أكّدت دراسة نُشرت في مجلة «mBio»، أنّ البالغين الأصحاء الذين يتناولون نظاماً غذائياً متنوعاً يتضمّن ما لا يقل عن 8 إلى 10 غ من الألياف القابلة للذوبان يومياً، لديهم عدد أقل من الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية في أمعائهم.

ووجد العلماء أنّ اتباع نظام غذائي غنيّ بالألياف مع مستويات أقل من البروتينات، خصوصاً الصادرة من اللحوم الحمراء، كان مرتبطاً بمستويات أقل من الجينات المقاومة لمضادات الميكروبات (ARG) بين ميكروبات الأمعاء.

ووفق المؤلف الرئيس للدراسة، دانييل ليماي، فإنّ «تعديل النظام الغذائي يمكن أن يكون سلاحاً جديداً في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال نظام غذائي متنوّع غني بالألياف»، مُشيراً إلى ضرورة التنويع في الأطعمة التي تميل إلى أن تكون أعلى بالألياف القابلة للذوبان لتحقيق أقصى فائدة.

وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تنمو الفطريات والفيروسات والبكتيريا بقوّة وذكاء، بما يكفي لتفادي الأدوية التي صُمِّمت في الأصل لقتلها. واستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تبقى الجراثيم على قيد الحياة وتتكاثر، لأنّها تستمرّ في إحداث مشكلات في الجهاز المناعي.

وقال ليماي إنّ «مقاومة المضادات الحيوية تنمو بسرعة كبيرة باعتبارها مشكلة صحّية، ومن المرجّح أن ترتفع لتصبح سبباً رئيساً للوفاة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050»، موضحاً أنّه يتمّ التحكّم في مقاومة مضادات الميكروبات من خلال ما يحدث في ميكروبيوم الأمعاء، حيث تحمل الميكروبات تفاصيل مشفّرة وراثياً تساعدها في البقاء على قيد الحياة مع الأدوية المصنوعة لقتلها.