الملكة إليزابيث الثانية في زمن الكورونا
الملكة إليزابيث الثانية في زمن الكورونا
د. إيلي جرجي الياس

كاتب، باحث استراتيجيّ وأستاذ جامعيّ

Friday, 13-Jan-2023 13:54

لقد كانت تداعيات انتشار الكورونا كوفيد 19 خطيرة على العالم عموماً وبريطانيا خصوصاً. وقد واجهت الملكة إليزابيث الثانية على رأس المملكة البريطانيّة المتّحدة و اتّحاد دول الكومنولث هذا الزمن الصعب والدقيق بأعلى درجات الحكمة والاستيعاب.

 

من أقوال الملكة إليزابيث الثانية المأثورة والشهيرة، خطابها المعبّر والعميق، زمن الكورونا كوفيد ١٩، خلال شهر نيسان ٢٠٢٠: بينما واجهنا تحدّيات من قبل، هذا مختلف، هذه المرة ننضم إلى جميع الدول في جميع أنحاء العالم في مسعى مُشترك، باستخدام التقدّم الكبير في العلم وتعاطفنا الغريزيّ للشفاء. سوف ننجح، وهذا النجاح سيكون ملكاً لكل واحد منا. يجب أن نشعر بالارتياح لأنه بينما قد لا يزال لدينا المزيد لتحمله، ستعود أيّام أفضل: سنكون مع أصدقائنا مرة أخرى؛ سنكون مع عائلاتنا مرة أخرى، سنتقابل مجدداً.

 

وفي نهاية المطاف، دام حكم الملكة إليزابيث الثانية طويلاً، لسبعين عاماً و٢١٤ يوماً، حتّى كان يوم وفاتها ٨ أيلول ٢٠٢٢ عظيماً ومعبّراً، نتيجةً لتاريخ حكمها الطويل والشامل والمليء بالأحداث والمجريات والمفاجأت، واستناداً إلى شخصيّتها القيادية المتميزة والساطعة، وفي واقع الأمر، فقد تولّت إلى قيادة بريطانيا العظمي، قيادة كوكبة من دول الكومنولث إمّا مباشرةً أو بشكل غير مباشر.

theme::common.loader_icon