سيتحتم على نادال، العائد إلى ويمبلدون للمرة الأولى منذ 2019، بعد أن غاب العام الماضي بسبب الإصابة، وأُلغِيت نسخة 2020 بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، التفوّق على فيليكس أوجيه-ألياسيم في ربع النهائي، علماً أنّ الكندي جرّه إلى 5 مجموعات في ثمن نهائي رولان غاروس، قبل أن يمضي الإسباني نحو لقبه الـ22 في البطولات الكبرى معزّزاً رقمه القياسي.

في حال حصل ذلك، قد يتواجه نادال، المتوّج مرتَين في ويمبلدون آخرهما في 2010، مع بيريتيني على العشب في نصف النهائي، في حال نجح الأخير في تخطّي عقبة اليوناني ستيفانوس تسيتسباس في دور الثمانية، علماً أنّ الأراضي العشبية ليست مفضّلة لدى اليوناني الذي تبقى أفضل نتيجة له في ويمبلدون بلوغ الدور الرابع عام 2018.

كما يأمل بيريتيني أن تكون الثالثة ثابتة له، بعد أن خسر ضدّ نادال المواجهتَين الوحيدتَين اللتَين جمعتهما في نصف نهائي فلاشينغ ميدوز 2019 وأستراليا 2022.

في مفارقة، تدرّب بيريتيني مع نادال الخميس على الملعب الرئيسي في ويمبلدون في سابقة من نوعها، بعد أن سمحت أقدم البطولات الكبرى للمرة الأولى بإقامة تدريبات على هذا الملعب قبل انطلاق البطولة، بعد أن اشتكى اللاعبون مراراً من الأرض الزلقة، لاسيما على الخط الخلفي، كونه لا يُختبَر قبل انطلاقها. علماً انّ الأميركية سيرينا وليامز كانت خرجت من الدور الأول العام الماضي إثر انزلاقها.

لدى السيدات، تعود وليامز، حاملة اللقب 7 مرات، إلى منافسات الفردي لتلتقي مع الفرنسية أرموني تان المصنّفة 113 عالمياً، للمرة الأولى منذ خروجها من الدور الأول العام الماضي بسبب الإصابة.

وكانت الأميركية (40 عاماً) حصلت على بطاقة دعوة للمشاركة، بعد تراجعها إلى المركز 1204 عالمياً، نتيجة غيابها عن المباريات. لكنّها عادت إلى المنافسة للمرة الأولى هذا الأسبوع في زوجي السيدات في دورة إيستبورن إلى جانب التونسية أنس جابر وحقّقتا فوزَين، قبل أن تنسحبان قبل مباراتهما في نصف النهائي لإصابة جابر بركبتها اليمنى.

ومنذ تتويجها بآخر ألقابها الكبرى في أستراليا 2017، لا تزال الأميركية تبحث عن لقبها الـ24، لمعادلة الرقم القياسي باسم الأسترالية مارغاريت كورت، علماً أنّها خسرت 4 مباريات نهائية في الـ»غراند سلام» منذ حينها (ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز في 2018 و2019).

أمّا البولندية إيغا شفيونتيك، بطلة رولان غاروس التي تقدّم مستويات جيدة محققةً 35 فوزاً توالياً و6 ألقاب في 2022، فتفتتح مشوارها ضدّ الكرواتية يانا فيت.

ومع غياب الأسترالية آشلي بارتي، حاملة اللقب إثر اعتزالها المفاجئ في وقت سابق، وعدم اعتبار الأرضية العشبية المفضّلة لدى شفيونتيك، والتفاوت الموجود في أعلى هرم مضرب السيدات، ستكون المنافسة مفتوحة على اللقب.

أمّا جابر التي حققت الأسبوع الماضي لقب دورة برلين على العشب، الثاني لها هذا العام بعد دورة مدريد للألف نقطة، والمستويات والتي مكّنتها من اعتلاء المركز الثالث في التصنيف العالمي الأفضل في مسيرتها، فتواجه في الدور الأول السويدية ميريام بيوركلوند، علماً أنّها وصلت الموسم الماضي إلى ربع النهائي.