أسباب تفاقُم الـ«Migraine» مع تقدُّم العمر
أسباب تفاقُم الـ«Migraine» مع تقدُّم العمر
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

Friday, 12-Aug-2022 06:27

هل تلاحظون أنّ الصداع النصفي (Migraine) يزداد سوءاً مع تقدُّمكم في العمر؟ إنّ الشيخوخة بحدّ ذاتها لا تزيد احتمال التعرّض للصداع النصفي، إنما السبب قد يرجع إلى بعض عوامل نمط الحياة. يعني ذلك أنّ اتباع عادات أو تغيرات معيّنة مع تقدّم العمر قد يؤدي إلى مزيدٍ من آلام الرأس المُنهكة.

بحسب اختصاصية الطب الباطني والرعاية الصحّية الأولية الطبيبة، جانيت أوماهوني، من «Mercy Medical Center» في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأميركية، إنّ «غالبية حالات أوجاع الرأس التي تُرافق الإنسان خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة تضعف مع تقدُّم العمر. ولكن إذا لاحظتم أنّ الصداع النصفي الموجود يزداد سوءاً بدلاً من أن يتحسّن، فإنّ تعديلات على عادات معيّنة قد تكون المُلامة».

 

وعرضت في ما يلي أبرز الأسباب التي قد تكون مسؤولة عن هذه المشكلة، وتحديداً:

التعامل مع توتر إضافي

إنّ التعامل مع التوتر يصبح أكثر صعوبة مع تقدّم العمر لأمورٍ عديدة مثل الأمراض المُزمنة، وقلّة النوم، وتحدّيات الحياة. إذا كنتم تواجهون معدل توتر أكثر من المُعتاد، أو تتعاملون مع حدثٍ كبير في الحياة، مثل موت أحد الأحباء، قد تتأثرون في نوبات الصداع أكثر من المُعتاد، خصوصاً في حال فشل استراتيجياتكم المُعتادة لإدارة الإجهاد.

 

دخول مرحلة ما قبل انقطاع الطمث

إستناداً إلى «Mayo Clinic»، إنّ هورمونَي الإستروجين والبروجستيرون، اللذين يؤثران في الدورة الشهرية، ينعكسان أيضاً على الكيماويات في الدماغ التي تُحفّز أوجاع الرأس. يمكن أن تصبح التقلّبات في هذين الهورمونين أكثر حدّة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، ما قد يؤدي إلى نوبات صداع نصفي أكثر تواتراً وشدّة.

 

تناول أدوية معيّنة

إذا بدأتم أخيراً تناول موسّعات الأوعية الدموية للتحكّم في معدل ضغط الدم العالي، فإنّ هذه العقاقير قد تكون المسؤولة عن تعرُّضكم للصداع النصفي. إنّها تعمل من خلال مساعدة الأوعية الدموية على التوسّع للتدفق المزيد من الدم، الأمر الذي يعزّز تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تحفيز أوجاع الرأس. وإذا كنتم تشكّون في أنّ الدواء الجديد مسؤول عن مُعاناتكم الصدع النصفي، تحدّثوا إلى الطبيب لخفض الجرعة أو الانتقال إلى عقار آخر بديل.

 

إحتساء الكحول أكثر من قبل

إنّ الإفراط في احتساء الكحول يمكن أن يسبب مزيداً من الصداع المتكرّر. بحسب «Harvard Health Publishing»، نحو ثُلث الأشخاص الذين يتعرّضون للصداع النصفي يقولون إنّ الكحول تُعتبر أداة مُحفّزة.

 

زيادة جرعة القهوة

إنّ الأشخاص الذين يستهلكون 3 مشروبات تحتوي على الكافيين أو أكثر في اليوم هم أكثر عرضة للصداع النصفي مقارنةً بالذين يحصلون على مشروبٍ واحد أو اثنين، إستناداً إلى دراسة نُشرت عام 2019 في «American Journal of Medicine». إذا كنتم غير معتادين على تناول الكافيين إطلاقاً، فإنّ كمية ضئيلة من مصادرها تكون كافية لشعوركم بأوجاع الرأس.

 

عدم النوم جيداً

تُعتبر قلّة النوم من مُحفّزات الصداع النصفي الأكثر شيوعاً. وجدت دراسة نُشرت عام 2019 في «Medicine» أُجريت على أشخاص يعانون من الـ«Migraine»، أنّ الذين لديهم جودة نوم سيّئة يتعرّضون لأعلى عدد من الصداع النصفي في الشهر مقارنةً بالذين ينامون أفضل.

وصحيحٌ أنّه لا يوجد علاج للصداع النصفي، إلّا أنّه يمكن التحكّم فيه من خلال مجموعة أدوية وتعديلات على نمط الحياة تشمل العقاقير، والنوم في غرفة مُظلمة وهادئة، والحصول على ساعات كافية من النوم، والحفاظ على ترطيب جيّد، وإدارة التوتر، وتخصيص الوقت للرياضة.

theme::common.loader_icon