لقد تعمّدت الملكة إليزابيث الثانية، من خلال حضورها وخصوصاً تصرّفاتها ومواقفها وخطاباتها، إضفاء مسحة من الغموض البنّاء والصريح والجماليّة التاريخيّة الاستثنائيّة، وقد برز ذلك واضحاً مع حدث غريب وساحر، تمثّل برسالة - وصيّة بخطّ يد الملكة نفسها، تمّت صياغتها بعناية بعد أعمال ترميم رئيسيّة لمبنى الملكة فيكتوريا الشهير في أوستراليا في تشرين الثاني عام 1986، ووُضعت داخل جدران المبنى ذاته، وقد أوصت الملكة بعدم قراءتها حتى موعدٍ بعيد، يحلّ بعد 63 عاماً، أي في 2085، ليزداد الغموض حول محتوى ودور ولغز تلك الرسالة - الوصيّة، وفي واقع الأمر لقد كتبت الملكة إليزابيث الثانية على متن الرسالة الموجّهة أصلاً إلى اللورد الصحيح والمحترم عمدة سيدني، أستراليا: تحيات. في يوم مناسب يتم اختياره بواسطتك في عام 2085، افتح هذا الظرف وانقل رسالتي إلى مواطني سيدني... أسلوب عجيب ومحبّب وجذّاب، ميّز في الحقيقة، الملكة إليزابيث الثانية!