أنجو ريحان: قد أدخُل عالم الرقص
أنجو ريحان: قد أدخُل عالم الرقص
سينتيا عواد

ماستر في علوم الاعلام والاتصال. مسؤولة عن الملحق الأسبوعي والصفحة اليومية للصحة وغذاء.

جريدة الجمهورية
Thursday, 28-Mar-2013 00:07
من منّا لا يحبّ مشاهدة سكِتشات «جميلة» أو عفواً... «زميلة»، وينتظرها بفارغ الصبر للضحك بعض الوقت وتنفيس التشنّجات التي واجهها خلال النهار؟ إنه بالفعل دور مهضوم تمكّنت من خلاله الممثّلة أنجو ريحان من جذب كمّ كبير من المعجبين ينتمون الى مختلف الفئات العمريّة.
ولم تُبدع أنجو ريحان في "جميلة" وغيرها من الأدوار التي تؤديها في برنامج "ما في متلو" فحسب، إنما أيضاً في دورها الناجح جداً في مسلسل غزل البنات. وهي حالياً تستعدّ للاختيار بين تقديم برنامج أو تصوير مسلسل، وقد صرّحت لـ"الجمهورية" أنها لا تملك الوقت الكافي للعمل على الإثنين معاً، لذلك ستبدأ بالذي سيتمّ الموافقة عليه أوّلاً، على أن تستكمل المشاريع الأخرى في وقت لاحق.

وعلى رغم فترة الحمل التي مرّت بها حديثاً، إلّا أنّ أنجو خسرت الوزن الذي كسبته بسرعة البرق، وتمكّنت بالفعل من استعادة الرشاقة التي كانت تتمتّع بها. فما هي الخطوات التي اعتمدت عليها؟ تعليقاً على هذا الأمر أفادَت: "في الواقع إنّ الفضل في ذلك يعود بشكل كبير للرضاعة. لكن، وبعد التوقّف عنها، لم أتمكّن من خسارة الكيلوغرامات القليلة المتبقّية "أدّ مَنّن وِقحين".

لذلك أحرص حاليّاً على الامتناع عن الطعام بعد الساعة الثامنة مساء. هذا كحدّ أقصى يمكنني القيام به، لأنّو أنا والحميات الغذائية مُش أصحاب. هذا ناهيك عن أنّ المأكولات التي أحصل عليها هي صحّية وليست دسمة ومشبّعة بالدهون، بما أن زوجي يطبخ بطريقة جيّدة بعيدة عن المقالي والزيوت".

وأضافت: "بشكل عام أحصل يومياً على الفطور الذي يكون مؤلّفاً من رقائق الذرة وحليب الصويا على الشوكولا أو النيسكافي الخالي من الكافيين. كنت أتناول الكثير من المناقيش، لكنني توقّفت عن هذه العادة.

كذلك أحصل على سناك خفيف بين الوجبات الرئيسيّة، مثل اللبن، وأحاول قدر الإمكان تناول الفاكهة وشرب المياه. أنا أحبّ الأكل كثيراً وأتناوله بشهيّة وأستمتع به، وعندما أريد تناول شيء أحصل عليه مهما كانت الساعة متأخّرة.

لست من الأشخاص الذين يراقبون وزنهم على الغرام. بالنسبة إليّ جميع أنواع الطبخ هي لذيذة، كما أنّ زوجي يطبخ جيّداً ويقدّم الطعام بطريقة شهيّة. أحب المأكولات التي يدخل فيها الأرز، وأعشق أن تتواجد على الطاولة سلطة من الخضار الطازجة وأي نوع من اليخاني... وبالتأكيد، أحيانا نتناول القليل من المقالي، لكن نحاول قدر الإمكان ما نِعجِقها".

وتابعت أنجو حديثها: "صحيح أنني أستهلك كمية جيّدة من الطعام، لكن النوعيّة هي صحّية تماماً. وهنا أودّ الإشارة إلى أن معدّل وزني طبيعي، لكن وبما أن الكاميرا تزيد من وزن الإنسان من 4 إلى 5 كلغ، فمن الضروري أن أتخلّص من بعض الكيلوغرامات. هذا هو هدفي حالياً، لكنني لا أدرك متى أستطيع تحقيقه".

وعن نشاطها البدنيّ، عَلّقت: "في السابق كنت وزوجي نخصّص وقتاً للمشي في الخارج، لكن حالياً وبعد فترة الولادة، لم أعد أجد الوقت حتّى "لـ حِكّ براسي". لكن أعتقد أنه من الضروري إيجاد وقت لذلك، وأنا أؤمن أن الرياضة ستشكّل الحلّ الفعّال لبلوغ معدل الوزن الذي أريده.

لا أحبّ الآلات الرياضيّة، ولم أستطع تقبّل فكرة أن أنتظر مرور الوقت وأنا أقوم بمثل هذه التمارين، أميل أكثر إلى الرياضة في الطبيعة. لا أحبّ أن أقول إنني ذاهبة لممارسة الرياضة، إنما لاستنشاق الهواء النقيّ والقيام بحركة.

بهذا المبدأ أحب التعامل مع هذا الأمر. من جهة أخرى، أحب الرقص كثيراً وهو يساعدني على الحركة من دون أن أشعر بالوقت، لكن لا أعرف إذا كنت قادرة على ذلك حالياً. لكن مَن يدري؟ فقد أدخل يوماً ما إلى عالمه وأشترك في إحدى المسابقات".

وماذا عن التدخين؟ صرّحت أنجو: "في السابق كنت أدخن، وبالتأكيد توقّفت عنه خلال الحمل والرضاعة. حاليّاً لا أريد العودة بشكل كلّي إلى هذه العادة، لكن في الوقت نفسه لا أريد أن أشعر أنني لا أزال ممنوعة عنها.

أستطيع التحكّم في هذا الأمر، وبالتأكيد لن أرجع إليه نهائيّاً، إذ إنني أكتفي بتدخين سيجارة واحدة بعد الوجبة الغذائيّة، لكنني لا أصطحب العلبة معي أينما أذهب كما في السابق. كذلك، فإنّ الأصدقاء الذين أتواجد معهم قد خَفّفوا التدخين، وهذا الأمر بدوره يساعدني أكثر على تفادي ذلك.

وفي ما يخصّ قانون منع التدخين، فأنا مع الخيار الفردي في الحياة، ومع أن يكون المرء في المكان الذي يريده من دون إجباره. لكن في آخر مرّة كنت سهرانة وعَتلانِة هَمّ لأنني لا أريد استنشاق رائحة الدخان بما أنني حامل. فرحتُ بهذا القانون بما أنني أمضيتُ السهرة من دون الشعور بأيّ انزعاج. لكن أنا مع أن يكون هناك حريّة شخصيّة. إنّو مَعليش الكحول تضرّ كثيراً، تماماً مثل التدخين وحتّى أكثر، فلماذا لا يمنعون الكحول أيضاً؟".

وختمت أنجو ريحان حديثها الممتِع: "أقول لقرّاء "الجمهورية" إنّ تناول الطعام الصحّي لا يتطلّب بَذل الكثير من الجهد. كلّ ما في الأمر عليهم أن يدركوا جيداً أيّ نوع من الغذاء يجب شراؤه، وأهمّ ما في الأمر عدم التبضّع في السوبرماركت على معدة فارغة، لأنّ ذلك سيدفعهم إلى اختيار مأكولات مضرّة. صحيح أنني لا أطبخ وأعتمد على زوجي في ذلك، إلّا أنّني تعلّمت أنّ الطبخ الصحّي ليس بهذا الأمر الصعب".
theme::common.loader_icon