تشهدُ بعض الطرقات اللبنانية اليوم "تحركات احتجاجية"، وذلك إعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار الذي يواصل تحليقه فضلاً عن الإرتفاع الهائل بأسعار المحروقات...
وفي التفاصيل، نفذ عددٌ كبير من المودعين ظهر اليوم، اعتصاماً أمام مصرف لبنان، بدعوة من جمعية "صرخة المودعين"، بعنوان العدالة للمودعين"، رفضا للتعاميم الصادرة من مصرف لبنان والتي اعتبرت "مجحفة وظالمة في حق المودعين في المصارف اللبنانية" وتساهم في سرقة أموالهم وتعبهم وقوت عيالهم.
ورفع المعتصمون لافتات نددت بسياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف كافة. وطالبت باسترداد أموالهم.
وتسبب الاعتصام بزحمة سير خانقة في المحلة أدت الى قطع الطريق الى شارع الحمرا. ورددت هتافات وصيحات غضب للمودعين ونعتوا الحاكم وجمعية المصارف بـ"الفاسدين والحرامية".
وشارك في الاعتصام عدد من المواطنين المنددين بالارتفاع غير المسبوق للدولار أمام العملة اللبنانية وسوء إدارة الدولة وسرقة مرافقها ومواردها العامة وجشع التجار وفلتان الأسعار من غير ضوابط. وعمد المعتصمون الى قطع الطريق بالاطارات المشتعلة.
وألقيت كلمات عدة، أجمعت على "استرداد أموال المودعين من المصارف فورا".
وشجب المتحدثون "السياسات المالية الظالمة والعبثية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، ودعوا الى محاسبته"، مطالبين بوقف تهريب أموال المودعين الى الخارج من دون حسيب ولا رقيب". واتهموا الدولة بانها "شريكة في هذا الاستهتار"، منتقدين "لامبالاة المسؤولين عن تعب الناس الذين باتوا يموتون امام أبواب المستشفيات فضلا عن سرقتهم قوت أولادهم وعائلاتهم".
وفي عكار، قطع محتجون طريق العبدة (مستديرة العبدة)، إحتجاجا على إرتفاع سعر الدولار وتردي الأوضاع المعيشية والإقتصادية.
إلى ذلك، أغلق مواطنون طريق البداوي ـ طرابلس الدولي في الإتجاهين، عند مفرق الأوتوستراد الجديد، بعدما وضعوا شاحنات وسيارات في وسطه، إحتجاجاً منهم على أوضاعهم المعيشية الصعبة وعلى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأميركي.
وتسبب إغلاق الطريق في ازدحام خانق في المنطقة وفي الطرقات الفرعية البديلة التي لجأ إليها العابرون.
وفي السياق عينه، قطع الطريق بين البرج الشمالي ومدينة صور، عند مفترق المساكن الشعبية، من قبل عدد من الشباب بالاطارات المطاطية ومستوعبات النفايات، إحتجاجا على الاوضاع المعيشية والاقتصادية وتدني القيمة الشرائية لليرة والارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار الاميركي وفي أسعار المحروقات.