واشنطن وسيول تتعهدان تعزيز التدريبات في مواجهة كوريا الشمالية
واشنطن وسيول تتعهدان تعزيز التدريبات في مواجهة كوريا الشمالية
Wednesday, 01-Feb-2023 09:46

أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي محادثات في سيول، أمس، تَعهّدا خلالها تعزيز التمارين العسكرية والتعاون الأمني في وقت تسعى سيول لتطمينات في مواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية.

 

تحرص سيول على إقناع الرأي العام الذي يزداد قلقاً إزاء التزامات «الردع» الأميركية، بعد عام على إعلان كوريا الشمالية أنّ وضعها كقوة نووية أمر «لا رجوع عنه»، وإجرائها تجارب على أسلحة محظورة كل شهر تقريباً.

 

واتفق أوستن ولي جونغ سوب على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم» التمارين العسكرية المشتركة، في ضوء «الاستفزازات المتزايدة» من بيونغ يانغ، ومن بينها توغّل طائرات مسيرة في الفترة الأخيرة، حسبما قالا في بيان.

 

واتفق أوستن ولي على «توسيع وتعزيز مستوى وحجم التمارين والتدريبات المشتركة بشكل أكبر هذا العام»، حسبما قال لي في إيجاز صحافي في سيول.

 

واعتبر ذلك ضرورياً نظراً إلى «التغيّرات في البيئة الأمنية، بما في ذلك محاولات كوريا الشمالية رفع مستوى برنامَجَيها النووي والصاروخي».

 

وسيجري الحليفان الأمنيان «تمارين نظرية» هذا الشهر لتحسين التواصل في مجال «خيارات الردع والرد» على تهديدات بيونغ يانغ النووية.

 

وأيّ تمارين عسكرية أميركية كورية جنوبية مشتركة ستُغضب بيونغ يانغ التي تعتبرها مقدمة لغزو، وكثيراً ما ردّت عليها بتهديدات أو بتدريبات لقواتها.

 

ردع نووي

 

يزور أوستن سيول للمرة الثالثة منذ تولّيه وزارة الدفاع، والتقى بكل من لي والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول.

 

تطرّق يون هذا الشهر إلى فكرة حيازة أسلحة نووية. وهي المرة الأولى منذ عقود التي يطرح فيه رئيس كوري جنوبي فكرة مماثلة، ما يعكس القلق الداخلي المتنامي إزاء إمكانية الاعتماد على الالتزامات الأمنية الأميركية.

 

غير انّ إدارة يون تراجعت عن تلك التصريحات، مشددة على أن كوريا الجنوبية تؤيد منع الانتشار النووي العالمي.

 

وطلب يون من أوستن أمس إجراء مشاورات جديدة «بخصوص نظام ردع موسّع وفعّال وقوي يمكنه تهدئة مخاوف الكوريين الجنوبيين بشأن التهديدات النووية المتزايدة لكوريا لشمالية»، حسبما جاء في بيان لمكتبه.

 

من جهته، أعاد أوستن التأكيد على الالتزام الأميركي تعزيز الردع قائلاً إنّ الأصول العسكرية الأميركية، وخصوصاً القوات النووية، تردع شن هجمات على الحلفاء.

 

وقال إن الالتزامات تشمل «كل مجالات القدرات الدفاعية الأميركية، بما فيها قدراتنا الدفاعية النووية التقليدية والدفاعية الصاروخية».

 

ودعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخراً إلى زيادة «هائلة» في ترسانة بيونغ يانغ النووية، بما فيها الانتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة. وقال كيم إنه يتعيّن على بلاده «تعزيز القوة العسكرية على نطاق واسع» في 2023 رداً على ما وصَفه بالعداء الأميركي والكوري الجنوبي.

 

ورأى هونغ مين، من المعهد الكوري للتوحيد الوطني، أن زيارة أوستن تهدف إلى «تهدئة المخاوف المتزايدة لدى المواطنين الكوريين الجنوبيين والسياسيين بشأن إمكان الوثوق بالولايات المتحدة في تعزيز الردع ضد التهديدات النووية الكورية الشمالية».

 

وقال: «مع الاتفاق على مجموعة مفصّلة من الأصول الأميركية التي ستنشر في تمارين مشتركة، يبدو أنّ واشنطن حريصة على تبديد تلك المخاوف».

theme::common.loader_icon