حالة طوارئ في معسكر «رجال الصالات» إستعداداً للمباراة أمام إندونيسيا
حالة طوارئ في معسكر «رجال الصالات» إستعداداً للمباراة أمام إندونيسيا
Friday, 30-Sep-2022 08:16

فور انتهاء المباراة الأولى لمنتخب لبنان في بطولة آسيا التي انتهت بالتعادل أمام تايوان 1-1، باشر الجهاز الفني التحضير لمباراته الثانية المصيرية أمام إندونيسيا والمقرّرة عند الخامسة من بعد ظهر اليوم الجمعة.

عقد المدرب البرتغالي جواو الميدا سلسلة اجتماعات مع بعض اللاعبين ثم وزّع المهام سريعاً. وانطلقت ورشة عمل مكثفة، تفرّغ ومساعده مارون الخوري لدراسة شريط الفيديو الخاص بالمباراة أمام «تايبه»، واستعراض الإحصائيات بدقة لمعرفة ماذا قدّم كل لاعب. ناهيك عن تفصيل طريقة لعب خصمه في المباراة المقبلة، بعد سحب شريط مباراة المنتخب الاندونيسي مع نظيره الايراني. فيما تكفّل الجهاز الطبي بتجهيز اللاعبين والاطمئنان إلى وضعهم البدني.
صباح أمس الخميس كانت جلسة «فيديو» مطوّلة مع اللاعبين، فتوقف كل منهم عند أخطائه ثم انتقل الجميع إلى التدريب الأخير قبل مواجهة إندونيسيا وسط تركيز مضاعف.
وسيلعب «رجال الأرز» من أجل الفوز وليس أي شيء سواه، لأنّ خلاف ذلك يعني منطقياً أنّهم سيودعون البطولة من الدور الأول، على غرار ما حصل معهم في نسخة 2016 في أوزبكستان، الّا أنّ الفارق الوحيد حينها أنّهم دخلوا البطولة بكامل قوتهم وبمشاركة القوة الضاربة المتمثلة بعلي طنيش وكريم ابو زيد وأحمد خير الدين وعلي الحمصي ومحمد قبيسي، وجميعهم يغيبون حالياً عن البطولة.
ويأمل المنتخب اللبناني في تكرار تجربة العام 2018، عندما استهلّ المنافسات بتعادل مخيب أمام قيرغزستان، قبل أن يحقق انتصاره الشهير على تايلاند ويدخل الدور ربع النهائي من الباب الواسع. ومع أنّ الظروف تبدو مغايرة جداً اليوم، الّا أنّ هناك تصميماً جدّياً على تحقيق الفوز في الوقت المناسب، والكفيل بضمان التأهل رسمياً، بمعزل عن نتيجة المباراة الأخيرة أمام ايران حاملة اللقب ومتصدّرة المجموعة والمرشحة لتحقيق فوزها الثاني عندما تلتقي الصين تايبيه عند الثامنة من مساء اليوم الجمعة.
ويقول الميدا بعد 24 ساعة على المباراة، إنّ النتيجة لم تكن مقبولة، لكنها بمفهوم المنافسة لا يمكن أن تكون مؤثرة على التأهل، والهدف الأساس بالنسبة للاعبينا أن يتعلّموا من أخطائهم وتصحيحها، «كان يُفترض ان نخوض بالأمس أول مباراة بصفوف مكتملة، لكن غياب محمد قبيسي بسبب وفاة والده حال دون ذلك، لكن مصيرنا لا يزال بيدنا، والتحدّي الآن هو في كيفية التأهل مع اللاعبين الجدد الذين نحاول بناء شخصيتهم في مباريات من هذا النوع». واضاف: «حكماً سنقوم بتغيير بعض الأمور ونوظفها في سبيل الفوز، وانا لا القي اللوم على أي لاعب، بالعكس فهم بذلوا ما عليهم ولم يقصّروا، وانما ليس من السهل أن يخوض اللاعب كأس آسيا للمرة الأولى ويبلي البلاء الحسن. لاعبونا بحاجة فقط للتحرّر من الضغط واللعب بمستواهم الطبيعي وأن يقوموا بإطلاق قدراتهم على أرض الملعب».
وتابع: «على الجميع أن يعلم أنّ منتخب الصين تايبيه ليس خصماً سهلاً، إذ يلعب لاعبوه كمجموعة منذ فترة طويلة، ولديهم محترفون ومدرّبهم لديه الباع الطويل في هذه المنافسات».
وكانت البطولة قد شهدت في يومها الثالث، انتصارات متوقعة لكازاخستان على طاجيكستان 3-2، فأضحت أول المتأهلات. وشهدت المجموعة الثانية ايضاً تعادل البحرين وتركمانستان 4-4، بينما سجّل المنتخب العراقي فوزه الأول في البطولة وجاء على حساب نظيره العماني 5-0 ضمن
المجموعة الأولى قبل الموقعة بين الكويت المضيفة مع تايلاند، ما يعني أنّ الجولة الثالثة يوم السبت ستكون طاحنة ومصيرية لجهة التأهل.

theme::common.loader_icon