هل يصل المقترح الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى خواتيمه المرجوة؟
هل يصل المقترح الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى خواتيمه المرجوة؟
Monday, 15-Aug-2022 16:01

كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، عن أن بلاده ستقدّم بحلول منتصف الليل، "مقترحاتها النهائية" بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أيام من عرضه على طهران وواشنطن صيغة "نصّ نهائي" بعد أشهر طويلة من المفاوضات.

 

وقال أمير عبد اللهيان خلال لقاء مع صحافيين في مقر الوزارة إن "الجانب الأميركي وافق شفهياً على اقتراحين لإيران، وسنرسل مقترحاتنا النهائية بحلول منتصف الليل" الموافق 19:30 ت غ، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" الرسمية.

 

وفي حين لم يحدد الوزير طبيعة هذين الاقتراحين، أوضح إنه "يجب تحويلهما (الموافقة) إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد (ثالث)"، مشدداً على أن "الأيام القادمة أيام مهمة في حال تمت الموافقة على مقترحاتنا، نحن مستعدون للانجاز وإعلان الاتفاق خلال اجتماع لوزراء الخارجية".

 

أتاح اتفاق العام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبرى، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحادياً منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها.

 

وبدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في الاتفاق (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، الصين) مباحثات لإحيائه في نيسان 2021، تم تعليقها مرة أولى في حزيران من العام ذاته. وبعد استئنافها في تشرين الثاني، علّقت مجدداً منذ منتصف آذار مع تبقي نقاط تباين بين واشطن وطهران، رغم تحقيق تقدم كبير في سبيل انجاز التفاهم.

 

وأجرى الطرفان بتنسيق أوروبي، مباحثات غير مباشرة ليومين في الدوحة أواخر حزيران، لم تفضِ إلى تحقيق تقدم يذكر.

 

وفي مطلع آب، استؤنفت المباحثات في فيينا بمشاركة من الولايات المتحدة بشكل غير مباشر.

 

وبعد أربعة أيام من التفاوض، أكد الاتحاد الأوروبي في الثامن من آب، أنه طرح على الطرفين الأساسيين، أيّ طهران وواشنطن، صيغة تسوية وينتظر ردهما "سريعاً" عليها.

 

وقال بيتر ستانو، المتحدث بإسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، للصحافيين في التاسع من الشهر الحالي "لم يعد هناك أيّ مجال للمفاوضات (...) لدينا نص نهائي. لذا إنها لحظة اتخاذ القرار: نعم أم لا. وننتظر من جميع المشاركين أن يتخذوا هذا القرار بسرعة كبيرة".

theme::common.loader_icon