بعد محاولتَين فاشلتَين في بلجيكا واليونان، سيحاول الفنلندي كالي روفانبيرا، سائق فريق تويوتا ومتصدّر بطولة العالم للراليات، كتابة التاريخ من خلال إحراز لقبه العالمي الأول في مسيرته الاحترافية، عندما يخوض رالي نيوزيلندا، المرحلة الـ11، وأن يُصبح أصغر متوّج في التاريخ، لكن عليه توخي الحذر من سائقَي فريق هيونداي في محاولة لتأخير تتويجه.
ويأمل الفنلندي الذي سيحتفل بعيد ميلاده الـ22 غداً، في الفوز بأول لقب له في بطولة العالم، وتحطيم الرقم القياسي السابق للبريطاني كولين ماكراي عام 1995 كأصغر بطل عالمي بعمر 27 عاماً.
مع ذلك، ستُشكّل نيوزيلندا اكتشافاً جديداً للسائق الفنلندي، الذي خلافاً لبعض منافسيه، لم يشارك سابقاً في هذا الرالي العائد إلى الروزنامة الدولية هذا العام بعد غياب دام 10 سنوات. وسيكون من الضروري بالنسبة إلى روفانبيرا أن يفهم جيداً مسارات الرالي، من أجل تحقيق نتيجة جيدة بعد الانتكاسات التي تعرّض لها عندما انسحب من رالي إيبر في بلجيكا إثر خروج سيارته عن المسار التسابقي، لفشله في السيطرة عليها عند أحد المنعطفات، ثم في اليونان بعد 3 أسابيع، حين تعرّضت سيارته إلى أضرار إثر اصطدامه بشجرة، وأنهاه في المركز الـ15، فاكتفى بـ4 نقاط فقط، حصدها بفضل تحقيقه ثاني أسرع توقيت في الـ»باور ستايدج»، رافعاً رصيده إلى 207 نقاط في صدارة الترتيب العام.

عودة أوجييه
فاز روفانبيرا هذا العام بـ5 من أصل 10 راليات، بعدما بات العام الماضي أصغر سائق يفوز بإحدى المراحل العالمية (رالي إستونيا)، وسيدخل نيوزيلندا متفوّقاً بفارق 53 نقطة عن مطارده المباشر سائق هيونداي الإستوني أوت تاناك (154 نقطة).
بخلاف منافسه الفنلندي الذي كان يبلغ من العمر 11 عاماً فقط عندما أقيمت النسخة الأخيرة من رالي نيوزيلندا، فإنّ الإستوني (34 عاماً) يعرف جيداً المسارات، ويُمني النفس بإفشال مخططات روفانبيرا لتأجيل تتويجه باللقب العالمي، على غرار ما فعله برفقة زميليه في هيونداي البلجيكي تييري نويفيل والإسباني داني سوردو، الذين كسبوا المراكز الثلاثة الأولى في رالي أكروبوليس اليوناني.
وللمرة الأولى في التاريخ يحتل هيونداي المراكز الثلاثة الأولى لإحدى المراحل العالمية (WRC) منذ مشاركته في البطولة العالمية عام 2014، والثانية هذا العام، لصانع وحيد، بعد إنجاز تويوتا في رالي سفاري كينيا، حيث هيمن الصانع الياباني على المراكز الأربعة الأولى.
ليُتوّج روفانبيرا باللقب الأحد، يجب أن يحصل على 8 نقاط إضافية من تاناك مع نهاية الرالي. وإذا تمكن من الفوز بالنقاط الـ5 المخصّصة لصاحب أسرع توقيت في الـ «باور ستايدج» (نقاط إضافية)، فسيُتوّج الفنلندي بغض النظر عن نتيجة منافسيه.
خلف روفانبيرا وتاناك، لا يزال نويفيل في السباق على اللقب حسابياً، إذ يملك 131 نقطة بفارق 76 نقطة خلف الفنلندي، لكنّ فرصه ضئيلة، على الرغم من تبقي 90 نقطة حتى نهاية الموسم.