ما مدى انتشار السلفية في لبنان؟
ما مدى انتشار السلفية في لبنان؟
اخبار مباشرة
د. سعود المولى
جريدة الجمهورية
Wednesday, 03-Apr-2013 00:24
يؤكّد معظم السلفيين اللبنانيين أنّ «تنظيم القاعدة» غير موجود في لبنان، بوَصفه بُنية مستقلة قائمة بذاتها، لأنه لا يصلح أن يكون ممراً (ساحة نصرة) أو مقراً (ساحة جهاد).
تنتشر الجمعيات والمعاهد السلفية في لبنان من الشمال إلى الجنوب مروراً ببيروت، ويبلغ عددها 25، وهي:

• جمعية دعوة الايمان ومعهد كلية الدعوة والإرشاد (طرابلس) ويرأسها د. حسن الشهال.

• جمعية الهداية والاحسان الاسلامية التي أسّسها الشيخ داعي الاسلام الشهال، والتي تعمل حالياً تحت اسم "وقف اقرأ الاسلامي".

• وقف ومعهد الإمام البخاري في عكار ويديره الشيخان سعد الدين كبي وعبد الهادي وهبي.

• وقف الأبرار ومعهد طرابلس للعلوم الشرعية في طرابلس بإشراف الشيخ فؤاد ازمرلي.

• وقف ومعهد الأمين للعلوم الشرعية في طرابلس ويديره الشيخ بلال حدارة.

• جمعية الاستجابة الخيرية وتنشط في صيدا والجنوب، ويرأسها الشيخ نديم حجازي.

• مكتبة اقرأ الاسلامية ويشرف عليها د. الشيخ عمر بكري فستق.

• وقف إحياء التراث الاسلامي ويشرف عليه الشيخ صفوان الزعبـي، ولديه نشاطات عدة في المناطق اللبنانية.

• مركز جمعية النور الخيرية، وتنشط في شبعا والعرقوب وفي بلدة الكفور قرب النبطية، ويشرف عليها الشيخ أبو جهاد الزغبـي.

• مسجد حمزة في طرابلس ويتولى إمامته الشيخ زكريا المصري.

• الوقف الخيري الاسلامي في صيدا ويرأسه الشيخ أحمد عمورة.

• جمعية ومركز السراج المنير (بيروت).

• وقف البر الخيري (الضنية).

• المركز الاسلامي ومسجد عبد الرحمن بن عوف في البقاع ومجدل عنجر.

• جمعية الارشاد ومدرسة الابداع (عكار).

• وقف إحياء السنة النبوية (الضنية).

• دار الحديث للعلوم الشرعية (طرابلس).

• وقف إعانة الفقير (طرابلس).

• تجمّع سنابل الخير (عكار).

• وقف الخير الاسلامي ومسجد ومركز الأقصى (الضنية).

• الوقف الاسلامي السني الخيري (زغرتا).

• وقف إغاثة المرضى (طرابلس).

• جمعية التقوى الاسلامية (في بيروت) ويرأسها الشيخ جميل حمود.

• وقف الفرقان للبحث العلمي (طرابلس).

• وقف البلاغ الاسلامي (طرابلس)

• "وقف القدوة للعلم والدعوة" في بيروت، وهو عبارة عن اتحاد جمعيتين، هما "جمعية التقوى" و"جمعية العلم والإيمان" بإشراف الشيخ أحمد الميكاوي

• إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي الذي يتنامى حضوره نظراً للحالة السلفية التنظيمية التي نجح في تأسيسها في الزاهرية والقبة والميناء والأسواق...

• وتبقى ظاهرة الشيخ أحمد الأسير في صيدا خير مثال على هذا التطور باتجاه التنظيمات السلفية الجذرية السياسية الحركية (غير الجهادية)، وهي نموذج جديد من نوعه لا يمكن وَضعه ضمن التصنيفات السابقة.

وفي هذا الإطار يرى رئيس "معهد الدعوة والإرشاد" الدكتور حسن الشهال أنّ "تنظيم "القاعدة" لا يقدّم شيئاً للسلفية، بل يعمل على تشويه صورتها عندما يخلط بعض الناس بين القاعدة والسلفية البريئة من هذا الفكر جملة وتفصيلاً، وهي التي خاضت تجربة انتخابية في مصر كانت من أفضل التجارب، فأين فكر القاعدة التكفيريّ ممّا جرى في مصر من انتخابات ديموقراطية نزيهة فاز فيها التيار السلفي بعدد من المقاعد؟

أنا أجزم أنه لو كان هؤلاء تكفيريون لَما فاز منهم أحد". ويقول رئيس "جمعية الأخوة والتربية والانماء الاسلامية" الشيخ صفوان الزعبي إنّ "السلفية تنتشر اليوم في لبنان لتعبئة الفراغ الناتج عن جنوح كثير من الحركات الإسلامية من الحالة الدعوية الى التلهّي بأمور السياسة والمناصب".

ويرفض مؤسس التيار السلفي في البقاع، وأحد أبرز منظّريه ومشرّعيه في لبنان، الشيخ عدنان إمامة، أن يشارك أنصار التيار أو أبناء الطائفة "السنيّة" في العمل العسكري الداعم للثورة السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

يقول الدكتور إمامة إنه يدعو "إخوانه" في التيار السلفي و"الطائفة السنية" إلى دعم إخوانهم السوريين "بما لا يؤدي الى زعزعة الاستقرار في لبنان". ويضيف: "لا نريد أن نحرق لبنان في أتون الثورة السورية".

ويؤكد أن الثوار في سوريا "ليسوا بحاجة الى رجال، بل إلى مال ومَن يُؤوي أهلهم وينصر قضيتهم في الإعلام". فبرأيه إنّ "مفاسد مشاركة اللبنانيين العسكرية في الثورة السورية أكبر بكثير من مصالحها".

يدرك إمامة أنّ "فتواه" أو رأيه السياسي - الديني سيتعرض لهجمة من سلفيين متشددين لا يرى أن لهم فعالية تذكر في لبنان، و"هم في الأساس لا يتجاوز عددهم 50 الى 60 سلفياً متشدداً"، داعياً الى "النظر في ميزان المصلحة أولاً".

ويوضح: "إذا شجّعنا السنّة في لبنان على حمل السلاح ليقاتلوا النظام السوري، فمعنى ذلك اننا نقول للفريق المناصر لنظام بشار الأسد أن يحمل السلاح. ونحن من أنصار ألّا تَنتقِل الفتنة السنية - الشيعية من العراق الى لبنان، ولا من سوريا الى لبنان".
theme::common.loader_icon