«كلاسيكو» ودربي إيطاليا في السوبر
«كلاسيكو» ودربي إيطاليا في السوبر
Wednesday, 12-Jan-2022 08:40

يتطلّع برشلونة إلى التعويض عن موسمه المتعثّر في جميع الجبهات محلياً وأوروبياً عندما يواجه غريمه التاريخي ريال مدريد في نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، الليلة على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض.

ويدخل الفريق الكاتالوني إلى المواجهة مُدركاً تفوّق ريال مدريد الواضح عليه هذا الموسم، إذ يحتل المركز السادس في «لا ليغا» بفارق 17 نقطة عن ريال المتصدّر، مع مباراة أقل لـ»بلوغرانا».
كما أنّ فريق المدرب تشافي هيرنانديز ودّع دوري أبطال أوروبا من دور المجموعات للمرة الأولى منذ نحو 20 عاماً، بالتالي سيصبّ تركيزه على تفادي الخروج خالي الوفاض من مسابقة جديدة.
وانتهت المواجهة الأخيرة بين الجانبَين، الأولى منذ رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بفوز ريال 2-1 على ملعب «كامب نو» في تشرين الأول.
ومنذ 2010، تواجَه الفريقان 40 مرة، ففاز برشلونة 16 مرة مقابل 14 لريال، بالإضافة إلى 10 تعادلات. بينما توّج برشلونة بلقب السوبر 13 مرة (رقم قياسي) آخرها عام 2018، مقابل 11 للملكي.
يُعتبر ريال الأوفر حظاً في الفوز بالنزال في المسابقة التي تقام للمرة الثانية في السعودية بعد نسخة 2019 حين فاز ريال على جاره أتلتيكو بركلات الترجيح 4-1، على أن تستمر السعودية في استضافة المسابقة حتى عام 2029.
ويتجه ريال بخطى ثابتة نحو إحراز لقب الدوري، بقيادة الثنائي الهجومي الفرنسي كريم بنزيمة والبرازيلي فينيسيوس جونيور اللذين سجّلا بمفردهما هدفَين أقل من تشكيلة برشلونة بأكملها.
وعلى الرغم من أنّ ريال يتقدّم بفارق كبير عن غريمه التقليدي، إلّا أنّ الفجوة لا تَعني بالضرورة أنّ الـ»ميرينغي» قد تحسّن عن السابق، إنما تعكس تراجع برشلونة في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ.
إذ يعاني الكاتالوني من ديون بلغت حوالى المليار يورو أدّت إلى هبوط حادّ في مستوى الفريق بعد رحيل بعض النجوم في العامين الأخيرَين، في مقدّمتهم ميسي والأوروغوياني لويس سواريز.
ويمني تشافي نفسه بأن يستغل فريقه بعض التحسّن الذي طرأ على أدائه مؤخّراً، بهدف إيقاف سلسلة انتصارات ريال في الـ»كلاسيكو» التي بلغت 4 على التوالي.
ولم يخسر الفريق الكاتالوني في آخر 6 مباريات، وتقدّم إلى المركز السادس، وكان بمقدوره التقدّم إلى المركز الرابع في المرحلة الأخيرة لولا تعادله في اللحظات الأخيرة أمام مضيفه غرناطة 1-1.
ويتسلّح برشلونة بمشاركة أولى مرتقبة للمهاجم فيران توريس المنتقل من مانشستر سيتي الإنكليزي خلال فترة الانتقالات الشتوية، إذ باتَ بمقدوره المشاركة بعد تجديد عقد الفرنسي صامويل أومتيتي، في خطوة منحته مساحة مالية لتسجيل توريس الذي تعافى من إصابته بفيروس كورونا، بالإضافة إلى عودة بيدري وأنسو فاتي الغائب منذ تشرين الثاني.


«الأوفر حظاً»
سيشكّل فوز برشلونة باللقاء مفاجأة كبيرة إلى حدٍّ ما، إذ لم يُخفِ المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أفضلية فريقه في المواجهة عندما أشار إلى «انّنا الأوفر حظاً نظرياً، لكن هناك ما هو نظري وما قد يحصل على أرض الواقع».
في المقابل، يرى قلب دفاع برشلونة جيرار بيكيه أنّ فريقه «مُتحفّز كثيراً لرفع اللقب. فهذا كلاسيكو نصف النهائي وسيكون صعباً، لكنّنا نتحسّن، وأنا متفائل من قدرتنا على المنافسة وبلوغ النهائي» لمواجهة الفائز بين أتلتيك بلباو حامل اللقب وأتلتيكو مدريد اللذين يتواجهان غداً.


