إنّ النوبة العابرة للحازوقة تكون غير ضارّة، ولكن إذا استمرّت لأكثر من 48 ساعة أو أعاقت القدرة على الأكل أو النوم أو التنفس، لا بدّ من استشارة الطبيب سريعاً بما أنّها قد تكون علامة على مشكلة صحّية كامنة، وفق «Mayo Clinic».

أمّا بالنسبة إلى أسباب التعرّض للحازوقة بعد تناول الطعام، فإليكم ما كشفته اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الطبيبة، إيلينا آيفنينا، من مدينة نيويورك:

- الأكل سريعاً

يتمّ غالباً الإسراع إلى ملء المعدة بالطعام عند الشعور بجوعٍ شديد. غير أنّ هذا السلوك مسؤول عن نوبة الحازوقة. في الواقع، إنّ الأكل السريع يُدخل الكثير من الهواء والغازات إلى المعدة، التي تتوسّع بعد ذلك. ومن المعلوم أنّ المعدة تقع مباشرةً بجِوار الحجاب الحاجز، وبالتالي عندما تتعرّض للنفخة، يمكنها تحفيز انقباضات الحجاب الحاجز، أي الحازوقة. يمكن تفادي هذه الأخيرة في مثل هذه الحال من خلال التنفس بعمق، قبل أي وجبة غذائية والحرص على الأكل ببطء ووعي.

- استهلاك مأكولات حارة

في حين أنّ الرابط غير واضح 100 في المئة، يُعتقد أنّ الطعام الحار يمكن أن يحفّز الحازوقة بعد الأكل. تقول إحدى النظريات إنّ بعض المأكولات الحارة، كالفلفل الحار الذي يحتوي على مُركّب «Capsaicin»، قد يُهيّج الحجاب الحاجز وبالتالي يُعرّضه للتشنّجات. عند الشكّ في أنّ الطعام الحارّ هو المسؤول عن الحازوقة، يجب تفادي مصادره لمعرفة إذا كانت المشكلة ستتراجع.

- إحتساء المشروبات الغازية والكحول

إنّ الفقاعات الصغيرة في المشروبات الغازية قد تكون المسؤولة عن زيادة الإصابة بالحازوقة. إنّ هذه المشروبات عبارة عن سوائل مع ثاني أكسيد الكربون تحت الضغط، وهذا الغاز يتوسّع في المعدة لتنتفخ كثيراً وتحدث التقلّصات في الحجاب الحاجز. يُنصح في مثل هذه الحال بتفادي الصودا والاكتفاء بالمشروبات الخالية من الفقاعات مثل المياه والشاي.

ومن جهة أخرى، يمكن للكحول أن تُهيّج المريء والمعدة، ما يُفاقم الحجاب الحاجز ويسبب الحازوقة. لذلك لا بدّ من الاعتدال في الشرب للحدّ من هذه المشكلة.

- المبالغة في الطعام

يمكن للحازوقة أن تحدث عند تناول كمية طعام تعجز المعدة عن استيعابها. إنّ كثرة الأكل تملأ المعدة وتؤدي إلى انتفاخها بشدّة، ما يحفّز بدوره التقلّصات في الحجاب الحاجز. لمنع حدوث ذلك، يمكن وضع حدّ لحجم الحصص.

- تناول أطعمة ساخنة أو باردة جداً

إنّ درجات الحرارة الشديدة، سواء كانت ساخنة جداً أو مثلّجة، تُهيّج المريء أو المعدة، الأمر الذي قد يسبب تشنّج الحجاب الحاجز. للوقاية من الحازوقة، لا بدّ من الانتظار حتى انخفاض درجة حرارة الطعام قليلاً.

يُذكر أنّ هناك أدوية معيّنة رُبطت بالحازوقة، كالستيرويدات والعلاج الكيماوي، بحسب دراسة نُشرت عام 2018 في «Pharmacology & Pharmacy». يجب التحدّث إلى الطبيب في حال تلقّي مثل هذه العلاجات والتذمّر من حازوقة مستمرّة.

أمّا في حال فشل هذه التدابير الوقائية والاستمرار في معاناة الحازوقة، فلا تزال هناك مجموعة أمور يمكن اللجوء إليها. وفي حين أنّ لا دلائل علمية تدعم الاستراتيجيات التالية، وجد بعض الأشخاص أنّ التنفس في كيس ورقي، أو الغرغرة بالمياه المثلّجة، أو حبس الأنفاس، أو احتساء مياه باردة قد تكون مُفيدة في عرقلة الحازوقة، وفق «Mayo Clinic».