تمّ إصدار نتيجة هذه الدراسة وهي الأولى من نوعها، بحضور عدد من ممثلي الشركات والمؤسسات من قطاعات إنتاجية متنوعة، بالإضافة إلى ممثلين عن التعليم المهني والمدارس المهنية.

وكانت هذه الدراسة قد نُظّمت على صعيد وطني لمدة 6 أشهر، بتمويل من منظمة DROSOS السويسرية، وتناولت القطاعات الاقتصادية الأبرز التي تحتاج إلى شباب مؤهّل في لبنان، وقد تمكنت من تحديد 4 قطاعات منتجة وهي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الفندقية، الزراعة والصناعة. كما ساهمت بتحديد الاحتياجات التدريبية، وسبل تعزيز فرص توظيف الخريجين الجدد، وتسليط الضوء على إمكانية الشراكة بين المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، علمًا أنّ 50 ألف شاب وشابة يدخلون إلى سوق العمل سنويًا، وقد بلغت نسبة البطالة لمن هم بين 16 و24 سنة الـ50%.

ولاقت الدراسة اهتمامًا واسعًا من قِبل أصحاب المؤسسات التعليمية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى، وقد أعدّتها شركة Euromena Consulting، بمبادرة من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية.

وخلال احتفال إطلاق النتائج، شدّد المدير الإقليمي في لبنان والشرق الأوسط للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية فياني باس، على الطابع الاستثنائي لهذه الدراسة. وأعرب عن أمله في أن تكون خطوة إيجابية وحافزًا للمستثمرين والمدربين لتعزيز فرص توظيف الشباب في لبنان.

وتخلّل هذا اليوم 4 طاولات حوار، تعمّق كل منها بنتائج قطاع من القطاعات الأربعة، وتمّ خلالها تبادل الخبرات بين مختلف الأفرقاء، بهدف تقييم احتياجات التوظيف والتدريب والثغرات في سوق العمل اللبناني، وهو أمر أساسي لتحقيق الإستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.