ووريرز لملامسة اللقب... وسلتيكس لتأجيل التتويج
ووريرز لملامسة اللقب... وسلتيكس لتأجيل التتويج
Thursday, 16-Jun-2022 07:31

سيُعيد الموزّع ستيفن كوري إحياء الحقبة الذهبية لغولدن ستايت ووريرز، في حال نجح اليوم في الفوز في بوسطن، باللقب الرابع في 6 نهائيات في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، إلّا أنّ سلتيكس الصامد والمتأخّر 2-3 لن يتخلّى بسهولة عن حلم التكريس القياسي.

«أتطلّع إلى المباراة السادسة لأنّها مسألة بقاء وعلينا أن نخوضها بهذه العقلية»
يخوض سلتيكس المباراة السادسة، على ملعبه «تي دي غاردن» أمام جماهيره، وظهره على الحائط لإنقاذ آماله في سلسلة أقلّ ما يُقال عنها إنّها تنافسية ومرهقة، وربما تكون قد مالت لصالح غولدن ستايت.
بعد 72 ساعة من تسجيله 7 ثلاثيات من مجمل 43 نقطة في المباراة الرابعة، فشل كوري في الامتحان الخامس للمرة الأولى في 133 مباراة يخوضها في الأدوار الإقصائية، لكن على الرغم من ذلك، خرج فريق المدرب ستيف كير فائزاً 104-94، لأنّ رفاقه نابوا عنه، فسجّل رجل الظل الكندي أندرو ويغينز 26 نقطة تكريماً لشعار الفريق «القوة في الأرقام»، خلال حملته الفائزة الأولى في عام 2015، قبل التكريس مجدّداً عامَي 2017 و2018.
في المقابل، تلقّى بوسطن، للمرة الأولى في الـ «بلاي أوف»، خسارة ثانيةً توالياً، بعد تقدّمه 2-1، من دون أن يتمكّن من قلب الطاولة على منافسه خلال المباراة الرابعة في عقر داره، عندما تألّق كوري وأخمَد انتفاضة أصحاب الأرض.


«ستكون الأمور صعبة جداً»
أثبت سلتيكس الذي يُشرف عليه المدرب إيمي أودوكا، أنّه يُدرك جيداً أسرار كيفية قلب هذا النوع من المواقف، إذ سبق له أن حقّق هذا الإنجاز في الدورَين نصف النهائي والنهائي في المنطقة الشرقية، بمواجهة ميلووكي باكس حامل اللقب بقيادة يانيس أنتيتوكونمبو، وميامي هيت الذي يقوده جيمي باتلر، إذ ألحَق بهما الخسارة في المباراتَين السادسة والسابعة.
وتوّلد هذه الانتصارات شعور عدم الثقة في صفوف ووريرز، الذي تعرّض إلى سقطة أليمة ما زالت راسخةً في الأذهان في عام 2016، إذ بعد تقدّمه في سلسلة النهائي أمام كليفلاند كافالييرز 3-1، قلب الأخير، بقيادة ليبرون جيمس، الطاولة ليفوز بالمباريات الثلاث التالية ويُحرز اللقب.
ويتذكّر كلاي تومسون تلك الفترة الأليمة، قائلاً: «سبق لنا أن مررنا بهذه التجربة من قبل، فخلال تلك الحقبة نفد صبرنا. لذلك، حتى لو كنا في وضع ملائم، لم ننجز أي شيء بعد لأنّ المهمّة تظلّ كما هي، الفوز بـ4 مباريات». فيما أشار كير إلى أنّه «نملك فرصتَين للفوز بالبطولة، لكنّنا نعلم أنّ الأمور ستكون صعبة جداً، لهذا السبب لا يحتفل أحد في غرفة تبديل الملابس».
في المقلب الآخر عند سلتيكس، «ساد الإحباط قليلاً» بعد خسارة المباراة الخامسة بسبب الكثير من الأخطاء والحماقات في الهجوم ونقص الدفاع في الربع الأخير، لكنّ الفريق لا يعرف كلمة اكتئاب في قاموسه، إذ أكّد المدرب أودوكا أنّ «الرسالة هي الحفاظ على الثقة والعودة إلى المنزل والراحة والاستعداد للعودة إلى هنا. المفتاح هو الانتظام والاتساق في الجهود المبذولة».


«لا تفقد الأمل»
يجد جايلن براون الكلمات القوية لتحفيز سلتيكس، معتبراً أنّه «علينا أن نحافظ على الأمل، ويجب أن نكون على أعلى مستوى هناك. علينا أن نلعب كرجل واحد. طوال الموسم، كان الأمر أشبه بنحن ضدّ بقية العالم. لا أرى أيّ فارق الآن. وأتطلّع إلى المباراة السادسة لأنّها مسألة بقاء وعلينا أن نخوضها بهذه العقلية، وأن نلعب كرة السلة وفقاً لأسلوب سلتيكس».
ويجد سلتيكس المحفّز الأول بجماهيره التي تحلم بالتكريس الـ18 القياسي، في حين سيلعب ووريرز في بيئةٍ معاديةٍ على ملعب «تي دي غاردن»، وسيكون مضطراً في سعيه إلى لقبه السابع في تاريخه (فاز بلقبَيه الأولَين مع فيلادلفيا عامَي 1947 و1956، والثالث أمام غولدن ستايت في عام 1975)، «لمحاولة احتواء عواطفنا»، بحسب كوري، مضيفاً: «لا يجب أن تكون المباراة مثالية، فعلينا فقط أن نلعب أفضل مباراة هذا العام، من حيث القوة والتركيز».


سيكون كوري على موعد مع الثأر، بعدما عاد بعلامة صفر من 9 رميات ثلاثية في المباراة السادسة، فيما يؤكّد زميله درايموند غرين انّ «هذا كل ما نحتاجه»، ليعود كوري إلى دكّ شباك بوسطن من المسافات البعيدة.

theme::common.loader_icon