من أزمتنا الاقتصادية الداخلية الكارثية الى التضخّم العالمي المخيف؟
من أزمتنا الاقتصادية الداخلية الكارثية الى التضخّم العالمي المخيف؟
اخبار مباشرة
  • 22:31
    رئيس الأركان الإسرائيلي: هذه ليست حرباً بلا نهاية
  • 22:31
    الخارجية الفرنسية: نسعى إلى تنسيق العمل الدولي لصالح حلّ الدولتين "في سياق صعب للغاية"
  • 22:07
    ‎“خُلاصة "الجمهورية
  • 21:44
    نعيم قاسم: تحالف حزب الله وأمل هو أكبر تحالف استراتيجي ومؤثّر والبعض ينزعج وهذا التحالف يتقدّم إلى الأمام
  • 21:43
    وزير الخارجية الإيرانية: ندرس مقترحاً قدّمته سلطنة عمان لإزالة العقبات في المفاوضات مع واشنطن
  • 21:42
    نعيم قاسم: انتهت قدرة إسرائيل على التوسّع في لبنان والمقاومة مستمرّة وهي خيار الشعب والسلاح أداة تستخدم وقت الحاجة وبالطريقة المناسبة وبتقدير المصلحة
  • 21:41
    نعيم قاسم: انتهت قدرة إسرائيل على التوسّع في لبنان والمقاومة مستمرّة وهي خيار الشعب والسلاح أداة تستخدم وقت الحاجة وبالطريقة المناسبة وبتقدير المصلحة
  • 20:45
    أبرز الأخبار العالمية والمحلية
  • 20:07
    فياض: المقاومة ضمانة الجنوب
  • 19:34
    محفوض: تسليم السلاح الآن وحلّ الميليشيا فورا وأي تأخير يعني تجديدا للأزمة
  • 19:33
    المبعوث الأميركي إلى سوريا: سقوط نظام الأسد فتح باب السلام وزمن التدخل الغربي انتهى
  • 19:00
    الرئيس عون: نجاح الانتخابات يؤكد حيوية الديمقراطية...
  • 18:26
    رئيس الأركان الإسرائيلي من خان يونس: الحرب ليست بلا نهاية وسنعمل على تقصيرها
د. فؤاد زمكحل

رئيس الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف USJ

Wednesday, 13-Jul-2022 06:30
لا شك في أنّ لبنان يمرّ في أصعب فترة في تاريخه الاقتصادي والاجتماعي والمالي والنقدي، وأزمة إجتماعية خانقة، فيما لا نزال نعبر النفق الأسود، ونحفر يومياً عكس الضوء.
 

هذه الأمور السوداوية والتشاؤمية يجب ألاّ تمنعنا عن التفكير والنظر إلى ما يحدث حولنا إقليمياً ودولياً. فالعالم ككل يعاني أزمة اقتصادية اجتماعية، وتضخماً مخيفاً وبطالة خانقة وإعادة هيكلية مطلقة.

 

بدأت كل البلدان تستيقظ من جائحة كورونا، وتحاول بلسمة جراحها، وتعمل ليلاً نهاراً لاستعادة نشاطاتها، وإعادة الهيكلية الداخلية، وبناء الاستراتيجيات الجديدة، والخطط الحديثة، من بعد سنتين من الحَجر الاقتصادي، وتوقف سلاسل التوريد، التي ندفع ثمنها حتى اليوم. أما طبع وضخ السيولة لمساعدة الإقتصادات والشركات والشعوب، أدّت إلى زيادة الكتلة النقدية وتضخم نشعر به اليوم أكثر فأكثر.

 

من جهة أخرى في الوقت عينه، أنّ الحرب الساخنة الروسية - الأوكرانية، والحرب الباردة بين الشرق والغرب زادتا من اضطرابات سلاسل التوريد، والنقص في الموارد الغذائية، وأدّتا إلى تضخم كارثي بالنفط والغاز وكل المشتقات التابعة لها.

 

اليوم هذه الحرب بين العملاقين العالميين لها تداعيات كبيرة على كل اقتصادات العالم، وعلى العرض والطلب، وخصوصاً تزيد من التضخم الذي يرتفع يوماً بعد يوم، ويُمكن أن يؤدي إلى تضخّم مفرط.

 

وحتى إذا كان لبنان في أحلى أيامه وأعلى أرقامه، فقد كان من المستحيل مواجهة هذه الأزمة العالمية الكارثية، ومواكبة هذا التضخم المخيف، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، ومتابعة الدعم غير المنتج في اقتصاد يستورد 80% من حاجاته.

 

إننا كنّا دائماً نفخر بمرونة اللبنانيين وروحهم الريادية، وأفكارهم الخلاّقة لمواجهة كل الأزمات الداخلية، الإقليمية والدولية. والتاريخ برهن عن قوتهم، ليس فقط للمواجهة، انما للفوز على هذا النوع من المعارك. أما اليوم ولسوء الحظ، لم يعد لديهم الأسلحة الاقتصادية والمالية الفعّالة للمواجهة والتغلّب على هذه الأزمة الدولية.

 

إنّهم اليوم لا يمتلكون سيولتهم، وقد خسروا كل أبواب التمويل، ولا يستطيعون التطور ولا حتى التنويع للمواجهة. فهم محكومون بإعادة الهيكلة وبناء سيولتهم بالـ «فريش» من جديد، وحتى إعادة رساميل شركاتهم. فهذه العملية الإنقاذية وإعادة الهيكلة المالية والنقدية، ستأخذان وقتاً كبيراً لمواجهة الأزمة الاقتصادية المستجدة، ليس فقط في لبنان لكن أيضاً إقليمياً ودولياً.

 

في الخلاصة، إنّ لبنان واقتصاده وشركاته وشعبه، يعاني ويواجه ثلاث أكبر أزمات على الصعيد الداخلي، الإقليمي والعالمي. داخلياً يعاني أكبر أزمة اقتصادية واجتماعية في العالم، ودولياً يعاني تضخّماً كارثياً، وإعادة هيكلة كل اقتصادات العالم، ومواجهة العالم ما بعد الجائحة وتداعيات حرب عالمية باردة، كما يعاني نقصاً في كل الموارد.

theme::common.loader_icon