التعارف العشوائي عبر الإنترنت يعرّض المستخدم للتشهير
التعارف العشوائي عبر الإنترنت يعرّض المستخدم للتشهير
شادي عواد
Monday, 04-Apr-2022 06:37

أصبحت تطبيقات التعارف الطريقة الأكثر شيوعاً لإقامة العلاقات بين الناس في بعض البلدان، بعد أن تحوّل العالم خلال العقود القليلة الماضية نحو رَقمنة الممارسات اليومية، حيث بات من غير المتصوّر إمكانية التواصل بين طرفي العلاقة هذه الأيام بغير وسائل التواصل الإجتماعي.

أصبح التواصل أيسر وأسرع في ظل انتشار الشبكات الاجتماعية وتطبيقات التعارف. فمع نقل العلاقات إلى العالم الرقمي، بات جَمع البيانات الشخصية من قبل أحد طرفي العلاقة، وعرضها على الناس تشهيراً به، مصدر قلق كبير للطرف الآخر. وقد كشفت دراسة التهديدات والمخاوف الرئيسة التي واجهها المستخدمون أثناء التعارف عبر الإنترنت، وبَيّنت أن واحداً من كل ستة مستخدمين لتطبيقات التعارف قد تعرّض أثناء محاولات التعارف عبر الإنترنت، للخداع والتشهير.


مخاطر متعددة
وفقاً لدراسة أجرَتها كاسبرسكي، فقد أقرّ نحو ثلثي المشاركين بأن هذه التطبيقات سهّلت التعارف عليهم، في حين أعربَ 72 % منهم عن خشيتهم من أن يتعرضوا للملاحقة من شخص تعرفوا إليه عبر الإنترنت، وهي إحدى العواقب التي قد يؤدي إليها التشهير. وأكدت الدراسة أن الإفراط في مشاركة المعلومات الشخصية عبر تطبيقات التعارف ووسائل التواصل الاجتماعي يؤدي إلى حدوث مشاكل كبيرة لاحقاً، إذ يترك مستخدمو الإنترنت خلفهم أثراً واضحاً من المعلومات التي تحدد هويتهم، ويمكن لمن يرغب في التشهير بشخص ما التقاط هذه المعلومات واستغلالها لمصلحته. كما قد يؤدي وصول المشهّرين إلى أسماء ضحاياهم وعناوين منازلهم وأماكن عملهم وأرقام هواتفهم، وغيرها من تفاصيل، إلى زيادة مخاطر نقل التهديدات من عالم الإنترنت إلى الواقع.


تهديدات الخصوصية
كشفت الدراسة أيضاً عن مزيد من التفاصيل حول تهديدات الخصوصية التي يواجهها المستخدمون عند التعارف عبر الإنترنت، مثل إرسال لقطات شاشة للمحادثات الجارية معهم من دون موافقتهم إلى آخرين، أو أنه تم تهديدهم بمعلومات شخصية عثر عليها عبر الإنترنت، أو تسريب صور حميمة لهم، أو ملاحقتهم في الحياة الواقعية. وتبقى المشكلة الأكثر انتشاراً هي تعرّض المستخدمين للملاحقة على وسائل التواصل الاجتماعي من شخص لم يَجر تعارف بينهم وبينه من قبل.


قواعد الحماية
نظراً لوجود المحتالين الباحثين عن فريسة لهم على منصات التعارف، يجب على المستخدمين تَذكّر القواعد الأساسية لحماية الخصوصية الرقمية أثناء التواصل مع شخص ما عبر الإنترنت، وعدم إطلاعه على المعلومات الشخصية، كرقم الهاتف والموقع وعنوان المنزل أو العمل، وما إلى ذلك. كذلك من المهم التعامل مع البيانات الخاصة عبر الإنترنت بمسؤولية، والتحقق دائماً من الإعدادات الخاصة بمنح الأذونات على التطبيقات لتقليل احتمالية مشاركة البيانات أو تخزينها من قبل أطراف أخرى.

theme::common.loader_icon