بوركينا تلحق بالكاميرون... وفرصة أخيرة لغانا
بوركينا تلحق بالكاميرون... وفرصة أخيرة لغانا
Tuesday, 18-Jan-2022 09:02

فرضَ التعادل الإيجابي 1-1 نفسه سيّد الموقف، أمس في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية، بين الكاميرون صاحبة الأرض والرأس الأخضر وبوركينا فاسو أمام إثيوبيا.

عزّز المنتخب الكاميروني، الضامن تأهله إلى ثمن النهائي في الجولة السابقة، صدارته للمجموعة بـ7 نقاط، فيما حسمت بوركينا فاسو الوصافة بـ4 نقاط لتلحق بأصحاب الأرض إلى الدور الإقصائي، متساويةً مع الرأس الأخضر، لكن مع أفضلية لـ»الخيول»، عقب فوزه على مطارده المباشر 1-0، بينما تذيلت إثيوبيا الترتيب بنقطة يتيمة.
وباتَ يتعيّن على الرأس الأخضر انتظار بقية نتائج المجموعات لمعرفة مصيره، كواحد من أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الـ6.
على ملعب «أوليمبي» في العاصمة ياوندي، إفتتح المنتخب الكاميروني التسجيل عبر هداف البطولة فنسان أبو بكر، الذي استغلّ ركلةً حرة من اليسار إلى داخل المنطقة، فشل الدفاع في التعامل معها، لتصل إليه ويسدّدها أرضية إلى يسار الحارس جوسيمار فوزينيا (د39)، رافعاً رصيده إلى 5 أهداف.
في الشوط الثاني، فاجأ الرأس الأخضر أصحاب الأرض بهدف التعادل، عبر البديل غاري رودريغيز الذي استفاد من مجهود فردي لخاميرو مونتيرو وعرضية أرضية، لينكزها بكعب قدمه إلى الشباك (د53).
في المباراة الثانية على ملعب «كويكونغ ستاديوم» في بافوسام، استهلّت بوركينا فاسو المباراة بهدف السبق، بعد تمريرة طويلة من أداما غيرا إلى سيريل بايالا الذي سيطرَ عليها من خارج المنطقة وتابعها ساقطة من فوق الحارس تكليماريام شانكو الذي خرج من مرماه (د24).
وأدركَ منتخب «والياس» التعادل من ركلة جزاء نفّذها غيتانيه كيديبيه، بعد لمسة يد داخل المنطقة على ستيفي ياغو (د52).

معركة رباعية للتأهل
ستكون المعركة شرسة على بطاقتَي التأهل إلى ثمن النهائي بين السنغال وغينيا، اللتَين تواجهان مالاوي وزمبابوي اليوم ضمن منافسات المجموعة الثانية، فيما تُنازِل الغابون نظيرتها المغرب لخطف المقعد من غانا التي تلعب مع جزر القمر في المجموعة الثالثة.
وسبق أن عزّز المنتخبان الجاران السنغالي والغيني حظوظهما بالتأهل إلى ثمن النهائي، بتعادلهما سلباً في دربي غرب إفريقيا على ملعب «كويكونغ ستاديوم» في بافوسام، ليحتلّا صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما بعد فوز السنغال بهدف ساديو مانيه على زمبابوي، وغينيا على مالاوي 1-0، بالإضافة إلى التساوي بفارق الأهداف.
ويكفي المنتخبان السنغالي والغيني التعادل مع مالاوي وزمبابوي توالياً، ليضمنا عبورهما سوياً إلى الدور المقبل الذي يتأهل إليه أصحاب المركزَين الأولَين في المجموعات الـ6، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات في المركز الثالث.
فإذًا، تبدو مواجهة زمبابوي أسهل، كونها ودّعت البطولة بخسارتَين، ولن تكون مالاوي لقمةً سائغةً بعدما أنعشت حظوظها في الجولة الماضية بفوز على زمبابوي، لكن لا حل أمامها إلّا الفوز للعبور.
كما أنّ مالاوي لن تفقد الأمل ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى كأحد أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث.

صراع قوي بين الغابون وغانا
في المجموعة الثالثة، ستكون كفّة الجهد أرجح من كفّة الحظ في خطف ثاني بطاقات التأهل مع المغرب التي سبق أن حسمت عبورها.
وفي ضوء توديع جزر القمر للمسابقة بخسارتَين، سيكون الصراع بين الغابون التي تواجه المغرب، وغانا التي تلعب مع جزر القمر، إذ يحتل المنتخب الغابوني المركز الثاني بـ4 نقاط من فوز (بهدف نظيف على جزر القمر) وتعادل (1-1 مع غانا)، فيما تحتلّ غانا المركز الثالث بنقطة واحدة (خسارة 1-0 أمام المغرب، وتعادل مع الغابون).
بالتالي، فإنّ التعادل سيكون كافياً لتأهل الغابون إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختَي 1996 و2012، فتضمنَ المركز الثاني وتلعب في الدور المقبل مع وصيف المجموعة الأولى. وفي حال خسارتها، ستكون الفرضة سانحة لغانا للعبور، إذا ما تفوّقت على جزر القمر بفارق هدفَين أو أكثر.
إذاً، سيكون أول فوز للغانيِّين لتجنّب خروج مبكر، بعدما أضاعوا فرصة خوض المباراة الأخيرة بأريَحية أكبر حين سقطوا في فخ التعادل أمام الغابون في الجولة الماضية.
أمّا جزر القمر التي تشارك للمرة الأولى في البطولة، فستلعب على ورقة المركز الثالث للإبقاء على حظوظها في العبور، لكن ذلك يعني فوزاً على غانا وانتظار نتائج المجموعات الأخرى.

المغرب لتعزيز الصدارة
ستخسر غانا، حاملة ألقاب 1963، 1965، 1978 و1982، خدمات مهاجمها بنجامين تيتيه الذي اعتدى باللكم على أحد لاعبي الغابون، عقب انتهاء المباراة بينهما في الجولة الثانية بالتعادل 1-1.
وأوضحت لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) في بيان، إنّها قرّرت «إيقاف تيتيه لمباراة واحدة إضافية، بالإضافة إلى إيقافه التلقائي لمباراتَين»، ووجّهت تحذيراً للمنتخبَين على «سلوكهما غير الرياضي بعد صافرة الحكم».
في المقابل، وعلى الرغم من ضمان تأهله رسمياً إلى ثمن النهائي، سيسعى «أسود الأطلس» إلى تعزيز صدارتهم أمام الغابون، بما أنّهم يحتلون الصدارة بـ6 نقاط، وسيكونون بحاجة إلى التعادل فقط، من أجل ضمان مواجهة ثالث أي من المجموعات الأولى والثانية والسادسة في الدور المقبل.

theme::common.loader_icon