الياس المر.. إنجازات وتحدّيات
الياس المر.. إنجازات وتحدّيات
Friday, 13-May-2022 07:09

بالتأكيد انّ أيّ مساحة ورقية لا تتسع حتماً للغوص في بحر إنجازات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المرّ، فسفينته أبحرت منذ عشرات السنين، كان منطلقها المتن وعبرت الوطن والحدود رافعة راية: «الإنجاز والخدمة والوفاء». وإذا ما جلنا في تلك المحطات الكبيرة التي لا تُحصى، تحتار من أين تبدأ، وعلى أيّ منها ترسو المفاضلة، خصوصاً أنّها صبّت في الخدمة الخاصة والعامة، وأنّ جدواها محسوسة، إن كان في لبنان او على المستوى الدولي.
في هذه المساحة نورد بعضاً من محطّات الياس المرّ، وذلك للذاكرة والعبرة والتاريخ.

كرئيس لمنظمة الانتربول، وضع الرئيس الياس المرّ استراتيجية لتعزيز مكافحة الارهاب مدتها 5 سنوات للاستفادة الى أقصى حدّ من استخدام القدرات الشرطية للإنتربول.

وانصبّت كل جهوده على:

1 - على مستوى الانتربول:

* أولاً، حماية التراث الثقافي:

فبعد حرب «داعش»، سُرقت أيقونات الكنائس وعدد كبير من الآثار الدينيّة، جرّد عمليّات نوعيّة تمكّنت من استرجاع 135000 أيقونة وقطعة اثرية من العراق وسوريا وعدد من بلدان اميركا اللاتينية.

* ثانياً، منع الاتجار بالأطفال والبشر:

فقد عمل 564000 رجل أمن حول العالم في لحظة واحدة على اعتقال 1000 «مافيوزي» يتاجرون بالاطفال وأعضاء الاطفال، وذلك في 35 دولة آسيوية وافريقية.

* ثالثاً، مكافحة الإرهاب:

نفّذت 12 عملية تمّ فيها توقيف 2227 إرهابياً حول العالم.

* رابعاً، مكافحة تجارة المخدّرات:

توقيف 1800 رئيس مافيا حول العالم وضبط 3800 طن من الكوكايين بقيمة مليار و900 مليون دولار.

* خامساً، مكافحة الجرائم السيبرية:

مخطط لتوقيف 14972 متّهماً من حول العالم هذا العام.

* سادساً، إعداد برنامج مخصّص لتطوير التعاون مع القضاء اللبناني على المستوى الالكتروني.

* سابعاً، تنسيق 51 عملية دولية أدّت إلى أكثر من 10400 اعتقال.

* ثامناً، توقيع اتفاق شراكة بين مؤسسة الانتربول والامم المتحدة.

* تاسعاً، المساهمة في ضبط 158 مليون حنجر دواء زوّرت في اوروبا، و100 مليون دواء مزور في آسيا، 11 مليون علبة دواء مزورة بيعت عبر الانترنت.

 

2 - على مستوى وزارة الداخلية:

* اولاً، ساهم في افتتاح معرض لإحياء تراث قوى الامن الداخلي.

* ثانياً، وضع خطة شاملة لمكافحة المخدرات، زراعة وصناعة وتجارة وترويجاً.

* ثالثاً، أعطى تعليماته للقوى الأمنية لتكثيف عملياتها ومطاردة مجرمي المخدرات بلا هوادة، ليلاً ونهاراً، وسَوقهم الى العدالة. فأوقف أكثر من 1500 متهم بجرائم إتجار وترويج، وهذا الرقم هو من أعلى معدلات التوقيف في جرائم المخدرات في تاريخ لبنان.

* رابعاً، وقّع اتفاقية تفاهم بين وزارة الداخلية والبلديات ومركز الدراسات التشريعية في جامعة نيويورك ـ الباني، الوكالة الاميركية للتنمية الدولية تنص على تقديم برنامج دعم تقني للسلطات المحلية في لبنان حتى ايار 2004.

* خامساً، وضع نظام موحّد للشرطة والحراس.

* سادساً، أبدى اهتماماً بتحسين أوضاع السجناء. وفي عهده:

أنشأ مجموعة من المدارس داخل السجون بهدف تحضير نُزلائها للعودة الى المجتمع، ومن ابرزها مدرسة محو الأمية، ومدرسة الكومبيوتر ومدارس لتعليم اللغة وأخرى لتعليم الموسيقى وهي تابعة للمعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار).

