دربيّان في مانشستر ولندن.. وقمتان لإشبيلية - أتلتيكو وإنتر - روما
دربيّان في مانشستر ولندن.. وقمتان لإشبيلية - أتلتيكو وإنتر - روما
Saturday, 01-Oct-2022 07:24

تعود منافسات الدوري الإنكليزي الممتاز بدربيّين ناريَّين، يجمع الأول أرسنال المتصدّر وضيفه توتنهام المتخلّف عنه بنقطة اليوم في افتتاح المرحلة التاسعة، في مسعى خصمَي شمال لندن إلى إثبات أنّهما مرشحَين للمنافسة على اللقب. والثاني غداً بين مانشستر سيتي، الثاني وحامل اللقب، الذي يُدرك خطورة ضيفه يونايتد المتجدّد.

كانت وفاة الملكة إليزابيث الثانية قد أربكت المنافسات قبل النافذة الدولية مع تأجيل مباريات المرحلة السابعة، بالإضافة إلى 3 مباريات من الثامنة، بينها تشلسي-ليفربول ومانشستر يونايتد-ليدز.
ويتصدّر أرسنال الدوري على بُعد نقطة عن كل من سيتي وتوتنهام، في حين ترنّح يونايتد وتشلسي وليفربول بداية الموسم، ما فتح المجال أمام خصمَي شمال لندن للدخول في المنافسة على اللقب.
وتحمل المواجهة طعماً ثأرياً «للمدفعجية» بعد أن خطف منهم توتنهام المركز الرابع الأخير المؤهّل إلى دوري أبطال أوروبا بعد فوزه عليهم 3-0 قبل 3 مباريات من نهاية الموسم الماضي، قبل أن يخسر أيضاً ضدّ نيوكاسل ويُفسد فرصة التأهّل إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017.
مُنتشياً بتفوّقه على أرسنال، أذعَن دانيال ليفي رئيس توتنهام لمطالب المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي وأنفقَ الأموال لِضَم لاعبين وتعزيز عامل الشعور بالرضا حول النادي.
من جانبه، لم يُظهر كونتي رحمةً في المباراة الأخيرة عندما أبقى الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين على مقاعد البدلاء لفشله في هزّ الشباك في أول 8 مباريات، قبل أن يَدخل الكوري بديلاً ويدكّ شباك ليستر بـ»هاتريك» (6-2).
وبينما يؤكّد صعود توتنهام على حنكة كونتي الإدارية، يُمكن القول إنّ الاسباني ميكيل أرتيتا قام بالعمل الأكثر إثارة للإعجاب، إذ كان من الممكن أن تُشكّل حسرة نهاية الموسم الماضي ضربةً قوية لإعادة البناء التدريجي لنادٍ يعاني من ما قبل نهاية عهد المدرب الفرنسي أرسين فينغر.
لكنّ أرتيتا عرف كيفية المحافظة على انسجام الفريق بفضل مجموعة من الشباب، بالإضافة إلى صفقتَي البرازيلي غابريال خيسوس والأوكراني أوليكسندر زينشنكو.
ورأى فينغر، الذي قاد أرسنال إلى آخر ألقابه في الـ»برميرليغ» عام 2004، أنّه يجب اعتبار فريقه السابق منافساً جدياً على اللقب، فقال: «لديهم فرصة جيدة لأنّي لا أرى فريقاً مسيطراً بالكامل».
لكنّ المباراة الوحيدة التي خاضها الفريق الأحمر ضدّ أحد الـ6 الكبرى كانت أمام يونايتد وخسرها 1-3، لذا يسعى أرتيتا إلى الفوز والتأكيد أنّ أفضل بداية للفريق منذ 2004 لم تكن صدفة.


