السعودية تخطّط لإنتاج 13 مليون برميل نفط يومياً بحلول 2027
السعودية تخطّط لإنتاج 13 مليون برميل نفط يومياً بحلول 2027
Tuesday, 17-May-2022 08:00

توقّع وزير الطاقة السعودية أن تكون بلاده قادرة على زيادة قدرتها اليومية لإنتاج النفط بأكثر من مليون برميل لتتخطّى 13 مليون برميل يومياً مطلع العام 2027.

 

وأشار الوزير السعودي عبدالعزيز بن سلمان خلال مؤتمر للطاقة في المنامة، أنّ الإنتاج سيبلغ «على الأرجح 13,2 إلى 13,4 (برميل يومياً) لكن ذلك سيكون في نهاية 2026 أو بداية 2027». وتابع أنّ بلاده ستحافظ على هذا المستوى من الإنتاج «إذا سمح السوق بذلك».

 

وكانت شركة «أرامكو» السعودية العملاقة، التي تعدّ درة تاج اقتصاد المملكة، أعلنت في آذار 2020 أنّها تلقّت توجيهات من وزارة الطاقة لزيادة الإنتاج يومياً من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، دون أن تقدّم جدولاً زمنياً لتنفيذ ذلك.

 

وتأتي تصريحات الوزير السعودي غداة إعلان شركة «أرامكو» أنّها حققت زيادة بنسبة 82 بالمئة في أرباحها في الربع الأول من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بفضل ارتفاع أسعار النفط على وقع الحرب في أوكرانيا.

 

وساعدت هذه النتائج الشركة في إطاحة مجموعة التكنولوجيا الأميركية العملاقة «آبل» كأغلى شركة في العالم في القيمة السوقية.

 

ويشكّل الأمر استمراراً للأخبار السارة للسعودية التي أعلنت في أيار أنّها حققت نمواً بنسبة 9,6 بالمئة في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من 2021، هو الأسرع منذ عقد بفضل عائدات قطاع النفط.

 

لكنّ «أرامكو»، تواجه تحدّيات أمنية يسببها استمرار المواجهة بين التحالف العسكري بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين في اليمن والذين استهدفوا باستمرار المنشآت النفطية للشركة في أرجاء البلاد.

 

وتعرّضت مرافق «أرامكو» لهجمات متتالية خلال الأشهر القليلة الماضية، قبل أن تتوقف إثر التوصل مطلع نيسان لهدنة مدتها شهران.

 

ومع تواصل الحرب، رفضت السعودية، أحد أكبر منتجي ومصدّري النفط في العالم، ضغوطاً أميركية لزيادة الانتاج بهدف خفض الأسعار التي ارتفعت إلى ما فوق 100 دولار للبرميل منذ شباط الفائت على وقع الحرب في اوكرانيا.

 

وأعلنت السعودية والإمارات التزامهما بقرارات تحالف «اوبك بلس»، ما يبرز استقلال الرياض وأبوظبي المتزايد عن حليفتهما واشنطن.

 

وتسعى السعودية إلى زيادة عائدات النفط لتمويل المشروعات العملاقة التي يطرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المملكة، في إطار خطته لتنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي المرتهن بالنفط.

 

والعام الماضي وقبل أيام من قمة المناخ «كوب 26»، تعهّدت السعودية بتحقيق الحياد الكربوني في 2060، ما أثار شكوك منظمات بيئية دولية.

 

ومع تزايد الحاجة للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري، يحذّر الخبراء من الحاجة الملحّة لتقليل استخدام الوقود الأحفوري.

 

لكنّ الأهداف المعلنة من قِبل المسؤولين السعودية تشير إلى «أنّهم ما زالوا يؤمنون بالنفط كمصدر للطاقة خلال العقد المقبل»، على ما أفاد مازن السديري رئيس إدارة الأبحاث في شركة الراجحي المالية وكالة «فرانس برس». وأضاف: «أنّهم لا يتبعون النهج العالمي من خلال تقليل الهيدروكربونات».

 

وخلال مؤتمر الطاقة في المنامة، قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إنّ بلاده تعتزم زيادة إنتاجها اليومي من النفط إلى 6 ملايين برميل يومياً في 2027 و8 ملايين برميل يومياً في 2029.

 

ينتج العراق حاليا أقل بقليل من 3,5 ملايين برميل يومياً. وسجّل أعلى معدّل إيرادات نفطية منذ 50 عاماً في آذار الفائت بلغت 11,07 مليار دولار.

theme::common.loader_icon