تغلّب ديوكوفيتش الذي تشكّل بطولة ويمبلدون أمله الوحيد بلقب كبير هذا الموسم، بعد خروجه من ربع نهائي رولان غاروس وقبلها ترحيله من بطولة أستراليا، على خلفية عدم تلقّيه لقاح كورونا، ما سيؤدّي أيضاً إلى حرمانه من المشاركة في فلاشينغ ميدوز، إلّا في حال حصل تغيير في قوانين نيويورك، على مواطنه ميومير كيتسمانوفيتش 6-0 و6-3 و6-4 في ساعة و52 دقيقة.
وبلغ الصربي الدور الرابع للمرة الخامسة توالياً في ويمبلدون، الفائز بلقب نسخاتها الثلاث الماضية، والـ14 في مسيرته والـ55 في الـ»غراند سلام»، إلّا أنّه تراجع في تصنيف المحترفين من المركز الأول إلى الثالث خلف الروسي دانييل مدفيديف والألماني ألكسندر زفيريف الغائبَين عن البطولة، بسبب غزو أوكرانيا بالنسبة إلى الأول والإصابة بالنسبة إلى الثاني.
ورفع ديوكوفيتش عدد انتصاراته في ملاعب عموم إنكلترا إلى 24 توالياً وإلى 82 بالمجمل، معزّزاً الرقم القياسي في البطولات الكبرى الذي حقّقه في الدور الأول حين حقّق فوزه الـ80.
واحتاج «دجوكر» (35 عاماً) إلى 24 دقيقة فقط للفوز بالمجموعة الأولى نظيفةً، بعدما كسر إرسال مواطنه في 3 أشواط، إلّا أنّه واجه مقاومةً أكبر في المجموعة الثانية التي سيطر فيها التعادل نتيجة فوز كل لاعب بإرساله. لكنّ «ديوكو» حقّق الفارق في الشوط الثامن بانتزاعه إرسال كيتسمانوفيتش ليتقدّم 5-3، قبل أن يحسمه في إرساله 6-3 في 44 دقيقة.
ولم ينتظر ديوكوفيتش في المجموعة الثالثة حتى الشوط الثامن ليَخلق الفارق، بل حقّق ذلك في الشوط الثالث، وكرّره في الشوط السابع ليتقدّم 5-2، لكنّه خسر إرساله في الشوط التالي وللمرة الأولى في اللقاء، قبل أن يستفيد من إرساله في الشوط العاشر، مُنهياً المجموعة 6-4 في 44 دقيقة أيضاً.
وإدراكاً منه بأنّ المشاركة في فلاشينغ ميدوز خارج الحسابات، سيحاول الصربي أن يفوز بلقب ويمبلدون للمرة السابعة ومعادلة رقم الأميركي بيت سامبراس، علماً أنّ السويسري روجيه فيدرر يحمل الرقم القياسي (8). وما يزيد من رغبة ديوكوفيتش في إحراز اللقب، أنّه سينضمّ إلى 3 لاعبين فقط سبق لهم الفوز بالبطولة الإنكليزية 4 مرات متتالية، وهم السويدي بيورن بورغ، سامبراس وفيدرر.
لكنّ الصربي يواجه اختباراً صعباً في دور الـ16، حين يلتقي الهولندي تيم فان رييتهوفن الذي واصَل مغامرته في مشاركته الأولى في الـ»غراند سلام»، بفوزه على الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي 6-4 و6-3 و6-4.
ويشارك فان رييتهوفن (25 عاماً) في البطولة الإنكليزية ببطاقة دعوة، علماً أنّه لم يَخض قبلها سوى مشاركتَين في دورات رابطة المحترفين عام 2016، آخرها حين أسقطَ مدفيديف في نهائي دورة سهرتوخنبوس الهولندية.

ألكاراس لمواجهة سينر
واصل الإسباني كارلوس ألكاراس (19 عاماً) الخامس، مغامرته بفوزه على الألماني أوسكار أوته بسهولة تامة 6-3 و6-1 و6-2 في ساعة و38 دقيقة، ليبلغ ثمن النهائي في ثاني مشاركة له.
وسيكون الاختبار التالي أصعب على أبرز وجه صاعد في اللعبة حالياً، إذ يلتقي ألكاراس بالإيطالي يانيك سينر العاشر، الفائز بدوره على الأميركي جون إيسنر العشرين 6-4 و7-6 (7/4) و6-3، ليبلغ أيضاً هذا الدور للمرة الأولى في ثاني مشاركة له.

جابر.. من دون صعوبة
عند السيدات، لم تجد جابر صعوبةً تذكر في بلوغ دور الـ16، بفوزها على الفرنسية ديان باري 6-2 و6-3، في 68 دقيقة فقط احتاجتها لتخطّي عقبة منافستها، لتضرب موعداً مع البلجيكية إيليز مرتنز (الـ24) التي تغلّبت بدورها على الألمانية أنجيليك كيربر (الـ15) 6-4 و7-5.
في المجموعة الأولى، تقدّمت جابر 5-0 قبل أن تنهيها في صالحها 6-2 في 39 دقيقة. لكنّ الفرنسية أبدَت مقاومةً في المجموعة الثانية فارضةً التعادل 3-3، قبل أن تنجح جابر في كسر إرسالها في الشوط السابع لتتقدّم 4-3، ثم كسبت الشوطَين التاليَين وأنهتهما في صالحها في 29 دقيقة.
ولم تخسر التونسية أي مجموعة في 3 مباريات حتى الآن، بعد تتويجها بلقب دورة برلين في 19 حزيران، وهو اللقب الثاني لها على الملاعب العشبية في مسيرتها الاحترافية، بعد الأول في دورة برمنغهام الإنكليزية العام الماضي. وكانت جابر بلغت ربع نهائي ويمبلدون العام الماضي، في أفضل نتيجة لها في البطولات الكبرى، إلى جانب بلوغها ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عام 2020.

خروج مدوّ لساكّاري
في المقابل، انضمّت اليونانية ماريا سكّاري (الخامسة) إلى لائحة المصنفات اللواتي ودّعن البطولة باكراً، مثل الأستونية أنيت كونتافيت الثالثة عالمياً، البريطانية إيما رادوكانو بطلة فلاشينغ ميدوز والإسبانية غاربيني موغوروسا بطلة 2017، بسقوطها في دور الـ32 أمام الألمانية تاتيانا ماريا، الـ103 عالمياً، 3-6 و5-7.
وتواصلت عقدة سكّاري (26 عاماً) مع ملاعب عموم إنكلترا، إذ لم يسبق لها أن تجاوزت الدور الثالث في 6 مشاركات، فيما وصلت إلى نصف نهائي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز العام الماضي بالإضافة إلى ثمن نهائي بطولة أستراليا المفتوحة عامَي 2020 و2022.
من جهتها، بلغت ماريا ثمن النهائي للمرة الأولى في البطولات الكبرى، لتواجه اللاتفية يلينا أوستابنكو، بطلة رولان غاروس 2017، التي وصلت بعدها بعام إلى نصف نهائي ويمبلدون، والفائزة على الرومانية إيرينا بيغو 3-6 و6-1 و6-1 في ساعة ونصف.