زحلة تتذكّر «حربها».... إحتفالات رمزيّة وجماهيريّة
زحلة تتذكّر «حربها».... إحتفالات رمزيّة وجماهيريّة
اخبار مباشرة
ألان سركيس
تُحيي زحلة الذكرى 31 لانتهاء الحرب التي خاضتها في مواجهة الجيش السوري، باحتفالين ينظمهما حزبا «القوّات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» اللذان خاضا المعركة وقدّما مئات الشهداء.
في 2 نيسان 1981 هدأت المدافع بعد أن أيقن جيش الإحتلال السوري أنه لا يمكنه الدخول الى المدينة بعد المقاومة الشرسة التي قادها الرئيس الشهيد بشير الجميل مع المقاتلين النظاميّين الذين لا يتجاوز عددهم المئة رجل يساندهم أبناء زحلة.
وعلى رغم إختلال الموازين العسكرية فإنّ المقاومين سجّلوا صموداً دام 90 يوماً، موقعين خسائر جسيمة في صفوف الجيش السوري في الأرواح والعتاد خصوصاً في معركة السيطرة على جسر زحلة.
في الـ2013، يعود الزحلاويون الى تلك الأيّام، ويستعدّون ليوم الثلثاء المقبل، حيث إختارت "القوات" الاحتفال بمهرجانٍ شعبيٍّ حاشدٍ في ساحة الشهداء في المدينة لإظهار حجمها الشعبي، فيما اختار حزب "الكتائب" القيام باحتفالٍ رمزيٍّ يتكامل مع مهرجان "القوات". هذان الإحتفالان وإن كانا يُظهران بعض التباين بين الحزبين اللذين يحاولان القيام بعرض عضلات، الّا أنّ التنسيق بينهما هو على أعلى المستويات.
وفي هذا الإطار، يشير عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني لـ"الجمهورية"، الى أنه "جرت العادة كل سنة في 2 نيسان ان يقيم حزب "الكتائب" احتفالاً في زحلة يشارك فيه الرئيس امين الجميل والشهيد بيار الجميل، من ثم أصبحنا نحيي قداساً مشتركاً مع "القوات" وقد شارك الدكتور سمير جعجع في أحدها.
بعدها قرر أساقفة المدينة القيام بقداس جامع للأهالي ليشاركوا جميعهم في الصلاة. أما هذه السنة، فسيقام قداس جامع بدعوة من الأساقفة عند الساعة السادسة مساء، من ثم يجرى إحتفال "القوات" في ساحة الشهداء أمام مكتبهم، بعدها نضع اكاليل الورد عند نصب الشهداء أمام مكتبنا، وقد إخترنا أن يكون إحتفالنا رمزياً، لأن الساحة أمام مكتبنا لا تتسع لأعداد كبيرة".
ويؤكد ماروني أن "لا تباين بين "الكتائب" و"القوات" حيث سنشارك في احتفالهم وبعد الانتهاء سيشاركون في احتفالنا، وسنضع الأكاليل على نصب الشهداء الذين بلغ عددهم 652 مع نصري ماروني (شقيق النائب ماروني) وسليم عاصي".
وأضاف ماروني: "ليل اول من امس عقدنا اجتماعاً مع "القوات" في مركز زحلة الكتائبي بعد ان انتهيت من الاجتماع التشاوري لـ14 آذار، واستمر حتى الساعة الثانية ليلاً ووضعنا اللمسات الأخيرة على الاحتفال".
ماروني دعا "التيار الوطني الحرّ" والنائب السابق ايلي سكاف والوزير نقولا فتوش الى عدم اللعب على خلاف "كتائبي- قواتي"، فهذا الأمر ممنوع، إحتراماً للشهداء الذين سقطوا، حيث سيبقى تحالفنا حصرماً في أعينهم، لأننا متفقون على جوهر القضية ولا تفرّقنا أيّ أمور أخرى".
