الجمعية العامة الـ91 للاتحاد اللبناني لكرة القدم
الجمعية العامة الـ91 للاتحاد اللبناني لكرة القدم
Thursday, 16-Feb-2023 08:15

عُقدت الجمعية العمومية الـ91 للاتحاد اللبناني لكرة القدم عصر أمس في قاعة «بيراميدز» في كورال بيتش بنصاب مكتمل، بحضور 44 نادياً من أصل 50 تتألّف منها الجمعية العمومية، إلى جانب أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد برئاسة هاشم حيدر، وحضور الأمين العام جهاد الشحف وعدد من الوسائل الإعلامية.

بعد النشيد الوطني، تمّت المصادقة على جدول أعمال الجمعية. ثم ألقى حيدر كلمة رحّب فيها بكافة الحضور وبالامين العام للجنة الاولمبية العميد حسان رستم، ممثل الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد احمد حارز، ممثل الاتحاد الاسيوي لكرة القدم السيد كريم حيدر، رؤساء الاتحادات الفرعية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم والاعلاميين وكافة الحضور.

 

وأكد حيدر ان الاتحاد اللبناني يقيم افضل العلاقات مع المؤسسات الأم المتمثّلة بالاتحادين الدولي والاسيوي لكرة القدم، ويلتزم بالقوانين وبالسياسة الكروية المعتمدة ويشارك بالبرامج التطويرية معهما.

 

وتابع: «معظم ميزانيتنا من الاتحادَين، وهما لا يبخلا علينا بأي امر طارىء لتحقيقه. ومن هنا اود ان اشكر الفيفا بشخص رئيسه جياني انفانتينو والاتحاد الاسيوي بشخص رئيسه الشيخ سلمان بن ابراهيم، والذي سيزور لبنان مطلع الصيف».

 

وتحدث حيدر عن تأهيل الملاعب اللبنانية، فقال: «نستفيد ايضاً من البرامج التي لها علاقة بالبنى التحتية لتأهيل الملاعب، والهدف الاساسي منها تحديداً هو استفادة الاندية منها، وبعدها مباريات الدوري وتدريبات المنتخبات، مع الاشارة الى انّ هذا الامر هو من مسؤولية الدولة اللبنانية بكل أجهزتها، الوزارات والبلديات المعنية هي التي يجب ان تنشىء الملاعب لكن للأسف الاتحاد اضطرّ الى أخذ هذا الدور وحَرم نفسه من منشآت يجب ان يقوم بها لأنّ النظام الجديد للفيفا ينص على ضرورة أن يمتلك الاتحاد ملعباً ومركزاً تدريبياً، لكن حُرِمنا من إنشائه لتوفير الملاعب للاندية ولاستمرارية الدوري».

 

واستطرد: «الحقيقة انّ ما تقوم به الأندية هو عمل جبّار في هذه الظروف الصعبة، ولولا إرادتكم وإدارتكم الحكيمة لم تكن اللعبة لتستمر. لذلك يجب ان يستمر التعاون والتكامل لمصلحة اللعبة، علماً أنّ الذي يميّز عائلة كرة القدم هو انها واحدة وموحّدة».

 

امّا على الصعيد الاداري والفني، فقال حيدر: «نقوم بتطوير الانطمة وخاصة المسابقات ليكون هناك أعلى قدر من المنافسة لرفع مستوى اللعبة، وقد أدخلنا عدداً من البطولات في الفئات العمرية لإيماننا انّ الاستثمار فيها هو العمل الناجح. نحن ننظّم في الموسم ٢٧ بطولة في الاتحاد المركزي تُقارب الـ2000 مباراة، ما عدا البطولات في الاتحادات الفرعية. وقمنا بإطلاق برنامج حماية الفئات العمرية من العنف اللفظي والجسدي بالتعاون مع الآسيوي، وهو يعمل على المهارات الحياتية ليكون اللاعب قائداً وقادراً على اتخاذ القرارات في الملعب وخارجه».

