إسبانيا تتراجع... وتكلفة «طوكيو 2020» بلغت الضعف
إسبانيا تتراجع... وتكلفة «طوكيو 2020» بلغت الضعف
Thursday, 23-Jun-2022 07:46

تراجعت إسبانيا عن فكرة استضافة أولمبياد 2030 الشتوي، بسبب عدم التوصّل إلى اتفاق بين منطقتَي كاتالونيا وأراغون، بحسب ما أعلن رئيس اللجنة الأولمبية أليخاندرو بلانكو.

كانت الخطة ترتأي بتنظيم 42 مسابقة في كاتالونيا، بينها التزلّج الألبي على جبال البيرينيه الكاتالونية وهوكي الجليد في برشلونة، و54 مسابقة في أراغون بينها تزلّج العمق والبياثلون بالإضافة إلى التزحلق الفني على الجليد في سرقسطة.

 

لكنّ سلطات أراغون رأت أنّ التقسيم غير عادل ولم تُصادق على الخطة الأولية، فلم تؤدِّ مقترحات تبديل المسابقات التي قدّمتها المنطقتان إلى أرضية مشتركة، وأوضح بلانكو أنّه «إذا لم يكن هناك ترشيح مشترك، فإنّ أساس الاقتراح يختفي».

 

وكانت الألعاب الشتوية الأخيرة قد أقيمت في بكين الصينية في شباط، والمقبلة عام 2026 مقرّرة في ميلانو وكورتينا دامبيتسو في إيطاليا.

 

من جهةٍ أخرى، بلغت التكلفة النهائية لأولمبياد طوكيو الذي أقيم العام الماضي أكثر من ضعف التقدير الأصلي الذي وضعه المنظمون في 2013، بعد تأجيل الحدث لسنة كاملة بسبب جائحة فيروس كورونا. وأوضحت اللجنة المنظمة، أمس، انّ الألعاب كلّفت 1,42 تريليون ين، أي ما يُعادل 13 مليار دولار في ذلك الوقت. وبمعدّلات اليوم، حيث انخفض الين إلى أدنى مستوى خلال 24 عاماً مقابل الدولار، فإنّ الرقم يوازي قرابة 10,4 مليارات دولار.

 

أُقيم أولمبياد طوكيو الصيفي بعد عام من موعده الأصلي في 2020 بسبب الوباء ليكون أول دورة أولمبية يتمّ تأجيلها في زمن السلم (لا بسبب الحرب)، وتمّ حظر المتفرّجين من جميع الأحداث تقريباً التي أقيمت في ظل إجراءات صارمة.

 

وبلغت تكلفة الألعاب ضعف مبلغ 734 مليار ين الذي توقّعه منظمو الألعاب عندما قدّموا ملفهم إلى اللجنة الأولمبية الدولية في عام 2013، لكن أقل من الميزانية النهائية التي وضعوها قبل الألعاب المؤجلة في كانون الأول 2020.

 

وعلى الرغم من الخسارة في مبيعات التذاكر، وَفّر المنظمون بعض المال عن طريق تبسيط الأحداث وتجنّب تكلفة استضافة ملايين المشجّعين من كل أنحاء العالم.

 

وأقرّت اللجنة المنظمة التي تمّ حلّها في نهاية حزيران، انّ التكلفة النهائية للحدث العالمي كانت 200 مليار ين أقل ممّا كان متوقعاً في ميزانية ما قبل الألعاب في 2020، و29 مليار ين أقل من التكهّن النهائي للتكاليف المخفّضة في كانون الأول 2021.

 

ورأت رئيسة اللجنة المنظمة سيكو هاشيموتو انّ «الأمر يعود إلى جميع المشاركين في هذا الحدث لنقل إرث أولمبياد طوكيو إلى الجيل القادم».

 

كما شهدت طوكيو ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بـ«كوفيد-19» العام الماضي مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية، ما أثارَ المخاوف مِن أنّ يؤدي الحدث إلى تفاقم تفشّي المرض في اليابان وربما العالم.

 

وتسعى مدينة سابورو شمال البلاد، التي استضافت الماراتون وبعض الأحداث بسبب الحرّ الشديد في العاصمة، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2030، خصوصاً أنّ استطلاعاً في آذار أظهَر أنّ الغالبية تؤيّد استضافة الحدث، لكن مسؤولين استبعدوا إجراء استفتاء عام لتقديمه في ملف الاستضافة.

theme::common.loader_icon