أما "القوّات"، فينطلق إحتفالها بالصلاة عند الساعة السابعة والنصف، من ثم يضعون اكليلاً من الورد على نصب الشهداء، ويجرى استعراضٌ لحملة المشاعل من مسؤولي الاقسام، وتُلقى في المناسبة كلمة كتلة نواب زحلة ومنسقية المنطقة، ويُعرض تقريرٌ مصوّرٌ عن الحرب مدّته 11 دقيقة، وينتهي الاحتفال بكلمة للدكتور جعجع عبر شاشة عملاقة، من ثم يتجهون الى إحتفال "الكتائب" ويضعون إكليل زهر على نصب الشهداء ليلقي بعدها ماروني كلمة.
ويوضح منسق منطقة زحلة والبقاع الاوسط في "القوّات" ميشال تنوري لـ"الجمهورية"، أنهم "إختاروا ان يكون مهرجانهم حاشداً، وهو ردّ فعل على حملات التشويه والتجنّي التي نتعرّض لها كحزب، وهي محاولةٌ لإيقاع فتنة مذهبية في المدينة بين المسيحيين، حيث يشاع منذ فترة أن "القوّات" تعمل ضد الكاثوليك فيما الحقيقة انّ جمهورها منتشر في المذاهب كلها"، ويضيف قائلاً: "تمّ تصوير المقاتلين وكأنهم جلبوا الأذى للمدينة بينما عمل السياسيون في ذلك الحين على تجنيبها الدمار، وكل ذلك منافٍ للحقيقة لأن الشباب الذين استشهدوا كانوا يدافعون عن أرضهم وبلدهم".
إذاً، لا خلاف بين "الكتائب" و"القوّات" في زحلة، كما انّ محاولة إيقاع فتنة مذهبية بين المسيحيين غير واردة، لأنّ تاريخ المدينة معروف وخيارات أبنائها واضحة ومقاومتهم للجيش السوري يتذكّرونها كلما شاهدوا منظر قصف الجيش السوري حالياً للمدن المنتفضة الثائرة.
وعلى رغم إختلال الموازين العسكرية فإنّ المقاومين سجّلوا صموداً دام 90 يوماً، موقعين خسائر جسيمة في صفوف الجيش السوري في الأرواح والعتاد خصوصاً في معركة السيطرة على جسر زحلة.
في الـ2013، يعود الزحلاويون الى تلك الأيّام، ويستعدّون ليوم الثلثاء المقبل، حيث إختارت "القوات" الاحتفال بمهرجانٍ شعبيٍّ حاشدٍ في ساحة الشهداء في المدينة لإظهار حجمها الشعبي، فيما اختار حزب "الكتائب" القيام باحتفالٍ رمزيٍّ يتكامل مع مهرجان "القوات". هذان الإحتفالان وإن كانا يُظهران بعض التباين بين الحزبين اللذين يحاولان القيام بعرض عضلات، الّا أنّ التنسيق بينهما هو على أعلى المستويات.
وفي هذا الإطار، يشير عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني لـ"الجمهورية"، الى أنه "جرت العادة كل سنة في 2 نيسان ان يقيم حزب "الكتائب" احتفالاً في زحلة يشارك فيه الرئيس امين الجميل والشهيد بيار الجميل، من ثم أصبحنا نحيي قداساً مشتركاً مع "القوات" وقد شارك الدكتور سمير جعجع في أحدها.
بعدها قرر أساقفة المدينة القيام بقداس جامع للأهالي ليشاركوا جميعهم في الصلاة. أما هذه السنة، فسيقام قداس جامع بدعوة من الأساقفة عند الساعة السادسة مساء، من ثم يجرى إحتفال "القوات" في ساحة الشهداء أمام مكتبهم، بعدها نضع اكاليل الورد عند نصب الشهداء أمام مكتبنا، وقد إخترنا أن يكون إحتفالنا رمزياً، لأن الساحة أمام مكتبنا لا تتسع لأعداد كبيرة".
