
رغم الضغوط التضخمية وأزمات الطاقة، تفوق الاقتصاد الألماني على التوقعات، ونما في الربع الثالث بنسبة 0.4%، على أساس فصلي، مقابل التوقعات البالغة 0.3%، بحسب الأرقام النهائية المعلنة الجمعة.
وفي الربع السابق، نما الاقتصاد الألماني بشكل طفيف بنسبة 0.1% على أساس ربع سنوي.
وعلى أساس سنوي، ارتفع معدل النمو الاقتصادي في ألمانيا خلال الربع الثالث بنسبة 1.2%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يزيد على التوقعات البالغة 1.1%.
وتعاني ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، من أزمات تتعلق بارتفاع أسعار الطاقة بعد وقف إمدادات الغاز الروسي الذي كانت تعتمد عليه بقوة، وذلك على خلفية الحرب الأوكرانية.
وتوقعت كبرى المعاهد الاقتصادية في ألمانيا، في أيلول الماضي، دخول ألمانيا مرحلة الكساد العام المقبل بسبب الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة.
وقالت معاهد "ايفو" و"ار دبليو اي" و"اي دبليو إتش" و"اي اف دبليو" الاقتصادية في تقرير الذي حمل عنوان "أزمة الطاقة: كساد وتضخم وفقدان الرخاء" أن اقتصاد ألمانيا "لن يتمكن العام المقبل من تفادي الدخول في مرحلة الكساد" بسبب الارتفاع الكبير الذي تسجله أسعار مواد الطاقة.
وتوقعت المعاهد أن يقتصر نمو الاقتصاد الألماني في هذا العام على 1.4% مقارنة بالعام الذي سبقه، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في العام المقبل عندما يتراجع اقتصاد ألمانيا بنسبة 0.4%.
وفي تشرين الاول الماضي، وافق البرلمان الألماني على حزمة الإنقاذ الحكومية البالغة 200 مليار يورو (195 مليار دولار) والتي تهدف إلى حماية الشركات والأسر من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة.








