسيكر»
«كلاسيكو» مصيري لريال مدريد... وامتحان أخير قبل الـ«كلاسيكر»
Saturday, 18-Mar-2023 08:24

سيكون برشلونة أمام فرصة توجيه الضربة القاضية لغريمه ريال مدريد وقطع شوط هائل نحو حسم لقب الدوري الإسباني، في حال خرج منتصراً من موقعة الـ»كلاسيكو» التي تجمعهما غداً على ملعب «سبوتيفاي كامب نو» في المرحلة الـ26.

لم يُحقّق برشلونة لقب الدوري منذ عام 2019 بقيادة إرنستو فالفيردي، وفوزه غداً سيجعل رجال تشافي هرنانديز يَبتعدون عن النادي الملكي بفارق 12 نقطة في الصدارة.
وسيكون الفوز باللقب بمثابة مكافأة مستحقة لتشافي على الجُهد الذي بذله من أجل إعادة الفريق إلى مكانته السابقة، على الرغم من الأزمة المالية الحادة التي دفعت النادي إلى التخلّي عن الأرجنتيني ليونيل ميسي لصالح باريس سان جيرمان الفرنسي.
وعرف رئيس النادي جوان لابورتا كيف يتعامل مع الوضع المالي الصعب، فأجرى تعاقدات مؤثرة بضمّ البولندي روبرت ليفاندوفسي، الفرنسي جول كونديه والبرازيلي رافينيا، من خلال بيع الحقوق التلفزيونية المستقبلية. لكنّ الخروج من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا ثم من الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي «يوروبا ليغ» على يد مانشستر يونايتد الإنكليزي، أظهَر أنّ مسار العودة بين عظماء القارة ما زال طويلاً.
في المواجهة الأولى بين الفريقَين، خرج ريال منتصراً 3-1 في تشرين الأول، لكنّ فريق تشافي تطوّر منذ حينها، مظهراً ذلك التطوّر من خلال الفوز على النادي الملكي 3-1 في نهائي كأس السوبر في كانون الثاني، ثم بنتيجة 1-0 خارج الديار في 2 آذار في ذهاب نصف نهائي الكأس.
خلافاً لنهائي كأس السوبر الذي سيطر عليه برشلونة تماماً، كان ريال الطرف الأفضل بفارق كبير في ذهاب نصف نهائي الكأس، لكن هدفاً بالنيران الصديقة لمدافعه البرازيلي إيدر ميليتاو أسقطه في معقله وعقّد الأمور على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المنتشي ببلوغه ربع نهائي دوري الأبطال على حساب ليفربول الإنكليزي 6-2.
وينتظر جمهور برشلونة المباراة لمعرفة كيف ستكون مقاربة تشافي المطالب بأن يُقدّم أداءً أفضل من لقاء الكأس، لكنّ المشكلة التي يواجهها أنّه بحاجة إلى عودة بيدري، العامل المؤثر الرئيس في الأسلوب الهجومي، لكن في ظلّ غيابه الذي دام حتى الآن 6 مباريات في جميع المسابقات بسبب إصابة في الفخذ مع احتمال عودته غداً، اضطرّ تشافي إلى التركيز على الصلابة الدفاعية للخروج منتصراً.
في ذهاب نصف نهائي الكأس، وجد الثنائي الهجومي لريال الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور، صعوبةً في التعامل مع الدفاع، لاسيما مهاجم «سيليساو» الذي اصطدم بمشاكسة وصلابة الأوروغوياني رونالد أراوخو.