 

وأشار الى انّ «الاتحاد قام بالتنسيق مع الاتحادين الاسيوي والدولي منذ سنتين تقريباً بدراسة النظام الاساسي من جديد، وتمّ الوصول أخيراً الى الصيغة الموجودة على جدول اعمال الجمعية ومراجع دائمة للأنظمة لتبقى مواكِبة للعصر وتستفيد من الخبرات والاخطاء السابقة».

 

وفيما يتعلق بالمنتخبات، لفت حيدر الى انّ الاتحاد لديه ١٢ منتخبًا، وأوضح: «نحن نَصرف من اللحم الحي، وإن شاء الله نتمكّن من المنافسة في جميع المسابقات التي نشارك بها. وطبعاً نحن لا نتلقى اي مساعدة للمنتخبات والمنشآت، ومن هنا نتوجّه الى المعنيين مراراً وتكراراً لإيجاد ملعب عشب طبيعي لتدريب المنتخبات، لأنّ منتخباتنا تعاني من التدريب على العشب الصناعي ما يسبّب خللاً في الاداء في الخارج».

 

وعلى صعيد التحكيم، كشف نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم انّ الاتحاد اللبناني راسَل الاتحاد الدولي لاعتماد «الفار اللايت» كخطوة أولى، وسيتم استقدام المعدات المطلوبة لتدريب الحكام عليه، وسيبدأ العمل به اعتباراً من الموسم المقبل للدرجة الاولى، حيث اكد حيدر انّ هذا الامر سيخفف الاخطاء التحكيمية، مشيراً الى انّ الثقة كبيرة بالحكام المحليين الذي هم كفوئين ونزيهين، وتتم الاستعانة بهم للتحكيم آسيوياً ودولياً وفي بلدان مجاورة، مؤكداً أنه «لدينا ٦ حكام ساحة دوليين و٥ منهم على وشك ان يكونوا من النخبة في آسيا، و٨ حكام مساعدين ٧ منهم من النخبة في آسيا، ولو أخطأ الحكم فإنّ خطأه بشري، ويجب ان يحوز ثقتنا ونشجعه ليتطور».

 

ووجّه حيدر كلمة لجماهير الاندية قائلاً: «التشجيع الحضاري للاندية هو الذي يفيدها ويعطيها زخماً وصورة ناصعة، أمّا التشجيع العكسي فيعود بالضرر على الجماهير والاندية، لذلك نتمنى التشجيع الحضاري».

 

وأوضح انّ حضور لبنان في المحافل الدولية هو دليل ثقة بهذا البلد الذي يجب ان يكون في هذه المواقع ينافس ويجاري زملاء له في دول تساعد اتحاداتها الكروية بشكل اساسي، مؤكداً أنه «حتى انّ بعض الدول وضعت كرة القدم كرمز للبلد ورغم ذلك ما زلنا ننافس ونوازي عملها الاداري، وإن شاء الله جميع المناصب التي نتولاها في الخارج تعود بالنفع على لبنان كاتحاد وأندية».

 

وفي نهاية كلمته وجّه حيدر كلمة للاتحاد اللبناني لكرة القدم، فقال: «اخيرًا أوجه شكراً خاصاً لزملائي في اللجنة التنفيذية ولرفيق دربي الامين العام للاتحاد ابو فراس».

 

وكانت الجمعية العمومية قد هنّأت رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر على الثقة التي وضعها الاتحاد الاسيوي بشخصه كرئيس وبلبنان، وانتخابه بالتزكية نائبًا لرئيس الإتحاد الاسيوي لكرة القدم.

 

وجرى خلال الجلسة الموافقة على البيانين الاداري والمالي والنظام الاساسي، والمصادقة على محضر الجلسة السابقة، والموافقة على انتساب أندية الى عائلة كرة القدم.

theme::common.loader_icon