الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.. مَن المرشح الأوفر حظاً؟
الإنتخابات الرئاسية الفرنسية.. مَن المرشح الأوفر حظاً؟
Friday, 01-Apr-2022 08:29

أظهَر استطلاع رأي حديث في فرنسا تقدّم الرئيس الحالي للبلاد إيمانويل ماكرون، بنسبة عالية من الناخبين على منافسيه في الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 10 نيسان المقبل.

ووفق الإستطلاع، الذي أجرته مؤسسة «إيلاب»، فقد حصل ماكرون على 28 في المئة من نوايا التصويت (+0,5 نقطة) في الجولة الأولى التي سيتصدرها، لكن الفجوة مع مارين لوبان ستضيق بسبع نقاط في الجولة الثانية لتحصل المرشحة على 47,5 في المئة من الأصوات.


ويرى المحلل السياسي المختص بالشأن الفرنسي نزار الجليدي، أن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ينطلق بحظوظ وافرة للفوز بهذه الإنتخابات لعديد من الأسباب أهمها المتغيرات الدولية والتي ستحدّد إسم الرئيس المقبل.


وفي تصريح لـ»سكاي نيوز عربية»، يقول الجليدي إنه من المنتظر أن يحظى ماكرون بدعم أوروبي وأميركي باعتباره المفاوض الرسمي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حرب أوكرانيا.


وبحسب الجليدي، فقد استغل ماكرون على أحسن وجه رئاسة فرنسا للمجلس الأوروبي، الذي يمثل جميع حكومات الإتحاد الأوروبي، حيث اضطلع بدور بارز في التنسيق بين 27 حكومة أوروبية من أجل فرض العقوبات على موسكو بعد عمليتها العسكرية في كييف.


ويشير الجليدي إلى ضعف المعارضة في فرنسا وضعف الشخصيات التي ستدخل معه السباق الإنتخابي، كما أن أداء ماكرون خلال جائحة كورونا يعتبره كثير من الفرنسيين دافعاً قوياً لإعادة إنتخابه، وهو الذي كان يرافق مواطنيه أوّلاً بأوّل، وقد كانت عدد من قراراته حاسمة في الحد من الخسائر.


وكانت توقعات الأسبوع الماضي تشير إلى حصول ماكرون على 56 في المئة من الأصوات، ولوبن على 44 في المئة في الجولة الثانية. وتبدو المنافسة بين ماكرون ومارين لوبان أكثر احتداماً من أي وقت.


من جانبه، عزّز زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلونشون موقعه في المرتبة الثالثة (15,5 بالمئة من نوايا التصويت بزيادة +0,5 نقطة)، متقدماً على مرشح اليمين المتطرف الآخر إريك زمور (10,5 بالمئة، +0,5 نقطة) ومرشحة اليمين التقليدي فاليري بيكريس، التي ما زالت تحتل المرتبة الخامسة في الإستطلاع (9,5 بالمئة، -0,5 نقطة).


يشار إلى أن المسائل المحلية الفرنسية تراجعت في سلم اهتمامات الرئيس المنتهية ولايته نتيجة الأزمة في أوكرانيا، التي عززت في المقابل صورته كرجل دولة، أما لوبن، فتركّز حملتها على القوة الشرائية التي تمثل الشاغل الأول للفرنسيين، وقد زادت حظوظها في الجولة الأولى بنقطة مئوية لتبلغ نوايا التصويت لصالحها 21 في المئة.


وأجري الإستطلاع عبر الإنترنت خلال اليومين الماضيين، وشمل عينة من 1531 شخصاً. ومن المقرر أن تنظم الجولة الأولى للإنتخابات في 10 من الشهر المقبل، والثانية في الـ24 منه.

theme::common.loader_icon