
تستمر الندوات والتوقيعات في اليوم الثالث من المهرجان اللبناني للكتاب الذي تنظّمه الحركة الثقافية في انطلياس، للسنة الاربعين، والذي يحمل هذه السنة عنوان «ثقافة الحرية والمئوية الثالثة للحضور الانطوني في انطلياس».
وفي هذا الإطار، عُقدت ندوة حول كتاب «اميل اده 1949-1884 رائد لبنان الكبير» للدكتور رياض مخول، شارك فيها الدكتور عبد الرؤوف سنو، الدكتور مروان أبي فاضل وادارها الدكتور أنطوان ضومط.
سنو
واعتبر سنو في كلمته، أنّ «إميل إده المشبّع بالقومية اللبنانية وبمحبة لبنان وبالثقافة الفرنسية، نشط في أثناء المتصرفية كمعارض للحكم العثماني، يريد فصل جبل لبنان عن السلطنة، ولجأ إلى مصر خلال الحرب العالمية الأولى، وشارك من هناك في تأسيس الوحدة الشرقية في الجيش الفرنسي».
وقال: «خلال تولّيه رئاسة الحكومة، قام بإصلاحات شاملة في الإدارة والقضاء والاقتصاد والمالية والأشغال العامة والتعليم والصحة».
أضاف: «إننا نفتقدُ اليوم هذا الكلام السيادي الوطني المخلص عند منظومة الفساد التي تحكم لبنان منذ العام 1990. لقد فقدت الدولة اللبنانية احترام الدول لها، حتى احترام مواطنيها، بعدما جرى القضاء على ديمقراطية لبنان الفريدة في المنطقة، وتحوّل إلى ساحة للخارج. كم نحن بحاجة إلى رؤساء جمهورية مخلصين كإده».
ابي فاضل
من جهته، رأى أبي فاضل أنّ «المؤلف لم يتردّد بجرأته المعهودة، في طرح عنوان إشكالي لكتابه: «إميل إدّه رائد لبنان الكبير»، وهذا ما يطرح علامات استفهام حول ربط إدّه بلبنان الكبير، وقد نُسب إليه تأييدُه لدولة مسيحيّة، وتأييدُه ضمّ طرابلس وغيرها من المناطق ذات الغالبيّة الإسلاميّة إلى سوريا. لذلك، جَهَدَ المؤلّف للدفاع عن إشكاليته بكل وضوح: إنّ إميل إدّه كان بالفعل رائد لبنان الكبير، وقد دوّن على أولى صفحات الكتاب مقولة ردّدها إدّه نفسه ومفادها: «اللبنانيّون أمّةٌ واحدةٌ، ولبنانُ دولةٌ مستقلّةٌ ذاتُ سيادة».
ضومط
أما ضومط فشدّد «على أنّه ومن دون أي لبس، تُعتبر شخصية الرئيس اميل اده محورية في قيام دولة لبنان الكبير، إن عبر اشتراكه الفعّال بالوفود المطالبة باستقلال لبنان، او في ممارسة سياسته اللبنانية الداخلية، على الأخص رفضه انضمام لبنان إلى سوريا او غيرها من البلدان العربية».
نخول
وفي الختام تحدث نخول فأكّد «أنّ الرئيس إميل إده أخذ مواقف لم يفهمها بعض الساسة، فأثارت انتقادات وسخطاً، لأنّهم حكموا على الفعل دونما إدراك السبب، وإذا بالتاريخ يشيح خفايا الأمور ويكشف حقائق تلك المواقف، فيظهر الحق وصواب الرأي وسداده».
وختم: «إننا في خضم هذه الانقسامات، نشدّد على وجوب إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، ونقول: الناس ليسوا بأتباع أو أعداء إنما هم مواطنون مسؤولون، لهم حقوق وعليهم واجبات».







