يسعى فريق ريد بول بقيادة سائقَيه الهولندي ماكس فيرستابن والمكسيكي سيرخيو بيريز إلى تأكيد هيمنته على المرحلة الافتتاحية لبطولة العالم في سباقات الفورمولا 1، عندما يخوض المرحلة الثانية في سباق جائزة السعودية الكبرى، فيما يحاول فيراري استعادة التوازن بعد خيبة سائقه شارل لوكلير من موناكو في البحرين.

وحقّق ريد بول الثنائية على حلبة «الصخير» باحتلال فيرستابن، بطل العالم في العامَين الأخيرَين، المركز الأول أمام زميله بيريز والإسباني فرناندو ألونسو (41 عاما)، سائق أستون مارتن وبطل العالم عامَي 2005 و2006.

في المقابل، تلقّى فريق فيراري ضربة قاسية في السباق الافتتاحي بانسحاب سائقه لوكلير في اللفة الـ41 بسبب مشكلة ميكانيكية وسيدخل السباق بعقوبة إرجاعه 10 مراكز لاستبداله مكوِّن التحكّم الإلكتروني في وحدة الطاقة مرتَين، فيما جاء سائقه الثاني الإسباني كارلوس ساينز رابعاً.

ويبدو أنّ ريد بول، المتوّج بلقب الصانعين العام الماضي، يتقدّم بشكل كبير على منافسيه وهو مرشح لتعزيز هيمنته على الحلبة الحضرية السريعة في مدينة جدة، إذ كان البريطاني جورج راسل، سائق مرسيدس، قد اعتبر انّ ريد بول «شقّ الطريق» بالفِعل نحو لقب الفئة الأولى بعد سباق واحد إثر إحكام قبضته على باكورة مراحل الموسم.

فيما قال فيرستابن: «بعد بداية جيدة في البحرين، لا أتوقّع أن تكون المهمة سهلة في جدة، فهي حلبة مختلفة تماماً وسنحتاج إلى أن تكون السيارة سريعة».

بدوره، سيطمح فيراري إلى ردة فعل في السعودية بعد خيبة أمل في البحرين بانسحاب لوكلير بسبب مشكلة ميكانية وتفريط ساينز في المركز الثالث في اللفات الأخيرة.

وفي سباق واحد فقط، وصل لوكلير إلى الحَد الأقصى من حيث العدد المسموح به لأيّ قطعة غيار في وحدة الطاقة، فاستبدلَ وحدة التحكم الإلكتروني مرتَين في البحرين: الأولى قبل السباق، ثم أخرى خلاله. لكنّ ذلك لم يحل دون انسحابه بسبب ظهور شبح مشاكل المَوثوقية التي دمّرت موسمه في عام 2022. بعد التحليل في مقرّ الفريق الإيطالي في مارانيلو، تبيّن أنّ هناك ضرورة لاستخدام وحدة تحكّم ثالثة، ما أدّى إلى معاقبة سائق فيراري. وستتجه الأنظار إلى أستون مارتن وسائقَيه ألونسو والكندي لانس سترول الذي حقّق المركز السادس في البحرين، على الرغم من إصابة تعرّض لها في معصمه الأيمن قبل انطلاق الموسم وحَرمته من خوض التجارب.

«خطة للعودة إلى القمة»

رأى ألونسو أنّ «التحدّي في سباق جدة، سيكون مختلفاً تماماً عن البحرين، حيث حظينا بأسبوعَين للتعرّف الى الحلبة. لكن أعتقد أنّه سيتعيّن علينا انتظار سباق جائزة أستراليا لمعرفة مستوى الأداء العام للسيارة بشكل أفضل».

كما هو الحال في عام 2022، يبدو أنّ مرسيدس بعيد عن أن يكون قادراً على التنافس مع ريد بول، بعد هيمنته لـ8 سنوات.

وإذا نجح البريطانيان لويس هاميلتون وراسل في كسب نقاط في البحرين بحلولهما في المركزَين الخامس والسابع توالياً، فسيكون من الصعب عليهما الكفاح من أجل الفوز بالسباق، حتى لو أنّ المدير النمسوي لفريق «الأسهم الفضية» توتو وولف أكّد أنّ فريقه تنافسي.