ويؤكد ماروني أن "لا تباين بين "الكتائب" و"القوات" حيث سنشارك في احتفالهم وبعد الانتهاء سيشاركون في احتفالنا، وسنضع الأكاليل على نصب الشهداء الذين بلغ عددهم 652 مع نصري ماروني (شقيق النائب ماروني) وسليم عاصي".
وأضاف ماروني: "ليل اول من امس عقدنا اجتماعاً مع "القوات" في مركز زحلة الكتائبي بعد ان انتهيت من الاجتماع التشاوري لـ14 آذار، واستمر حتى الساعة الثانية ليلاً ووضعنا اللمسات الأخيرة على الاحتفال".
ماروني دعا "التيار الوطني الحرّ" والنائب السابق ايلي سكاف والوزير نقولا فتوش الى عدم اللعب على خلاف "كتائبي- قواتي"، فهذا الأمر ممنوع، إحتراماً للشهداء الذين سقطوا، حيث سيبقى تحالفنا حصرماً في أعينهم، لأننا متفقون على جوهر القضية ولا تفرّقنا أيّ أمور أخرى".
أما "القوّات"، فينطلق إحتفالها بالصلاة عند الساعة السابعة والنصف، من ثم يضعون اكليلاً من الورد على نصب الشهداء، ويجرى استعراضٌ لحملة المشاعل من مسؤولي الاقسام، وتُلقى في المناسبة كلمة كتلة نواب زحلة ومنسقية المنطقة، ويُعرض تقريرٌ مصوّرٌ عن الحرب مدّته 11 دقيقة، وينتهي الاحتفال بكلمة للدكتور جعجع عبر شاشة عملاقة، من ثم يتجهون الى إحتفال "الكتائب" ويضعون إكليل زهر على نصب الشهداء ليلقي بعدها ماروني كلمة.
ويوضح منسق منطقة زحلة والبقاع الاوسط في "القوّات" ميشال تنوري لـ"الجمهورية"، أنهم "إختاروا ان يكون مهرجانهم حاشداً، وهو ردّ فعل على حملات التشويه والتجنّي التي نتعرّض لها كحزب، وهي محاولةٌ لإيقاع فتنة مذهبية في المدينة بين المسيحيين، حيث يشاع منذ فترة أن "القوّات" تعمل ضد الكاثوليك فيما الحقيقة انّ جمهورها منتشر في المذاهب كلها"، ويضيف قائلاً: "تمّ تصوير المقاتلين وكأنهم جلبوا الأذى للمدينة بينما عمل السياسيون في ذلك الحين على تجنيبها الدمار، وكل ذلك منافٍ للحقيقة لأن الشباب الذين استشهدوا كانوا يدافعون عن أرضهم وبلدهم".
إذاً، لا خلاف بين "الكتائب" و"القوّات" في زحلة، كما انّ محاولة إيقاع فتنة مذهبية بين المسيحيين غير واردة، لأنّ تاريخ المدينة معروف وخيارات أبنائها واضحة ومقاومتهم للجيش السوري يتذكّرونها كلما شاهدوا منظر قصف الجيش السوري حالياً للمدن المنتفضة الثائرة.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
07:20
المرحلة الثانية: وفق أي قرار؟
1
07:07
مشروع قانون الإنتظام المالي واسترداد الودائع: ملاحظات أولية
2
07:14
من أوكرانيا... فنزويلا... إلى الشرق الأوسط: لبنان يأكل العصي ويعدّها!
3
Dec 21
خلاصة "الجمهورية": اتهامات لـ"حزب الله" و"حماس".. وإسرائيل تستعد!
4
07:03
تداعيات الرفع الرسمي لعقوبات «قيصر» عن سوريا
5
08:14
الحكومة أمام امتحان الفجوة والانتظام الماليّ...
6
06:41
مانشيت "الجمهورية": السلاح من جنوب النهر إلى ما بين النهرين... والحكومة أمام امتحان الفجوة والانتظام المالي
7
Dec 21
بالفيديو - أبرز الأخبار العالمية والمحلية
8