إحتفظَ البولندي روبرت ليفاندوفسكي، هداف بايرن ميونيخ الألماني، بجائزة أفضل لاعب في العالم في حفل «الأفضل» (The Best) لعام 2021 التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أمس، ما قد يشكّل تعويضاً جزئياً عن خسارته جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول الفرنسية» لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي وبرشلونة السابق.

وأقام «فيفا» حفله السنوي لتوزيع جوائزه بطريقة افتراضية، فبثّ الحفل مباشرةً من مقرّه في مدينة زيوريخ السويسرية افتراضياً «تماشياً مع الإجراءات الصحية العامة المعتمدة»، بحسب بيان صادر عن المنظمة الدولية.

وشملت الجوائز فئات أفضل لاعب، لاعبة، مدرب، مدربة، حارس مرمى وغيرها، وشارك في التصويت مدربو وقادة المنتخبات الوطنية بالإضافة إلى تصويت أنصار اللعبة ومجموعة مختارة من الصحافيِّين.

وتُوّج المهاجم البولندي (33 عاماً) بالجائزة الفردية للمرة الثانية بعد عام 2020، في نهاية عام مزدهر على المستوى الشخصي بالنسبة إلى «ليفا»، وتفوّق على ميسي والمصري محمد صلاح، هداف ليفربول الإنكليزي.

وأعرب ليفاندوفسكي الذي سجّل 48 هدفاً في مختلف المسابقات في موسم 2020-2021، عن سعادته بالقول «أنا سعيد وأتشرّف بالفوز بهذه الجائزة وأشعر بالفخر. هذه الجائزة هي أيضاً لزملائي ولمدربي، نعمل جميعاً بجد للفوز بالمباريات والكؤوس».

وسجل المهاجم البولندي 41 هدفاً في 29 مباراة في الموسم الماضي، محطّماً بفارق هدف الرقم القياسي السابق لأكثر عدد من الأهداف في الدوري الألماني والمسجّل باسم مهاجم بايرن الراحل غيرد مولر الذي تم تكريمه خلال الحفل الافتراضي في زيوريخ السويسرية، والذي حافظ عليه منذ موسم 1971-1972.
من جهته، توّج الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي الإنكليزي، بجائزة أفضل مدرب في عام 2021، متفوّقاً على الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي ومدرب منتخب إيطاليا روبرتو مانشيني، إثر فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مع الـ»بلوز».

فيما أحرزَ غوارديولا لقب الدوري الإنكليزي مع سيتي وقاد فريقه إلى نهائي دوري الأبطال، أمّا مانشيني فقاد الـ»أتزوري» إلى اللقب القاري بعد غياب عن المنصات لأكثر من عقد من الزمن.

كما أكّد النادي اللندني تفوّقه، عبر تتويج حارسه السنغالي إدوار مندي بجائزة أفضل حارس مرمى لهذا العام، متفوّقاً على الألماني مانويل نوير والإيطالي جيانلويجي دوناروما حارسَي بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان توالياً.
وحصدَ الأرجنتيني إريك لاميلا جائزة «بوشكاش» لأجمل هدف، كان قد سجّله في آذار الفائت عندما كان لاعباً لتوتنهام في مباراة أمام أرسنال في الدوري الإنكليزي.

عند السيدات، فازت الإسبانية أليكسيا بوتياس، لاعبة برشلونة، بجائزة أفضل لاعبة في العالم، وباتت أول لاعبة إسبانية تحرز الجائزة على مدار تاريخها، إثر فوزها بالثلاثية مع برشلونة (الدوري والكأس ودوري الأبطال) وتألقها مع المنتخب الإسباني.

في المقابل، حصلَ منتخب الدنمارك وطاقمه الطبي على جائزة الروح الرياضية بعد تجاوبهم بأفضل طريقة حين تعرّض لاعب الوسط كريستيان إريكسن لأزمة قلبية على أرض الملعب في بطولة كأس أوروبا الأخيرة، إذ غطّاه زملاؤه من كافة الجهات كي لا تلتقط الكاميرات صوره وهو في أزمة صحية، بينما توجّه القائد سيمون كاير إلى صديقته لمواساتها في الوقت الذي أتمّ الجهاز الطبي مهامه على أكمل وجه وأنقذوه.

فيما فاز أنصار منتخبَي الدنمارك وفنلندا بجائزة أفضل جمهور، نظراً لما قدّموه لمنتخبَيهما خلال كأس أوروبا.