ما تأثير التمارين في ارتجاع المريء؟
ما تأثير التمارين في ارتجاع المريء؟
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

Friday, 29-Jul-2022 06:07

إذا كنتم تشكون من ارتجاع المريء المعروف بالـ»Acid Reflux»، فالخبر الجيّد هو أنّ الحركة المنتظمة ستُساعدكم في الوقاية من هذه المشكلة أو حتى تخفيف حدّتها. غير أنّ بعض أنواع الرياضة يمكن أن يكون مسؤولاً عن حدوث نوبة إرتجاع المريء أو جعلها أسوأ. فإلى أيّ تمارين تلجأون، وماذا عن تلك التي عليكم استبعادها؟

إستناداً إلى اختصاصية أمراض الجهاز الهضمي الطبيبة، أنجالي مون، من «Lenox Hill Hospital» في مدينة نيويورك، «يُعتبر النشاط البدني المنتظم أساسياً لخفض ارتجاع المريء، لأنّه يساعد في زيادة الكتلة العضلية وخفض دهون الجسم. فضلاً عن أنّ الرياضة تقدّم منافع صحّية لا تُحصى، بما فيها خفض خطر السرطان، وتحسين صحّة القلب، ودعم الأداء المناعي، والأهمّ أنّها تعزّز المزاج الذي يُعتبر أساسياً في هذا المجال، بما أنّ ارتجاع المريء يمكن أن يؤثر سلباً في الصحّة النفسية، ويسبب تحديداً القلق والكآبة».


وكشفت مون، أنّ «التمارين متوسطة إلى منخفضة الحدّة، هي الأمثل لعلاج نوبات ارتجاع المريء والوقاية منها. إنّها تسمح برفع معدل ضربات القلب لاكتساب فوائد تمارين الكارديو من دون تحفيز الأعراض، وهي تشمل المشي، والركض السهل، واليوغا، والـ«Pilates»، وركوب الدراجة الهوائية، والسباحة، والـ«Hiking»، والـ»Tai Chi»...».


وشدّدت مون على أنّ «أي تمرين تكون حركاته لطيفة يُعتبر الأفضل، خصوصاً المشي، الذي يُعدّ من أهمّ الوسائل للاستمرار في الحركة من دون تفاقم أعراض ارتجاع المريء».


غير أنّها دعت إلى «الحذر عند إدخال اليوغا والـ«Pilates» إلى نمط الحياة، لاحتوائهما على أنواع عديدة من الوضعيات التي تخلق مزيداً من الضغط على البطن، الأمر الذي يرفع كمية الحامض المرتد. إذا كنتم تقومون بالـ«Crunches» أو تخلقون تقلّصات في البطن، فذلك قد يؤدي إلى نوبة ارتجاع المريء».


وبالإضافة إلى تجنّب مثل هذه الوضعيات، قالت مون إنّه «يُستحسن تفادي الحركات عالية التأثير التي تتطلّب القفز والركض، بما أنّها تحفّز غالباً ارتجاع المريء. إنّ الأمر ذاته ينطبق أيضاً على تمارين القوّة بأوزانٍ أثقل. إنّ كلّ هذه الأمور ترتبط بخلق ضغط على المعدة. خلال نوبة ارتجاع المريء، إنّ العضلة السُفلية العاصرة للمريء، التي تعمل كحاجز بين المريء والمعدة، تفتح وتسمح لحامض المعدة بالتوجّه إلى المريء، ما يسبب أعراض ارتجاع المريء. إنّ التمارين التي ترفع الضغط المِعوي مثل الرياضة عالية الكثافة، والركض، وحمل الأوزان الثقيلة، وما يُعرف بالـ«Abdominal Crunches»، قد تحفّز حرقة المعدة».


وأشارت مون إلى «وجود مجموعة طرق أخرى لخفض ارتجاع المريء تشمل تفادي الرياضة خلال 2 أو 3 ساعات من تناول الطعام، والأكل ببطء، والحفاظ على الترطيب، وتجنّب المأكولات التي تحفّز ارتجاع المريء مثل المقالي والوجبات السريعة والحارة، وارتداء ملابس فضفاضة ومُريحة بدلاً من تلك الضيّقة التي تسبب ضغطاً على المعدة. كذلك من المهمّ تفادي الاستلقاء، ليس فقط بعد الأكل إنما أيضاً خلال الرياضة. يعني ذلك أنّ عليكم تجنّب تدريبات الأثقال التي تتضمّن الاستلقاء على مقعد أو إجراء تمارين اليوغا والـ«Pilates» التي تستدعي التمدّد على سجادة للقيام بحركات مختلفة».

theme::common.loader_icon