وأُعطيت شهادات رسمية للمتخرجين في مراكز التأهيل والتدريب المهني من وزارة الشؤون الاجتماعية.

وفُعّلت المشاغل والمصانع داخل السجن ومنها مشاغل للجلد والخزفيات والأشغال اليدوية ومشغل للصابون وآخر للإلكترونيات خصوصاً في مجال صيانة التلفزيونات والمراوح الكهربائية.

وأُقيم يوم رياضي شامل كل يوم أحد ونُظّمت مباريات في كرة القدم والسلة والطائرة.

وجُهّزت السجون بقاعات للرياضة مع ادوات لها، وخصصت فترات محددة لممارسة الرياضة خصوصاً لمدمني المخدرات.

وشكّل جهازاً قانونياً وقضائياً داخل السجن، لتأمين أي معونة قضائية لأي سجين ليس لديه محام.

وعزّز التعاون مع الجمعيات الأهلية والخيرية للتخفيف عن السجناء.

وأُحدِثت صيدلية ومركز طبي وعيادة لطب الاسنان في كل مبنى.

وتمّ تحسين وضع مطبخ سجن رومية وبالتالي نوعية الطعام بنسبة 60 في المئة.

وتمّ تخفيف التدابير في ما يخصّ زيارة الأهل للسجناء.

وجَرى التعاون مع الطلاب والشباب في المسائل الوطنية.

* سابعاً، اعتمد خلال عهده في وزارة الداخلية والبلديات أسلوباً حضارياً جديداً في درس ومناقشة المواضيع التي تستأثر باهتمام المواطنين، ففتحت أبوابها امام الطلاب والجمعيات الأهلية والناشطين البيئيين والإعلاميين والمثقفين، وإشراكهم في إبداء الرأي وتقديم الاقتراحات والأخذ بالبناء منها. وحرصت على توسيع باب المشاركة امام البلديات واتحاداتها، ودعت طلاباً من مختلف الجامعات والإتجاهات في لبنان الى الاجتماع في الوزارة اكثر من مرة، حرصاً على سماع آراء الشباب في قانون السير والبلديات وأجمل حديقة.

* ثامناً، إتخذ سلسلة إجراءات وتدابير وقائية أدّت إلى خفض معدل الضحايا وبات لبنان آنذاك في مصاف الدول المتقدمة على صعيد الأمان على الطرق.

* تاسعاً، اطلق مسابقة «أجمل وأفضل حديقة عامة» لتشجيع كافة البلديات في كل المناطق اللبنانية على إنشاء حدائق عامة مجانية بغية إيجاد بيئة صحية واجتماعية صحيحة في كافة قرى وبلدات لبنان.

* عاشراً، تكليف لجنة خاصة لإجراء دراسة مفصّلة حول كل ما يتعلق بالشرطة والحراس، بدءاً بتحديد الملابس وتوحيد النظام الذي يرعى عمل الشرطة والحراس وشؤونهم، من رواتب وترقيات ومكافآت ومعالجات طبية، إلى تنظيم قواعد الخدمة والمهام والصلاحيات العائدة لهم والواجبات المُلقاة على عاتقهم وضمن الإطار ذاته.

* حادي عشر، تدريب نحو 350 شرطياً وحارساً بلدياً في معهد قوى الأمن الداخلي في الوروار بغية تحسين عمل وأداء الشرطة البلدية والحراس البلديين.

* ثاني عشر، أطلق مشروع البنى التحتية للبلديات في قصر الاونيسكو لتأهيل البنى التحتية البلدية الأساسية، وإعادة تأهيل الطرق وصيانتها، والأرصفة، وجدران الدعم، ومعابر المشاة، وإنارة الطرق، وإصلاحات طارئة لأنابيب مياه الشفة والمجارير، وأقنية تصريف المياه الشتوية وشبكات تصريف المياه الآسنة.

ونفّذت الوزارة أعمالاً بقيمة 24 مليون دولار اميركي.

 

3 - في وزارة الدفاع وقّع:

* أولاً، مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع و»بنك لبنان والمهجر» لدعم البرنامج الوطني للعمليات الإنسانية لنزع الالغام.

* ثانياً، اتفاقية تعاون عسكري بين لبنان وروسيا.

* ثالثاً، مذكرة تفاهم مع تركيا حول التدريب والتعاون التقني والعلمي في المجال العسكري موقعة.

* رابعاً، اتفاق تدريب مع السلطات البريطانية لإعداد مدربين في المجال التقني لمصلحة فرع مكافحة الإرهاب والتجسس.

theme::common.loader_icon