أثناء فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية الطويلة نسبيّاً، مرّ على كرسيّ رئاسة الحكومة البريطانيّة عدد وافر من القادة، بدءاً من وينستون تشرشل عن حزب المحافظين الذي كان رئيساً للحكومة (١٩٥١-١٩٥٥)، وانتهاءاً بـ ليز تراس عن الحزب نفسه، والتي تسلّمت منصبها رسميّاً يوم ٦ أيلول ٢٠٢٢، إثر اجتماع مع الملكة إليزابيث في مقرّ إقامتها في بالمورال في اسكتلندا، وليس في قصر باكنغهام في لندن كما درجت العادة!! وبينهما: أنطوني إيدن (١٩٥٥-١٩٥٧) وهارولد ماكميلان (١٩٥٧-١٩٦٣) وأليك دوغلاس هوم (١٩٦٣-١٩٦٤) وإدوارد هيث (١٩٧٠-١٩٧٤) عن المحافظين، كما هارولد ويلسون (١٩٦٤-١٩٧٠، ١٩٧٤-١٩٧٦) وجيمس كالاهان (١٩٧٦-١٩٧٩) عن العمّال، ثمّ مارغريت تاتشر (١٩٧٩-١٩٩٠) وجون ميجور (١٩٩٠-١٩٩٧) عن المحافظين، وتوني بلير (١٩٩٧-٢٠٠٧) وجوردون براون (٢٠٠٧-٢٠١٠) عن العمّال، إلى ديفيد كاميرون (٢٠١٠-٢٠١٦) وتيريزا ماي (٢٠١٦-٢٠١٩) وبوريس جونسون (٢٠١٩-٢٠٢٢) عن المحافظين.

وقد تميّزت العلاقة بين الملكة إليزابيث الثانية ورؤساء الوزراء المتعاقبين بأعلى درجات الاحترام واللياقة، وكان للملكة حضورها المحبّب وقدرتها على استيعاب الشخصيّات والمواقف...