«يجب أن نفوز»
يميل تشافي إلى نقل قلب الدفاع الأوروغوياني إلى مركز الظهير الأيمن في مواجهة ريال، من أجل الحَدّ من تحرّكات فينيسيوس، ما أثّر كثيراً على المردود الهجومي لفريق أنشيلوتي في ظلّ تحجيم البرازيلي والتقليل من تأثيره.
بعد الفوز على ليفربول، تحدّث أنشيلوتي عن فينيسيوس قائلاً: «بالنسبة إليّ إنّه الأفضل في العالم»، لكن في حال عانى البرازيلي من الرقابة الدفاعية سيكون على المدرب الإيطالي إيجاد حلول أخرى.
وأثبت ريال في أكثر من مناسبة بقيادة أنشيلوتي أنّه يرتقي إلى مستوى الحدث، والفوز على الغريم الكاتالوني في معقله، هو من اللحظات المصيرية بالنسبة إلى المدرب، لأنّه سيعيد فريقه إلى صراع اللقب، من خلال تقليص الفارق إلى 6 نقاط.
وشدّد الحارس البلجيكي تيبو كورتوا على «المواصلة بهذه الوتيرة، اللعب بنفس الطريقة التي لعبنا فيها الأربعاء. آمل أن يكون الأمر مماثلاً في الـ»كلاسيكو».
ليفوز على الغريم الكاتالوني، على ريال أن ينجح في ما حقّقه فريق واحد فقط بَين زائري «كامب نو» في الدوري، وهو التسجيل في شباك المضيف.
وكان مهاجم اسبانيول خوسيلو الوحيد الذي سجّل في ملعب النادي الكاتالوني في الدوري، في تعادل الجارَين 1-1 في كانون الأول، لكنّ هدفه جاء من ركلة جزاء.
بعيداً من صراع اللقب، يسعى أتلتيكو مدريد إلى مواصلة نتائجه الملفتة منذ خسارته الأخيرة في الدوري أمام برشلونة 0-1 في 8 كانون الثاني، من خلال الفوز على ضيفه الجريح فالنسيا، ما سيُبقيه وحيداً في المركز الثالث.
ويتقدّم فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفارق 3 نقاط عن ريال سوسييداد الرابع، الذي يلتقي إلتشي بمعنويات مهزوزة بعد خروجه من ثمن نهائي «يوروبا ليغ» على يد روما، على غرار ملاحقه ريال بيتيس الخامس الذي ودّع على يد مانشستر يونايتد.
ويمرّ سوسييداد بمرحلة صعبة، إذ فشل في تحقيق الفوز في 4 مراحل متتالية، كما أنّه لم يَفز إلّا مرة واحدة في آخر 9 مباريات في الدوري.

برنامج إسبانيا
اليوم
ألميريا - قادش (15:00)
رايو فايكانو - جيرونا (17:15)
إسبانيول - سلتا فيغو (19:30)
أتلتيكو مدريد - فالنسيا (22:00)
غداً
ريال بيتيس - ريال مايوركا (15:00)
ريال سوسييداد - إلتشي (17:15)
أوساسونا - فياريال (17:15)
خيتافي - إشبيلية (19:30)
برشلونة - ريال مدريد (22:00)

بطولة إيطاليا
مع اقتراب مواجهة «كلاسيكر» ضدّ بايرن ميونيخ المتصدّر، يأمل الوصيف بوروسيا دورتموند في تفادي أي انزلاق أمام ضيفه كولن، في المرحلة الـ25 من الدوري الألماني.
في حين أنّ دورتموند عانى أحياناً من مشاكل ضدّ فِرَق أفضل منه في السنوات الأخيرة، إلّا أنّ تعثّره في مشواره نحو اللقب جاء في الكثير من الأحيان أمام فرق متواضعة. بقيادة المدرب ستيفن باومغارت الذي غالباً ما يظهر على جانب الملعب وهو يرتدي قبعة «بيريه» وقميصاً قصير الكِم في الشتاء الألماني القارس، لا يوجد نادٍ يُجسّد روح الفريق المقاتل أكثر من كولن.
تعثّر دورتموند بعد بداية قوية في عام 2023 حقّق خلالها 10 انتصارات في 10 مباريات، انتهت بهزيمته 0-2 أمام تشلسي الإنكليزي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال (فاز 1-0 ذهاباً) ما أدّى إلى إقصائه من البطولة. وتَبِع هذه الخسارة تعادل 2-2 مع مضيفه شالكه من الدوري، ما أدّى إلى خسارته شراكة الصدارة مع بايرن الذي يتقدّم راهناً عليه بفارق نقطتَين فقط قبل 10 مراحل من النهاية.
وستضعه العودة إلى سكة الانتصارات في الصدارة بفارق نقطة واحدة عن بايرن، لليلة واحدة على الأقل، لأنّ بايرن يسافر لملاقاة باير ليفركوزن.
بعدها، يتوقّف الدوري من أجل النافذة الدولية قبل الـ»كلاسيكر» المنتظر على ملعب «أليانز أرينا» في أول نيسان. ولم يفز دورتموند على بايرن في ميونيخ منذ موسم 2013-2014 عندما كان لا يزال يورغن كلوب مدرباً للفريق «الأصفر والأسود» الذي قاده إلى آخر لقبَيه في الدوري عامَي 2011 و2012.
عندما زار دورتموند كولن في تشرين الأول، كانت الفرصة متاحة أمامه للارتقاء إلى الصدارة، لكن على الرغم من تقدّمه باكراً، سقط 2-3. فكانت هذه النتيجة في ذهن مدربه إدين ترزيتش عندما أقرّ بأنّه «تمّ تحذيرنا بما فيه الكفاية» بشأن كولن.
علماً أنّ كولن يعاني من فترة سيئة، لكنّه يدرك أنّ نتيجة أخرى جيدة ضدّ منافس على اللقب، قد تعيده إلى مساره الصحيح.