هالاند ورقم جديد؟
منذ وصوله إلى سيتي، يتصدّر النروجي إرلينغ هالاند الحديث في كل مرحلة بعد أن دكّ شباك خصومه بـ11 هدفاً في أول 7 مباريات، لذا سيعوّل عليه سيتي مجدّداً في الدربي المنتظر أمام جاره يونايتد على ملعب «الاتحاد» في مسعاه إلى فوز ثالث توالياً على غريمه في الدوري.
وسيسعى النروجي ليصبح أول لاعب يسجّل أكثر من 11 هدفاً في أول 10 مباريات في الدوري، ليحطّم رقم ميك كوين والسنغالي بابيس سيسيه والإسباني دييغو كوستا، بعد أن أصبح أول لاعب في تاريخ الـ»برميرليغ» يسجّل في أول 4 مباريات خارج قواعد فريقه.
ويحتل سيتي، الذي حقّق 5 انتصارات وتعادلان، المركز الثاني بفارق 5 نقاط أمام يونايتد الخامس الذي يملك مباراة مؤجّلة وتعرّض إلى هزيمتين كارثيّتَين في بداية الموسم، قبل أن ينتفض بقيادة المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ ويحقّق 4 انتصارات متتالية، 2 منها على ليفربول وأرسنال. أمّا سيتي فسيلعب مع أحد الـ6 الكبار للمرة الأولى، علماً أنّه تفوّق على يونايتد ذهاباً وإياباً الموسم الماضي.
إلى جانب هالاند، سيعوّل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا على صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين الذي يتصدّر قائمة الممرّرين الحاسمين (6) قبل أن يستقبل كوبنهاغن الدنماركي في الجولة الثالثة من دوري الأبطال في مسعاه إلى تعزيز صدارته بعد فوزَين على إشبيلية وبوروسيا دورتموند.
من جهة يونايتد، تحوم الشكوك حول مشاركة ماركوس راشفورد الذي سجّل ضدّ ليفربول وأرسنال، مع استمرار غياب الفرنسي أنطوني مارسيال، لكنّ تن هاغ يملك بدلاء كالبرازيلي أنطوني، جايدون سانشو والبرتغالي كريستيانو رونالدو الساعي إلى إثبات نفسه هذا الموسم.


بطولة إسبانيا
دخل أتلتيكو مدريد وإشبيلية في الأعوام الأخيرة سباق الصراع على لقب الدوري الإسباني بمواجهة ريال مدريد وبرشلونة، إلّا أنّ نتائجهما هذا الموسم لا ترتقي إلى مستوى آمالهما قبل القمة المرتقبة بينهما اليوم في المرحلة السابعة.
وأحرز أتلتيكو لقب «لا ليغا» عامَي 2014 و2021، في حين دخل إشبيلية طرفاً في المنافسة أيضاً، واحتل أحد المراكز الـ4 الأولى في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ويزور رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ملعب «رامون-سانشيز بيزخوان» واضعين نُصبَ أعينهم النقاط الثلاث بعد بداية متواضعة شهدت احتلالهم المركز العاشر برصيد 10 نقاط. فيما يعاني رجال المدرب خولين لوبيتيغي في بحثهم عن المزيد من النقاط للخروج من المركز الـ15 (5 نقاط فقط) من فوز يتيم وتعادلين و3 هزائم.
سقط النادي الأندلسي في فخ التعادل أمام فياريال 1-1 في المرحلة السادسة، فباتت الضغوطات تُثقل كاهلي لوبيتيغي الذي يدرك جيداً أنّ أي دعسة ناقصة جديدة أمام «روخيبلانكوس» من الممكن أن تودي به إلى مقصلة الإقالة.
وتتفاقم المشاكل في صفوف إشبيلية، فإلى جانب تراجع مستوى بعض اللاعبين يواجه لوبيتيغي معضلة استعادة صانع الألعاب إيسكو ولاعب الوسط خوان جوردان لياقتيهما، في حين أنه من المرجّح غياب الجناح المكسيكي تيكاتيتو كورونا والمدافع البرازيلي ماركاو.
واعتبر إيسكو في مقابلة لموقع «موتشوديبورتي» انّ «هناك الكثير من التغييرات، ووصل العديد من اللاعبين في وقت متأخّر من دون أي تحضيرات قبل انطلاق الموسم، ممّا أثر كثيراً على الأداء».
بدوره، يمرّ أتلتيكو بفترة صعبة إذ يخوض مواجهته المقبلة في ظل خسارته على أرضه في «دربي» العاصمة أمام الجار اللدود ريال 1-2، وهتفت جماهيره بعبارات عنصرية ضدّ مهاجم ريال البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي كان هدفاً لحملة عنيفة على خلفية احتفاله بأهدافه عن طريق الرقص، ما يترك أتلتيكو أمام عملٍ شاق داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
ويدخل الفريقان المباراة مع معادلة الفوز ولا شيء آخر، لأنّ خسارة أتلتيكو ستجعله يَبتعد بفارق 11 نقطة عن ريال المتصدّر (18 نقطة)، علماً أنّ النادي الملكي سيستقبل أوساسونا غداً في مباراة سهلة على الورق، بينما خسارة إشبيلية ستقرّبه أكثر من منطقة الهبوط.