كأس السوبر الإيطالي
تتّجه الأنظار مساء إلى ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو، حيث يقام «دربي إيطاليا» بين الغريمَين التقليديَّين إنتر ميلان بطل الدوري ويوفنتوس بطل الكأس، من أجل حسم لقب النسخة الـ34 من كأس السوبر الإيطالية.
ويأمل إنتر، المتوّج في الموسم الماضي بلقب الدوري للمرة الـ19 في تاريخه، في استغلال أفضلية خوض المباراة على ملعبه وأمام جماهيره في مواجهة الـ»بيانكونيري» الذي عوّضَ خسارته للـ»سكوديتو» بالفوز بالكأس على حساب أتالانتا 2-1 في أيار.
في المقابل، يطمح يوفنتوس إلى الدفاع عن لقبه الذي توّج به العام الماضي على حساب نابولي، علماً أنّه يخوض السوبر للمرة العاشرة توالياً والـ17 في تاريخه.
ويحمل يوفنتوس الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (9) آخرها العام الماضي، فيما يخوضها إنتر للمرة العاشرة وبرصيده 5 ألقاب آخرها عام 2010، بفارق لقبَين خلف جاره ميلان، ثاني أفضل المتوّجين في المسابقة.
وستقام مباراة السوبر للمرة الـ12 في ميلانو، بعدما اختارتها رابطة الدوري بدلاً من المملكة العربية السعودية التي استضافتها في نسختَي 2018 و2019 وذلك بسبب فيروس «كوفيد-19».
وبسبب الوباء أيضاً، كان الناديان يتطلّعان إلى تأجيل موعد المباراة وسط الأعداد المتزايدة من اللاعبين المصابين بـ»كوفيد-19» في صفوفهما، لكنّ الرابطة رفضت طلبهما وقرّرت الأحد الماضي إقامتها في موعدها، مع تخفيض سعة الملعب إلى 50 %.
ولم يُعجَب مشجّعو يوفنتوس أبداً بفكرة اللعب في «جوزيبي مياتزا»، فطالبوا بخوضها على ملعب محايد، لكن من دون جدوى.
والتقى الفريقان في «جوزيبي مياتزا» في المرحلة التاسعة من الدوري في 24 تشرين الأول، فكان إنتر في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدّم بهدف مهاجمه البوسني إدين دجيكو (د17)، قبل أن يخطف صانع الألعاب الأرجنتيني باولو ديبالا هدف التعادل من ركلة جزاء في الدقيقة 89.
وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في السوبر، بعد عام 2005 عندما فاز إنتر 1-0 بعد التمديد بهدف للاعب الوسط الأرجنتيني خوان سيباستيان فيرون في الدقيقة 106.


أفضلية لإنتر
وتبدو كفة «نيراتسوري» راجحة بالنظر إلى نتائجه مؤخّراً، إذ يتصدّر الدوري برصيد 49 نقطة من 20 مباراة بفارق 11 نقطة أمام يوفنتوس السادس من 21 مباراة.
ويسعى إنتر إلى ردّ الاعتبار لخروجه على يد يوفنتوس من نصف نهائي الكأس الموسم الماضي، بعد خسارته 1-2 ذهاباً في ميلانو واكتفى بالتعادل السلبي في تورينو.
ولم يخسر إنتر بقيادة مدربه سيموني إينزاغي سوى مرة واحدة في الدوري هذا الموسم، وكانت أمام مضيفه لاتسيو 1-3 في المرحلة الثامنة، وحافظَ بعدها على سجله خالياً من الهزائم في 12 مباراة متتالية حقق خلالها 10 انتصارات آخرها على لاتسيو، عندما ثأرَ إينزاغي لخسارته أمام فريقه السابق 2-1 في المرحلة الـ21.
ويعوّل إينزاغي على خط هجومه، الأفضل في الدوري برصيد 51 هدفاً، بقيادة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (11 هدفاً) ودجيكو (8)، فضلاً عن خط دفاعه، الثاني في الدوري بـ16 هدفاً في شباكه فقط بفارق هدف واحد خلف نابولي.
في المقابل، يدخل يوفنتوس المباراة بعد الضربة الموجعة التي تلقاها بإصابة مهاجمه فيديريكو كييزا بالرباط الصليبي ضدّ روما في الدوري «وسيكون من الضروري إجراء جراحة في الأيام القليلة المقبلة».
لكنّ المدرب ماسيميليانو أليغري يملك أسلحة هجومية أخرى أمثال ديبالا، الإسباني ألفارو موراتا، فيديريكو برنارديسكي، السويدي ديان كولوسيفسكي ومانويل لوكاتيلي، ما يُبشّر بدربي مثير بين الفريقَين.

theme::common.loader_icon