برنامج ألمانيا
اليوم
هوفنهايم - هرتا برلين (16:30)
شتوتغارت - فولفسبورغ (16:30)
أوغسبورغ - شالكه (16:30)
بوخوم - لايبزيغ (16:30)
بوروسيا دورتموند - كولن (19:30)
غداً
أونيون برلين - أينتراخت فرانكفورت (16:30)
باير ليفركوزن - بايرن ميونيخ (18:30)
ماينتس - فرايبورغ (20:30)

بطولة فرنسا
يواجه باريس سان جيرمان مَعضلة غياب العديد من مدافعيه عن صفوفه، آخرهم الإسباني سيرخيو راموس، في مشواره نحو لقب الدوري الفرنسي، ويأمل تفادي أي تعثّر أمام ضيفه رين الخامس، غداً في المرحلة الـ28.
ويعاني فريق العاصمة أصلاً من غياب المدافعين البرازيلي ماركينيوس، المغربي أشرف حكيمي، بريسنل كيمبيمبي ونوردي موكييلي، ثم أعلن عن غياب راموس ضدّ رين بسبب «انزعاج في ربلة الساق اليمنى». صحيح أنّه يتصدّر الدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه مرسيليا، لكنّه فاز بمباراتَين من انتصاراته الـ4 الأخيرة في الدوري بهدف في الوقت القاتل.
احتاج إلى هدف كيليان مبابي في الدقيقة 90 للفوز على مضيفه بريست المتواضع 2-1 في المرحلة الماضية، وهدف الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 90+5 ضدّ ليل قبلها بـ3 مراحل (4-3). فعلى الرغم من أنّه يبدو في طريقه إلى الاحتفاظ بلقب الدوري، فإنّه قد يُصنِّف موسمه بالإخفاق لفشله مجدّداً في حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه وخروجه من أول الأدوار الإقصائية.
تخلّلت هذه الفترة من 4 انتصارات توالياً في الدوري، سقوطه أمام بايرن ميونيخ 2-0 في اياب ثمن النهائي بعد خسارته أيضاً ذهاباً 1-0 على أرضه، فودّع المسابقة القارية للمرة الخامسة من هذا الدور في آخر 7 مواسم. وبدا مشواره إلى نهائي 2020 أشبه بإنجازٍ غريب، إذ أتى في موسم تفشّى فيه وباء فيروس كورونا فتحوّل دوري الأبطال إلى بطولة مصغّرة خلف أبواب مغلقة.
وكان المدرب كريستوف غالتييه تذمّر من الإصابات التي ساهمت في سقوط فريقه إياباً أمام بايرن، إذ خسر قائده ماركينيوس في بداية اللقاء، ليدخل مكانه موكييلي ويُصاب لاحقاً. لكن حتى قبل كل تلك الإصابات في الدفاع، عانى سان جيرمان في الخلف، إذ حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في آخر 9 مباريات في الدوري. ويغيب البرازيلي نيمار حتى نهاية الموسم بسبب إصابته في الكاحل، حيث خضع إلى جراحة.
بعد انتهاء مشوارهم عند ثمن نهائي كأس فرنسا على يد الغريم مرسيليا، سيكتفي زملاء ميسي ومبابي بالصراع على لقب الدوري والتفوّق على رين في المباراة الأخيرة قبل التوقف للنافذة الدولية.

مرسيليا لمواصلة الضغط
سيأمل مرسيليا في أن تؤدّي هذه الغيابات إلى تعثّر غريمه، على الرغم من إدراكه أنّ حلمه بالتتويج باللقب للمرة الأولى منذ 2010 يَبدو شبه مستحيل. علماً أنّه يحلّ ضيفاً على رينس الثامن في ختام المرحلة للعودة إلى سكة الانتصارات، بعد أن مُنيَ بتعادل قاسٍ ضدّ ضيفه ستراسبورغ.
أمّا لنس، الثالث والطامح لخوض غمار دوري الأبطال، فيتخلف بنقطتَين فقط عن مرسيليا، ويتطلّع إلى البقاء على سكة الانتصارات التي عاد إليها ضدّ كليرمون (4-0) بعد اكتفائه بتعادلَين توالياً. فيما يلعب موناكو، الرابع المتخلّف بـ3 نقاط عن لنس، مع مضيفه أجاكسيو، آملاً في الخروج من كبوَته بعد هزيمتَين وتعادل في آخر 3 مراحل.

theme::common.loader_icon