عودة بنزيمة
مع بداية مثالية كَلّلها بالعلامة الكاملة في الدوري بعد 6 مراحل و9 انتصارات من 9 مباريات، يستعيد ريال جهود مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة الذي عاد إلى التمارين ومن المتوقّع أن يشارك أمام أوساسونا.
وفي حين يتصدّر مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي ترتيب الهدافين (8) نال بنزيمة جائزة أفضل هداف للدوري في الموسم الماضي وبرصيده 3 أهداف فقط هذا الموسم.
من ناحيته، يحلّ برشلونة ضيفاً على ريال مايوركا اليوم متسلّحاً بدفاعه الحصين الذي لم تهتزّ شباكه سوى بهدف مهاجم ريال سوسييداد السابق السويدي ألكسندر إيزاك في الفوز 4-1.


بطولة إيطاليا
يبدو نابولي مرشحاً إلى البقاء في الصدارة عندما يستضيف تورينو اليوم في افتتاح المرحلة الثامنة من الدوري الإيطالي، فيما يلتقي إنتر ميلان وروما في قمة ساخنة في ميلانو.
يتصدّر نابولي الترتيب برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف أمام أتالانتا، وهما الفريقان الوحيدان اللذان لم يخسرا هذا الموسم. فنابولي يُقدّم عروضاً جيدة على الرغم من رحيل القائد لورنزو إينسينيي، الإسباني فابيان رويس، قطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي والجناح البلجيكي دريس مرتنز والحارس الكولومبي دافيد أوسبينا.
فضلاً عن انتصاراته الـ5 وتعادلَين في الدوري، حقّق نابولي فوزَين كبيرَين في دوري الأبطال على ضيفه ليفربول 4-1 ومضيفه رينجرز الاسكتلندي 0-3، ويأمل تحقيق فوزه الرابع توالياً محلياً ليؤكد جاهزيته للقمة المرتقبة أمام مضيفه أياكس أمستردام الهولندي في المسابقة القارية العريقة.
ويأمل فريق المدرب لوتشانو سباليتي في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي تورينو الذين حققوا فوزاً واحداً في المباريات الـ4 الأخيرة بينها هزيمتان، وتشديد الضغط على أتالانتا الذي يخوض اختباراً أصعب نسبياً أمام ضيفه فيورنتينا غداً.
فأتالانتا يدخل المباراة منتشياً بفوزه على روما 0-1، وسيجد نفسه مطالباً بالفوز لاستعادة شراكة الصدارة مع نابولي في حال فوز الأخير على تورينو، وتفادي التراجع إلى المركز الثالث كَون المطارد المباشر أودينيزي الثالث يخوض اختباراً سهلاً أمام فيرونا السابع عشر. كما أنّ ميلان، حامل اللقب والخامس برصيد 14 نقطة بفارق الأهداف خلف لاتسيو الرابع، يحلّ ضيفاً على إمبولي الرابع عشر.


قمة إنتر وروما
تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «جوسيبي مياتزا» الذي سيكون مسرحاً لقمة ساخنة بين إنتر وروما، إذ يتطلّع الفريقان إلى تصحيح مساريهما في الدوري من أجل تعزيز حظوظهما في المنافسة على اللقب واستعادة نغمة الانتصارات بعد انتكاستَين لكل منهما في المراحل الثلاث الأخيرة، بخسارة إنتر أمام جاره ميلان وأودينيزي، وفريق العاصمة أمام أتالانتا وأودينيزي.
ويطمح إنتر إلى استغلال عاملَي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث ورفع المعنويات قبل استضافته برشلونة في دوري الابطال لتعزيز حظوظه في بلوغ ثمن النهائي.
وخسر إنتر 4 مرات في 9 مباريات في مختلف المسابقات، فأثار سقوطه أمام أودينيزي 1-3 تساؤلات حول مستقبل مدربه سيموني إينزاغي. لكنّ نائب الرئيس الأرجنتيني خافيير زانيتي والرئيس التنفيذي جوزيبي ماروتا نَفيا أن يكون مستقبل إينزاغي في خطر.
ولا يختلف وضع روما كثيراً عن إنتر، إذ انه خسر 3 مرات في 9 مباريات، وتنتظره مباراة قوية أيضاً على أرضه أمام ضيفه ريال بيتيس في الدوري الأوروبي، وسيخوض مباراة القمة في غياب مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد إنتر إلى ثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس ودوري الأبطال)، بسبب الإيقاف لطرده أمام أتالانتا.

theme::common.loader_icon